syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
درسان في قتل العلمانية ... بقلم : حسان محمد محمود
مساهمات القراء

أولاً: درس عربي في اللغة:

ألف التفريق في كلمة (قاتلوا) تميز بين فعل الأمر وبين الاسم، أي بين من يدفع للقتل ومن يقوم بفعل القتل، وفي ذلك بيانٌ للصواب في خطأٍ شاع لدى معدّي شارات البداية و النهاية في مسلسلاتنا، هو وضع الألف لجمع الأسماء، فإذا قلنا: فنانو ومحامو وفنيو ومثقفو .... و(قاتلو) ؛ لا نضع لها ألفاً، بينما نضعها للأفعال مثل: كتبوا، اذهبوا، ....(قاتلوا).


ثانياً:درس عربي في التاريخ:

اشرأبت أعناق العرب غرّة القرن العشرين، وارتفعت هاماتهم، وباشروا ولوج التاريخ بعد طول خروجٍ منه، أسوةً بشعوبٍ أخرى، واستفادةً من الظروف الدولية آنذاك، فانتفضوا ضدّ سلطة الخليفة العثماني بخطابٍ علمانيٍّ، وتحقيقاً لمشروعٍ سياسيٍّ علمانيٍّ (قومي). وكانوا في ذلك معبّئين ومحفوزين بأفكار النهضويين العرب (مسلمين ومسيحيين) ممن عانوا عسف الخليفة في الداخل، واغتربوا تعلماً، ورجعوا بأفكارهم وتنظيماتهم العلمانية، التي رفعت شعار الاستقلال القومي ـ ليس الديني ـ عن سلطة الخليفة.

 

وفي الوقت الذي كانت تجري فيه مفاوضات ومراسلات (حسين ـ مكماهون) و حين أخذ هذا المشروع بتكوين و ترسيخ مؤسسات و رموز الدولة العربية الواحدة الوليدة (جمعية تأسيسية، جيشٌ موحّدٌ، علمٌ واحدٌ، سلطةٌ مركزيةٌ..) كان (العلمانيان) بيكو و سايكس يقسّمان المنطقة بوصفها تركة رجلٍ شارف على الموت.

وكان (العلمانيون) الفرنسيون في صراعهم مع أمثالهم البريطانيين للسيطرة على المنطقة، وخاصةً بعد إطلاق مشروع حفر قناة السويس، يخططون لإيجاد حاميةٍ لهم تأخذ شكل كيانٍ سياسيٍّ (دولة) في لبنان، يقوم على استثمار المشاعر غير العلمانية لأتباع الكنيسة الكاثوليكية.

أما (علمانيو) بريطانيا؛ فقد أعطوا الوعود لليهود لإقامة دولةٍ لهم في (جنوب سورية) من أجل خلق قاعدةٍ تضمن سيطرتهم على طريق الهند.

أي أن (علمانيي) الاحتلال طعنوا المشروع السياسي العلماني العربي طعنتين:

الأولى كانت حين كذبوا في وعودهم بمساعدة العرب على إقامة كيانهم السياسي الموحد، على أساس قومي، فقسموا المنطقة بينهم باتفاق سايكس ـ بيكو. أما الثانية فتجلت بإقامة الحاميات وإنشاء الكيانات السياسية غير العلمانية.

 

ولم يكتف مصدّعو رؤوسنا الأوربيين بخطبهم المليئة حرصاً كاذباً على العلمانية بما فعلوه، بل أوغلوا قتلاً في أية إمكانية لانبعاث مشروعٍ آخر؛ فقام الفرنسيون منهم بتقسيم سورية (غير الطبيعية بعد سلخ الأردن وفلسطين وجبل لبنان عنها) إلى دول غير علمانية (دولة الدروز، دولة العلويين، دولة حلب..) معلنين حمايتهم للأقليات كإحدى فوائد احتلالهم ومبرراً (لوجودهم)، في محاولةٍ لوضع المجتمع الموحّد في مشروعه السياسي الاستقلالي أمام احتمالات تفجّر قنابل النزاعات الداخلية الدينية والمذهبية المختلقة حيناً والمضخمة حيناً ثانياً. ويكفي كي نعرف ما فعلته فرنسا في سورية أمس، أن ننظر إلى ما تفعله أمريكا في العراق اليوم.

 

هكذا، اقتضت المصالح السياسية (للعلمانيين) الاستعماريين إبعاد المجتمع العربي ومشروعه السياسي العلماني عن فسحات الدفء والضوء، و وضعه أسيراً في برودة وظلام قمقم انتماءاتٍ ضيقةٍ؛ دينيةٍ ومذهبيةٍ وقبليةٍ، مكبلاً بقدرة الغرائز على التشتيت، ما سرّب سماً زعافاً للفكر والممارسة العلمانيين العربيين.

 

وتوالى غرس سكاكينهم في جسد العلمانية العربية في كلٍّ من مفاصل التاريخ العربيّ الحديث، إذ حين عجزوا عن البقاء في بلادنا؛ وجرفت احتلالهم العسكري أمواج بحر التحرر الوطني؛ تذكروا وعدهم لليهود، واستعاضوا عن وجودهم المباشر بإنشاء (إسرائيل)، وهذه الـ (إسرائيل) لم يقيموها دولةً دينيةً (غير علمانية) في صحراء ليبيا أو على سواحل تونس، بل في مكانٍ له من القدسية الدينية ما نعرف، مؤججين بذلك الشعور الديني لدى شعب المنطقة، حتى أمسى لسان حاله يقول: لم لا أعيد أمجاد الفتوح الإسلامية وأقيم دولةً (لديني) ما دامت شرذمةٌ من يهودٍ أقامت دولة (لدينها)؟

فإذا بالشعب يحنّ إلى دولة الخلافة، خاصةً بعد أن تثّبت من فشل الأنظمة في تحرير فلسطين ومقدساتها إثر احتلال القدس، والسيطرة على أولى القبلتين وثالث الحرمين، و رشّ ملح الإهانات على الجرح الديني باستمرار الاستفزاز وتعدُّد أشكاله، من حرقٍ للأقصى، وحفر تحته، إلى تهديدٍ بهدمه بغية إقامة صرحٍ دينيٍّ آخر مكانه (هيكل سليمان المزعوم) وانتهاءً بزيارة شارون، غير ناسين مذبحة الحرم الإبراهيمي.

 

ألم يحاربوا الأنظمة والأحزاب اليسارية والقومية ويحاصروها؟ أليس كيسنجر من أشعل الحرب الطائفية في لبنان؟ ومن فعل ما نرى اليوم في العراق؟ وما هي أبعاد وتجليات شعار وسياسة الفوضى البناءة التي كللت السياسة البوشية ؟ ومن يجعل (لبننة) العراق و(عرقنة) لبنان قطبي رحىً تلتهم طحناً التماسك الاجتماعي والسياسي لدول المنطقة؟

 

لقد نزع علمانيو الاحتلال عمداً وعن سابق تصميمٍ غراس حقلٍ كان يؤمل جني ثماره بعد حينٍ من النضال و البناء، ونثروا بذور الطفيلي من الأعشاب، ثم رشوا المبيدات والأسمدة اللازمة لإفساد التربة العربية تدميراً للأصيل من خواصها وعناصرها ودساً لمستلزمات نمو تلك الأعشاب، فأضحت بديلاً لتدخلهم المباشر، لعلمهم أن هذه الطفيليات بحكم تكوينها وخصائصها الذاتية سوف تذوي الغراس المثمرة.

بمعنىً آخر: وبعد اكتشاف النفط في المنطقة، ما أضاف مبرراً آخر للعبث بنسيجها للهيمنة عليها ـ إضافة إلى موقعها الجغرافي ـ أوجد المحتلون في المجتمع العربي حركيّةً ذاتيةً لمحاربة العلمانية، رأس حربتها العقائدية (إسرائيل) وممارساتها، وقاعدتها فئاتٌ اجتماعيةٌ وأحزابٌ سياسيةٌ و أنساقٌ ثقافيةٌ معاديةٌ للعلمانية. متحكمين بفعالية هذه الحركيّة ومستويات وأدوات تأثيرها وفق متطلبات ومنعرجات مشروعهم الهيمني. فتراوحت وتدرجت منهجيات وأد العلمانية بين ضفتين: الأولى إجهاض محاولات التنمية وربط اقتصاديات الدول وسياساتها بعجلة المصالح الجوهرية للمحتل، أما الثانية فكانت ممارسة الاحتلال العسكري كلما اقتضت الضرورة ذلك، أما البؤرة و المحرق الذي تمحورت حوله أفعال المحتلين بنوعيها السياسي و العسكري فهو: دفع الأفراد والمجموعات إلى تعميق ولاءاتهم غير الوطنية (الدينية و المذهبية) ليس لتكريس التجزئة التي أحدثوها بل منعاً للدولة القطرية من أن تمتلك صفات الدولة، فيكون بين (شبه الدولة) القطرية و مجتمعها وادٍ وشرخٌ من الانتماءات ما قبل الوطنية.

ومن أدوات حركية قمع العلمانية نذكر مثلاً: دساتير تكرس الطائفية السياسية توفيراً للبيئة الملائمة لإشعال الحروب الداخلية عند اللزوم (لبنان في الأمس و العراق اليوم).

 

وإن اقتصر حديثنا على محاولات قتل المشروع السياسي العلماني بأدواتٍ سياسيةٍ، فإن هذا لا يعني إغفال المسارات الفكرية والثقافية التي استخدمها قاتلو العلمانية ومريدوهم لوأد علمانية العرب، وأهمها على الإطلاق: نشر وتعميم أكذوبة اقتران العلمانية بالإلحاد، تشويهاً لهذا المفهوم في أذهان سواد الناس، وإبعاداً لهم عن تأييده، و نبذاً لمن ينادي به أفراداً وتجمعات.

 

ولما كانت العلمانية مشروعاً سياسياً جوهره الفصل بين السلطتين الدينية و الدنيوية؛ فقد عمدت دول الاحتلال بعد أن شيّدت علمانيتها إلى حرمان من احتلتهم من إنجاز ما أنجزت، محتكرةً العلمانية احتكارها للعلم و الديمقراطية و الثروة، ما يؤكد مقولة: ما نعم غنيّ بغناه إلا بحرمان فقيرٍ مما ينعم به.

و(قاتلو) العلمانية هم أنفسهم سالبو الحرية في بلادنا، وسارقو استقلالها والعابثون بمقدراتها، وما انفكوا على مر الأيام يحثوننا: (قاتلوا) العلمانية!

أ رأيت ألف التفريق بين (قاتلوا) و (قاتلو)؟

أ ألفيت ألفاً كألف التفريق؟

إنها ألِفٌ بألْفِ أَلِفٍ.


2010-08-02 13:00:43
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
fatima2010-08-04 19:47:40
الأخ حسان
سبق وتكلمنا أن العلمانيةفي اوربا وجدت كرد فعل لتسلط الكنيسة ورفضها العلم التطبيقي وكل ما يأتي به العلماء أما من يزعم من علمانيي العرب و بأن ديننا هو دين ضد العلمو العقل فقد أخطا ،وكما قال شيخ الدين تقي في معناه النقل الصريح لا يتعارض مع العقل الصحيح ،وعلى هذا يمكن بناء علمانيتنا التي لن يقف الدين السليم ضدها، حيث عندما كان لم يكن هنالك فصل بين السلطة الدينية و الدنيوية لأن كلاهما يكملا بعضهما البعض، و أما وقد حدث خلل في منظومتنا الدينية و بات كل واحد على دين فلابد من الفصل حقا.شكرا لك.
-سوريا
أحمد الببيلي2010-08-03 17:10:24
للأستاذ حسان مع التحية
يا سيدي ربما تكون هناك محاولة تقسيم على أساس عشائري أو طائفي أو عرقي فشلت ولكن أخطر محاولة تقسيم تعرضنا لها ونجحت هو (التقسيم على أساس قطري والذي تحول إلى تقسيم على أساس وطني مصطنع) فاللبناني صار يعتز بلبنانيته ويكره السوري والسوري صار يعتز بسوريته ويكره العراقي والمصري صار ينادي بالفرعونية والسوري بالفينيقية والعراقي بالآشورية!! كنا أمة واحدة من الصين للمغرب فصرنا خمسة وسبعين دولة ليس فيها دولة واحدة تملك مقومات الدولة أو القدرة على النهوض والتصنيع على أوسع نطاق والبحث العلمي الجدي!!
-سوريا
حسان محمد محمود2010-08-03 15:04:43
إلى طرطوسية
أشكرك أيتها الأخت الغالية، وأتمنى أن نصوغ علمانيتنا، ديمقراطيتنا، تنميتنا بما ينسجم مع خصوصيتنا الحضارية وهويتنا الثقافية، فهذه (المصطلحات) تخص جميع البشر، وليست حكراً على أمة أو ملة.
-سوريا
حسان محمد محمود2010-08-03 10:28:35
تتمة ردود
شكراً جهينة، مرورك جميل ولطيف كعادته، السفر إلى المجهول: كلامك صحيح لكن لكل مؤامرة ماسونية أو غيرها تحاك ثمة مؤازرون داخليون لها، ونقاط ضعف في بنيتنا يستغلها المتآمرون..وائل الحلاق: شكراً على القراءة أما التاريخ فهذه وقائع لا ينكرها أحد.
-سوريا
وائل الحلاق2010-08-03 09:25:04
درس بالتاريخ
بالعربي كثر خيرك بس بالتاريخ مو زابطة معك
-سوريا
السفر الى المجهول2010-08-03 06:57:34
غايتهم خداعنا فقط
لا تهتم الدول الاستعمارية لدين اوثقافة او عادات اي مجتمع اخر لها اطماع فيه..كذبة حماية الاقليات صدقها البعض يوما ويصدقها اخرون اليوم..ادعت برطانيا ان بقائها بالهند لحماية المسلمين..هل هم محبين للاسلام لهذه الدرجة؟..كما ان بوش تحدث كثيرا عن الطوائف بالعراق اكثر من اهل العراق انفسهم..ولذلك للتفرقة بينهم فقط واحكام قبضته على العراق..غزو العالم سابقا بفكرة العلمانية..والان الماسونية بطريقها لغزو العالم ..لم يظهروها بعد لكن واضح انهم منها وهي منهم..تحياتي لك حسان ..لغتك رائعةجدا
-سوريا
جهينة2010-08-02 22:34:05
يعطيك العافية عالموضوع
اللي بيعرف العلمانية الحقيقية والصحيحة متل ماتفضلت حضرتك عدم التعصب والانفتاح على كل الاديان والاخوة والمحبة ..هي افضل من التعصب لدين معين وفهم العلمانية بشكل خاطىء او استخدامها لغايات تخريبية كاستخدام الارهاب الذي يسيء للدين وللعلملنية ولكل بشر ..حب الانسانية يجب ان يطغى على كل حب ومصلحة
-سوريا
حسان محمد محمود2010-08-02 21:30:15
ردود مختصرة مع الشكر على الاهتمام
عبد الرحمن: أشكر إضافتك، وأشدد: العلمانية هي فصل السلطتين الدينية و الدنيوية، حمصي متغرب: صحيح ، وأكرر ما قلته للأستاذ الببيلي، هاني المتفاني: أنا مصر بأن الإسلام دين علماني بامتياز، برغم الحساسية النفسية المكرسة بالتزوير والديماغوجيا لمصطلح العلمانية التي قد تمنع البعض من مجرد تصور اقترانه بالإسلام، جميل: أشكر إضافتك، الدكتورة غنى: هذه الشيزوفرينيا تجد من يعمقها بتأجيج الغرائز وإخماد العقل، من قوىً داخلية (داخل المجتمع و افرد) و الخارج، فتاة سورية: لن تعدمي النصير في معركتك.
-سوريا
طرطوسية2010-08-02 20:59:43
...
العلمانية... الديمقراطية... الحرية... ماهي إلا أقنعة لتجميل مسخ الإحتلال الفكري والسياسي لأرضنا وشعوبنا العربية, فهي السبيل الوحيد للتفرقة وتمرد الشعوب على حكامها الذين لم يرضخوا لمتطلباتهم, وللأسف هناك تربة خصبة عند الكثير من الشعوب إذ أنهم لا يعدمون الوسيلة لجعلها تبدو وكأنها طريق الخلاص والعيش برخاء مع أن نتائج حريتهم وعلمانيتهم لا تنبئ بالخير وهذا ما نراه اليوم في بلدانهم, رغم كل ما يحاولون إظهاره لنا من ميزات... شكراً لك أخ حسان على المقال القيم
-سوريا
فتاة سورية2010-08-02 19:08:44
الشرع
وانا معهم وانا معهم وسنقاتل العلمانية
-سوريا
حسان محمد محمود2010-08-02 18:19:04
الأستاذ الببيلي مع الشكر
لم يصفق الغربيون إلا لما يستجيب لمصالحهم، فهم يطالبون بالعلمانية في إيران ويحاربونها في عبد الناصر، وصحيح أن ليس ثمة تعارض بين الانتماءين الديني و الوطني، لكن الدستور العراقي (الجديد) و الدستور اللبناني (القديم) ومجمل سياسات الغرب تكرس أولوية الانتماء المذهبي و الديني، وجميعنا يعرف من هو واضع الدستورين، هذا عدا بعض القوى و الدول المرتبطة نشوءاً واستمراراً بسياسات الغرب، وهي دول ما انفكت تعزز وتبرر دورها خادماً مطيعاً للمحتل من خلال منهج (فرق تسد) عشائرياً وطائفياً و دينياً.
-سوريا
غنى عبد الجليل2010-08-02 16:48:24
جميل ولكن
جميل يا اخي لكن الشوزفرينيا ؟؟ المتمسكة بجران العقول لدينا تجعل من الصعب ان نتحد فداخل جدران البيت الواحد تجد اختلاف مبادئ يصعب علينا حتى النقاش ببضعة افكار .. يا مواطن حسان اذا باختلاف على فرق كرة قدم يذهب ضحايا فما بالك بمعتقد وافكار .. فان لم يقتل لنا احد افكارنا سنقتلها نخن .. خليها لربك يا مواطن .. شكرا على درسي اللغة والتاريخ . تحياتي
البرتغال
جميل2010-08-02 16:30:07
مقال جيد جدا..
شكرا لك يا اخي على هذا المقال.. دائما تسائلت لماذا مدعو العلمانية الغربيين يقاتلون العلمانية في بلادنا.. و لا اخلص الا لنتيجة واحدة: الي من ايدو الله يزيدو, هم بنو مجتمعاتهم القائمة على التسامح و التعايش و حقوق الانسان على حساب تخلفناو نحن نريد بناء مجتمعاتنا على الطائفية و الرق و ملك اليمين والسبي والغنائم و النقاب و الكبت الجنسي و سلطة الاغنياء و التبريرية القاتلة وغيرها من مشاكل المجتمعات المتدينة.. اذا انا لا الومهم بل الوم عقلياتنا التي تجد البيئة الخصبة فيها لمحاربة العلمانية.
سوريا
هاني المتفاني2010-08-02 16:29:10
حسان
هناك اخطأت وهنا اصبت ...تحية لك
-سوريا
حمصي متغرب2010-08-02 14:55:19
شكرا للكاتب
نبذة تاريخية موفقة عن مفصل مهم من تاريخ المنطقة المعاصر , وعلاقة العلمانية بالمشروع السياسي وكذلك محاولة ربط العلمانية بالالحاد ووضعهما في نفس القارب , في محاولة لتنفير الناس منها تمهيدا لافراغها من مضمونها الاساسي . في مرحلة لاحقة صار التركيز على دعم التوجهات الدينيةالسياسية والاصولية لمجابهة التمدد الشيوعي في تلك الحقبة . لا ننس أيضا معلومة (ألف) اللغوية والتي يقع في فخها الكثيرون .
-سوريا
عبد الرحمن تيشوري2010-08-02 14:09:54
اشكرك حسان دائما تتطرق الى امور جوهرية نحن بحاجة م
العلمانية السورية المطلوبة عبد الرحمن تيشوري لا نستطيع ان نقول ان هناك علمانية سورية واخرى لبنانية او علمانية عربية وعلمانية فرنسية لكن الكثير من اللذين يكتبون عن العلمانية يتعاملون معها بخفة مفهومية لان العلمانية تعني النتاج التراكمي للثقافات والمعارف الناجمة عن الجهد الانساني من خلال اعتماد العقل والعلم كمنهج دائم في الحياة والطبيعة والمجتمع والدولة وبمعنى اخر ان نكون حضاريين في مجتمعاتنا فهذا يعني ان نكون علمانيين ومستفيدين ومطورين وم
سوريا
أحمد الببيلي2010-08-02 14:00:50
للكاتب الكريم مع التحية
توصيفك جيد للعلمانية الغربية التي هي قناع يخفي النزعات الاستعمارية القديمة.. ولكنك عكست الأمور فيما يخص علمانية العرب فالدول الإستعمارية غرست العلمانية في بلادنا وعلمتها في المدارس الأجنبية وشجعت عليها ورعتها للقضاء على الخلافة الإسلامية، وعلى أي فرصة لعودتها لأن وجود دولة موحدة من إندونيسيا حتى المغرب كفيل بوأد كل مشاريع الاستعمار والنهب في منطقتنا وأولها المشروع الصهيوني ولذلك طالما صفق الغربيون لعلمانيتنا!! ثم لا تعارض بين الانتماء الديني والمذهبي والوطني فهي دوائر متعددة غير متناقضة
سوريا