syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
بابا الحارة ماله وما عليه ... بقلم : الشيخ عبد القادر الخضر
مساهمات القراء

استغلال النجاح معيب والأجدى ايجاد قصة نجاح أخرى وتلميع الصور لايتناسب وجوهر الأشياء يكفي تلميع لباب الحارة بعد الجزء الأول


في الجزء الأول كانت شخصية أبو عصام لها دور كبير في نفسية عامة المشاهدين الطبيب الإنسان وابن الحارة المحسن والأب الموجه لأولاده وأبناء حارته وعامة أدوار الشخصيات ومنها العكيد أبو شهاب وإمام المسجد وفتاويه الذكية ودور الدرك السلبي في عهد الاحتلال الفرنسي ! والسبب في عصرنا هذا ! الطبيب تجرد من قيمه الإنسانية وأصبح جامع للمال والنفوذ !! والناس أصبحوا كل مين أيدوا الو !

وتقدمت القيم التافهة وتبروزت بالواجهة !! والقيم السامية انزوت بمكان قصي !!!

كان المخرج والممثلين موفقين في ذلك الجزء !!! وبدأت الإضافات والنكهات تضاف على بقية الأجزاء حتى وجدنا أنفسنا في آخر جزء بحارة أبنائها متمرسين أمنياً لدرجة أنهم فاقوا الاستخبارات الفرنسية في التحليل واستلموا زمام المبادرة من المحتل !

ودخلنا في شخصيات وأدوار كانت عبارة عن معاول هدمت البناء الجميل الذي أشادته فكرة المسلسل ومتنه ! ورافق المسلسل تصريحات ومؤتمرات صحفية وندوات للتبرير تارة , وللتغيير تارة أخرى وظهر الوجه البشع لاستغلال الثقافة المأمولة من المسلسل لعوائد مالية على المخرج وعلى الممثلين فتعرى الجميع من مبدأ القناعة كنز لايفنى ! مخرج وممثلين ومن القيم الاجتماعية التي تم على أساسها توقيع العقود !!

نجح المسلسل وزادت أرباحه في الجزء الأول ! فدخل الطمع على الممثلين وطالبوا بالزيادة لأجورهم خلافاً للعقود التي وقعوها لبقية الأجزاء !!

والمخرج لم يقدر هذه الحالة فطنًش وكانت سياسة الترقيع لمتن المسلسل وبنيته الثقافية ! يموت أبو عصام وفجأة يظهر ! ويموت أبو شهاب ويختفي ودوره مركزي وحساس بمتن المسلسل ! فيعالج برقعة غريبة وغير مناسبة وهكذا ! حتى رأينا هذا المسلسل بدون ثوب وبدون لون ! إلا لون الفكرة الأمنية والشك والريبة ..

حتى النمس !! لم نعرف منه إلا الزعيق والتلاعب بالألفاظ !! الصبر على النجاح يساوي بالقيمة نفسها الصبر على الاستمرار فيه ! ومعيار الفشل والنجاح لاتحدده الندوات أو الصحافة ! بل يحدده وجدان وضمير المشاهدين..

 

وانتقل المسلسل إلى الغمز واللمز من لهجات المكون السوري لمختلف الشرائح ، وتوغل في الإشادة بأحياء دمشق وأظهرها مثل أعلى للجهاد والمجاهدين ! وأبنائهم اليوم في تلك الفترة يشكلون آباء كل العائلات السورية بل وهناك بعض المجاهدين لايزالوا أحياء فالثورات كانت بالأرياف لبعدها عن خطوط التماس مع المحتل ولتسحب ميزات التفوق من العدو باستخدام القرى والبساتين والبوادي مقرات حشد لقواهم ..

 ومعروفة للقاصي والداني أسماء مواقع الثورات والثوار ومحددة بالمتر ، تزوير التاريخ عيب فني جسيم، وأبشع اسم كان للحارة هو حارة الضبع ، الضبع حيوان جبان يقتات الجيف من صيد الحيوانات الجسورة ، والضبع له رائحة كريهة ومقززة , ومنظره شاذ في البشاعة !

ماذا وجد المخرج وكاتب السيناريو من اسم الضبع إلا الاستخفاف بثقافة ومشاعر المشاهدين ؟ لم لايكون اسم حارة الصقور بالجمع أو حي النشامى ؟ أو باب حارة السباع ؟ وهذا الاسم موجود لحي باب السباع في حمص ..

 

والسبب أن المسلسل بنيته مكون حي جماعي فلا يليق أن يخالف المضمون المعنى ، وفق الجميع في بداياته مخرج وممثلين وفشلوا حينما دب الطمع بالنفوس المخرج أولاً وممثلين ثانياً  وإعلام مبرر ثالثاً

وخرجنا نحن المشاهدين بتقييم مفاده أن العاملين في التمثيل مخرجين وممثلين قدسية العقود لها وجه آخر عندهم،  والطمع ضر مانفع ، والقناعة كنز لايفنى ..

كم هي جميلة القطفة الأولى !! وأجمل لو فتش المخرج والممثلين على قطفة ثانية بنكهة أخرى هل أجدبت عقول الكتاب عن مسلسلات تحليل واقع العرب المؤلم وتشخيصه وتضع له الحلول الناجعة ..

 أم أن وراء الأكمة ماوراءها ؟ على مبدأ 100 قناة هشك فشك .. ولا قناة فيها ما يهم العربي بأي موقع كان وبأي قطر يعيش..

عوجة أكيد والله ماتنهضم 0 قلت ماتقدم والله من وراء القصد .


2010-09-11 13:00:14
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
hameed2010-09-13 08:02:00
تجارة الثقافة !!
المسلسلات اصبحت تجارة مادة مصنعة اكثر منها ثقافة لأنها بدون رقابة سوى رقابة المنتج والمخرج
-سوريا
فتى الجمًاسة الظاهري 2010-09-12 10:53:36
تاريخ المقاومة مع الاستعمار الفرنسي لايختزل بمقاوم
لايجوز اختزال مقاومة الاستعمار الفرنسي ! على مستوى سوريا !بحارة ! وهناك مغالطات كثيرة - الاسم للحارة هو الضبع أخس الحيوانات وأغذرها !والممثلين كل جزء تتغير البنية من ممثلين الى متن الى خربطات ماتنهضم ! وأهما استدراج متن المسلسل الى التفكير الأمني بحيث أصبح شباب الحارة متمرسين بالأمن أكثر من المخبرات الفرنسية !
-سوريا
يوكسيل2010-09-11 14:40:29
الله يسلم تمك
شكرا لقد تكلمت بشكل صحيح ..... بس ليش هلا بعد خمس أجزاء
سوريا