قالت مصادر سياسية يوم الاربعاء ان سوريا وحماس أبلغتا وسطاء ان الحركة الاسلامية ستبدي مرونة في مواجهة بشأن جندي اسرائيلي أسير اذا قبلت اسرائيل مبادلة للأسرى.

وقالت المصادر ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس قال أيضا أثناء اجتماع مع مسؤول تركي زائر ان حماس مستعدة لمقاومة هجوم اسرائيلي شامل على قطاع غزة لكنها تفضل اتفاقا لإنهاء الأزمة.

وقال سياسي فلسطيني على دراية بما دار في الاجتماع لرويترز "مشعل قال ان أي حل يجب ان يقوم على مبادلة للأسرى. لم يذكر هل تلك المبادلة يتعين ان تكون متزامنة لكنه أشار الى أن حماس مستعدة لإبداء مرونة."

ولم يظهر مشعل في مناسبة عامة منذ بدأت الأزمة عندما أسر نشطاء فلسطينيون الجندي الاسرائيلي أثناء غارة عبر الحدود في 25 يونيو حزيران وهذه هي أول اشارة الى انه ما زال في سوريا.

واجتمع أحمد داودوغلو وهو مستشار بارز لرئيس الوزراء التركي يوم الثلاثاء مع الرئيس السوري بشار الأسد ومع مشعل الذي يعيش في دمشق التي يوجد بها أيضا عدد آخر من أعضاء حماس البارزين.

وهددت اسرائيل بقتل مشعل ما لم يفرج عن الجندي. ورفضت اسرائيل بالفعل أي مفاوضات أو مبادلة للأسرى.

ويقول مسؤولون سوريون ان دولا عربية مثل مصر تريد من سوريا أن تضغط على حماس للمساعدة في اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي دون ان تفرج اسرائيل عن بعض من 10 ألاف سجين فلسطيني في سجونها.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي اجتمعت مع وزير الخارجية التركي عبدالله جول يوم الاربعاء انه حان الوقت لان تطلق حماس سراح الجندي الاسرائيلي الذي أُسر في عملية شارك فيها الجناح المسلح لحماس الاسبوع الماضي.

وقال عضو بحزب البعث الحاكم في سوريا ان واشنطن وحلفاءها العرب لا يدركون أن سوريا لن تبيع حماس رغم ان اصرار دمشق على مبادلة للاسري يحدث توترا مع الدول العربية.

واضاف قائلا "من السذاجة الاعتقاد بأن اسرائيل تدمر غزة من أجل جنديها. سوريا مصممة على ان هذه الهجمات يجب أن تتوقف. عندئذ فقط يمكن ان نتحدث عن ضغوط على حماس."

"قيادة حماس في المنفى على اتصال وثيق بسوريا طوال مراحل هذه الازمة."

وتوعدت اسرائيل يوم الاربعاء بتوسيع هجماتها في غزة ردا على صاروخ أطلقته حماس على مدينة اسرائيلية لم يسفر عن أي اصابات. وقالت حماس انها أطلقت الصاروخ للانتقام من الهجمات الاسرائيلية في غزة التي شملت اهدافا مدنية.

المصدر: رويترز