syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
قصة العرض السوري الذي حمله بري ورفضه الحريري !
صحافة وإعلام

تتوقف أوساط سياسية أمام التصعيد المفاجئ، والمستمر منذ اسبوع، الذي شنّه سليمان فرنجيه، مطلقا النار في أكثر من اتجاه، بدءا بالكنيسة المارونية وأحد أهم أساقفتها يوسف بشارة، مرورا ب " قرنة شهوان " التي توفاها الله (!) ، ثم بسعد الحريري من دون أن يوفر الشهيد رفيق الحريري.


وكان اللافت للانتباه ان حملته بدأت من الرابية بعد لقاء مطول مع ميشال عون، الذي كان زار بكركي عشية اللقاء، وقبل أربع وعشرين ساعة على جلسة الحوار الأخيرة، ثم عرج مساء الثلاثاء على حسن نصر الله، حيث سمع على ما يبدو كلاما فيه الكثير من الملامة...

إلا أن لهذا التصعيد الذي يعكس حالا من التوتر والإرباك، بحسب أوساط سياسية، قصة لها علاقة بخطة لقلب الطاولة تطيح بحكومة فؤاد السنيورة وتعيد خلط الاوراق في الشارع المسيحي، وبالنسبة للعلاقة مع سوريا. الا أن هذه الخطة لم تبصر النور نتيجة رفض سعد الحريري التجاوب مع العرض الذي حمله نبيه بري من دمشق.

وتبدأ القصة من القمة الثنائية التي كانت ستجمع حسني مبارك وبشار الأسد في شرم الشيخ، والتي كانت ستبحث في الوضع الفلسطيني الداخلي المتدهور، والعراق، والعلاقات اللبنانية السورية. وقد تم تأجيلها بانتظار أن تحصل دمشق على موافقة رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس " خالد مشعل على وثيقة الأسرى الفلسطينيين لتحاشي تنظيم الاستفتاء الذي دعا له رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وعند حصول الأسد على موافقة مشعل توجه إلى القاهرة والتقى مبارك، وكان عرض للأوضاع في لبنان في الوقت الذي كان بري لا يزال في مصر. وبعد عودته الى بيروت وقبل يوم من جلسة الحوار الأخيرة توجه رئيس المجلس الى العاصمة السورية، حيث استقبله الرئيس السوري، وعاد من هناك بعرض مفاده أن دمشق غير مستعدة لاستقبال السنيورة، وهي تشجع في المقابل تشكيل حكومة جديدة برئاسة الحريري وتضم : حزب الله وحركة أمل وأيضا اللقاء الديموقراطي ، وتذهب حصة التمثيل المسيحي الى التيار العوني بدلا من مسيحيي 14 آذار . وسيكون على عاتق الحكومة الجديدة وضع قانون انتخابي جديد ومن ثم رئيس جمهورية جديد، و... أهلا وسهلا بسعد في دمشق.

وقد ترافق هذا العرض مع تصعيد الحملة على الحكومة من قبل ميشال عون وتياره، واقتراحه خلال الجلسة ما قبل الأخيرة وبعدها تشكيل وفد من أركان الحوار للذهاب إلى سوريا بحجة عدم تمكن الحكومة ورئيسها من حل عقدة العلاقات، رغم التفويض الذي أعطي للسنيورة على طاولة الحوار. يضاف إليه الحملة التي شنها أيضا على الحكومة اللقاء الذي تشكل من حلفاء سوريا، والذي يضم عمر كرامي وفرنجيه وأرسلان وآخرين.

وكان على سليمان فرنجيه أن يتكفل بفتح النار على الكنيسة المارونية، التي رغم وقوفها على مسافة من جميع الأطراف المسيحية، إلا انها ظلت على موقفها من رئيس الجمهورية، وتبدي انزعاجها الضمني من النهج الذي يعتبر أن دور المسيحيين ومشاركتهم يقوم على الحصص في الحكم، وعلى التوازن في الإدارات.

وجاءت وثيقة المجمع السياسية لتفقد نائب زغرتا السابق أعصابه، بتركيزها على " اتفاق الطائف " كأساس ل " العيش المشترك " ، وأهمية تلاقي المسيحيين والمسلمين بعد اغتيال الرئيس الشهيد الحريري . كذلك، ركزت الوثيقة على ضرورة بناء الدولة المدنية الحديثة ، وليس دولة الطوائف . أي، في حين راح فرنجيه يعزز خطابه مسيحيا ، راحت الكنيسة تركز على دور الدولة الحاضنة  للطوائف، وتسعى الى خلق اطار سياسي داعم لمقررات المجمع الذي أشرف على أعماله المطران يوسف بشارة.

وفي الوقت الذي شن فيه فرنجيه هجومه على بشارة ومن كانوا يشكلون " قرنة شهوان " ، أبلغ الحريري بري رفضه للعرض السوري مؤكدا في السر، وفي العلن، انه لن يخطو مثل هذه الخطوة قبل جلاء نتائج التحقيق في جريمة اغتيال والده، ما أدى الى خربطة حسابات سوريا وحلفائها اللبنانيين، ودفع عون الى تصعيد حملته على الحكومة، فيما نقل فرنجيه نيرانه باتجاه الحريري في محاولة منه ل<شد عصب> مسيحي في مواجهة الحوت السني الذي يأكل حقوق المسيحيين.

ورغم الكلام الهادئ الذي قاله البطريرك نصر الله صفير، على أرض المطار قبل مغادرته الى الولايات المتحدة، تعليقا على هجوم نائب زغرتا السابق على بشارة، الا ان المواقف التي أطلقها من هناك اعادت تسليط الضوء على ثوابت بكركي في ما يخص السيادة والاستقلال، اذ أكد صفير ان القوات السورية انسحبت من لبنان ولكن لا يمكننا ان ننكر ان جهاز المخابرات السورية لا يزال يعمل ولدى سوريا حلفاء في هذا البلد وعلينا ان نستخلص النتائج ، بالاضافة الى كلامه عن حزب الله الذي يتفرد بحمل السلاح دون سواه وهذا يتعارض مع الدستور .

كما انه نوه بالحكومة التي تحاول ان تعمل ما في وسعها، وكأنه يرد بطريقة غير مباشرة على موقف عون منها، مركزاً على كونها حكومة تشكل خارج النفوذ السوري.

ويبدو أن ما زاد في انزعاجه ما رشح من معلومات عن توسع رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج برامرتز في التحقيق والاستماع اليه مجددا، وإلى بعض المقربين منه، في قضية التفجير الذي استهدف إذاعة صوت المحبة ، في جونية، ضمن سلسلة التفجيرات التي اعقبت اغتيال الحريري.

في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس قال فرنجيه ان تصريحاته هي " ردود فعل على أفعال " ضده، موحيا انه يشعر انه محاصر سياسيا وإعلاميا وربما... خدماتيا، ومن حقه بالتالي ان يدافع عن نفسه.

 

سعد كيوان

المصدر : السفير


2006-07-06 10:42:17
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
بانا2006-07-07 01:59:05
نانانانانانانانانانانانانانانا
تحليل كرتوني لشخص معروفة وجهته السياسيه
-سوريا
-2006-07-06 14:10:49
-
اتاريك يا اخي بتعرف كل شي ونحنا مو عارفين, يحرء حريشك ما اذكاك,بتعرف كل شي عم يعملوه المسؤولين؟ وكل محادثاتون؟ ولك ايه يا زمن , الحكي شو سهل , بس مو ايا شي خرج يننشر يا سيريا نيوز.
--
مدهوش2006-07-06 12:56:20
غرائب وعجائب
شو هالحكومة ياللي رئيسها سعد الحريري ؟ لازم يكون وزير الدفاع فيها المقاتلة معوض ، وجنبلاط وزير التربية ، وجعجع وزير الخارجية لشؤون إسرائيل وفتفت وزير النقل والعريضي الناطح الرسمي لكل شيئ ماعدا السياسة . وقطعاً هذه الحكومة لاتحتاج لشعب
-