syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
موتٌ يترنحٌ في السُكرِ....بقلم:خلدون عزام
مساهمات القراء

موت آخر:

بين المسافةِ و المسافةِ

يقفُ الجسدُ بعريٍ...


من أثوابٍ زائفهْ

يرتجفُ الجسدُ في ملحِ الجرحِ

فتتوسدهُ عينٌ غارقةٌ بالوهنِ

وتحطُ الغربانُ فوق الكبدِ

تغرفُ بالطينِ

و حديدِ النصلِ

دمهُ...

وتشهقُ راقصةً موتَ الدفء

فتنتحبُ عذراءُ السهلِ..،

وترددُ شعرهُ “لوركا”

المتكررِ كالطقسِ المزهرِ شوكاً

في حلقِ الزمنِ. المحمولِ تحت حذاء اسود

وسيول رصاص تتلوى

برداً حول حليب الحلمه.

هو، هي:

-كل مساءٍ...

ينظرُ في الصورةِ

يسفكُ فوقَ الأرضِ شهوتهُ

يترنحُ مختالاً في الوهمِ

ثم يبيتُ في وحدتهِ

منتظراً صبحا أخر

يقتلهُ العمل فيه

-كل مساءٍ...

تنظرُ نحو الشباكِ

تتوهمُ فارسها

يسبقُ أغصان الشجر

يقتحمُ غرفتها

تترنحُ في اللذةْ

ثم تبيتُ في وحدتها

تنتظرُ الصبحَ

فيقتلها الوقت


2007-06-11 18:31:34
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
خلدون عزام2007-06-12 09:33:54
تنويه
شكرا لمروركم الندي ، أحب أن أنوه فقط أن النص عبارة عن قطعتين نثريتين لكن الناشر دمجهما مع بعض فصارتا جسدا واحدا، القطعة الأولى معنونه بعبارة موت آخر و القطعة الثانية معنونه بعبارة هو، هي
-سوري مقيم في أبوظبي
manal2007-06-12 09:30:04
صباحك سكر خلدون
اقول دوماً انك ملك الرمزية .. ولكن اليوم اجبرتني على التسليم انك ملك الرمزية الجريئة .. قصيدة قوية .. تطغى تفاسيرها على مخيلتنا لتنشر شبكة من الاحتمالات القابلة لمسايرة ماكتبت .. وفجأة نعود من حيث بدأنا .. وهذا يعني انك كعادتك زدت حيرتنا حيرة وترقبنا انتظاراً واستمتاعنا استمتاعاً .. شكراً لك خلدون
uae
غياد2007-06-12 02:56:14
صورة من الواقع2
ولكن الأيام هي الأيام والسنون تمضي، هو يذوي محتفظاً في ذاكرته بصورة جسدها الفاتن ورائحة عطرها النسائي المسكر ووقع كلماتها الأنثوية الرقيقة، هي تذوي محتفظة في ذاكرتها بصورة الرجل الذي لا يقهر وجسده الذي لا يتعب، كلاهما مازال ينتظر اليوم الذي يفجر فيه طاقات من الحب والحرمان وجوع السنين، ولكن الموت كان أقرب
France
غياد2007-06-12 02:29:22
صورة من الواقع1
كلاهما في حرقة الانتظار، هي تشعل عواطفه وتلهبها بخليط سحري من مشاعر روحية رقيقة واغواء جسدي ناري، هو يلهبها بمزيج من الرجولة الفيزيولوجية والنفسية، هي تنتظر من رجولته تحد للواقع بكسر النافذة الفاصلة، هو ينتطر من أنوثتها الانصياع للواقع بفتحها له كي يمر بسلام، كلامنهما يرخي ستائره بيأس ليمارس حباانفراديا بني على خيال غد يجمعهما،
France
رانيا منصور2007-06-12 00:29:08
خلدون
هذه أول مرة أنتبه لما تكتبه جميل جدا يا خلدون أن نتعرى بين الحروف بأوهامنا بأجسادنا بأحلامنا المكبوتة بكل الامنا و عيوبنا و عوراتنا ..........رائع جدا ما كتبته ..عن الموت الذي يترنح في السكر وفيذوب السكر ويبقى الموت حالة وحيدة..تلازمنا .....نعم موت أن نفتقد الحياة ..
--
صبحي عطري2007-06-12 00:03:38
شهية كالعادة
كالعادة شهية مساهمتك يا سيدي و تحمل من الكلمات الكثير لننعش فيه مفرداتنا و التي تأتي مجلجلة في نص يدعو إلى التأمل ... شكرا
-uae
Fadi2007-06-11 23:46:54
لديك المزيد لتبوح به
لديك المزيد والمزيد ...فك القيود عن قلمك ودعه يغرد....واترك خيالك يسرح بعيدا بعيدا...مساهماتك كالنسمة...رائعة...نتمنى ان تطول وتطول.....شكرا لك
-Dubai
أبو طلال2007-06-11 21:06:21
شكرا
شكرا أخ خلدون عهالمساهمة الكثير حلوةوأحلى شب بالسويدا
السعودية
شوية مطر صيفي2007-06-11 20:12:47
اخيرا......
خلدون...الان بدات أفهمك...الموت ..هذا الموت الذي تلمح له هو الموت المتمدد في اجزاء الروح...لزمن يمضي بلا ضوء...بلارجفة...يقتله العمل...يقتلها الوقت..ومابين القتيلين...لوعة وحرمان واشتهاء............ووحدة
-سوريا