syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
رجع الصهيل... بقلم : خلدون عزام
مساهمات القراء

العابرون......

للعابرين المارقين فوق الصقيع

تسيرون في صمت الليالي


تنامون فوق زعتر و حجر

وتبكون انكسار الحلم

العابرون......

في ظل الهواء وبقايا المطر

فتمضون

وحيدين...وحيدين...وحيدين

لا حبا و لا أمل

------------------------------------

الساكنون.....

للساكنِ في المنعطفات

وعلي ظهرهِ صخرةُ سيزيف

تحركْ خارجَ هذا الطريق

واهجر برودةَ الحديد 

لأن اللحمَ ملَّ التواءة

حول عنق الوريد

وغادر مساحةَ الحلمِ

فانكسارُ المرايا فوق الدفاترِ

تَوحدٌ بالغبار...

للساكن أيضا

في قلبِ محارةٍ

مللتَ الانتظار

خذ لؤلؤك بذراعك

واسبح داخلاً لجةَ التيار

فارتجاع الصدى هناك

له وقع الصهيل

-------------------------------

لقاء ........

جميلة أنت كعادتك، همست في أذنها، فابتسمت ...  لكن دمعة  انحدرت فوق خدها ، مسحتها براحتي ،و قلت لها: لماذا الدموع؟.

-أجابتني بصوت أندلسي حنون : أنت لطيف..

-قلت: وأنت سكينة، تطلقين الغناء في الروح.

ثم ضممتها، لتحترق كل الشهب و تمتلئ السماء بنور جديد.

جميع العناصر صباح اللقاء، في  المقهى الدمشقي الظليل، المسقوف بنبتة متسلقة دغلة، أصوات العصافير، و خرير الماء، كانت الخلفية التي شكلت لوحتنا، الطاولة الخشبية القديمة سندت اصابعنا المتوحدة، (كامرة) سائح، ابت الا ان تلتقط لنا صورة بعد ان استأذن، قائلا ان فينا جمال لما يراه  في دمشق.

رحلة بالباص.......

كانت الرحلة بين مدينتين، مثخنتين بكل الجراح، و الأمنيات المؤجلة، عناقيد ياسمين للمرة الأولى، مذ أدركنا المعنى، لم تكن المشاهد عبر الزجاج، تتبدل كالعادة، بل كانت تخلق من جديد، ابتسامتها، سحر عينيها، سيناريو الهمسات، وصهيل الأصابع، إنطلاقات مختلفه نحو إكتشاف الذات، فتاة من ركاب الباص تراقبنا بحسد، رجل يجلس على الكرسي المجاور، يرتدي شواربه  سلاسلا مقدسة، يرمقنا بعيون زجاجية، فنحن تلك الساعة، قد استغرقنا في رحلتنا الخاصة، متجاهلين طواطمهم.


2007-06-18 09:22:48
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
شوية مطر صيفي2007-06-19 10:25:11
لست عادي
تخيلت نفسي ذلك الاحد الذي ينتظر داخل المحارة..ياخذ لؤلؤه بذراعه...يسبح في لجة التيار....ويدوي في اذنه ذاك الصهيل...انت تكتب باشتهاء...تعشق بانتماء المودة...لاتحب العادي..تكسره اذا استطعت..شكرا خلدون
-سو ريا
خلدون عزام2007-06-18 19:56:10
رد1
رانيا منصور كل الجمال من نصيبك، Reviewer فعلا سلاسل ممنوعة من الصرف فقد أتت على وزن مفاعل ومثلها رسائل عذرا على الخطأ النحوي أما مارسيل ودرويش فإبداعهما يطرب القلب و الروح، منال أنت لم تفلسي فجمالك روحك ساحر
-سوري مقيم في أبوظبي
رانيا هاني2007-06-18 19:13:29
********
عنجد كللو حلو بس القصة الصغيرة كتير عجبتني ... ما بعرف مع انو كتير ممكن تصير هالقصة الصغيرة بتفاصيلها بس كل مرة بلاقيها جديدة و احلى من يللي قبلها و اكيد الشي الجديد يللي بيكون فيها سببو هوي الاسلوب ... حلو خلدون
حلب الشهباء .
خلدون عزام2007-06-18 17:22:52
رد1
رانيا منصور، لك من كل جمال نصيب، لأنك جميلة، Reviewer الحق معك سلاسل ممنوعة من الصرف فقد جاءت الكلمة على وزن مفاعل أعدتني الى كتب النحو شكرا، أما بالنسبة لشعر درويش وأغاني مارسيل فهي طرب للقلب و الروح، منال شكرا لك، أنت لا تفلسين أبدا
-سوري مقيم في أبوظبي
manal2007-06-18 14:08:17
خلدوووووووووووووون
ضاعت مني الكلمات .. لم تترك لي شيئاً اقوله .. اعلنت افلاسي اليوم فكرياً .. فقد ضعت بين مشاهد متتابعة اعجبتني كثيراً وشكلت قوس قزح ادبي غريب .. شكراً
uae
Reviewer2007-06-18 13:29:32
كلام جميل
"-قلت: وأنت سكينة، تطلقين الغناء في الروح. ثم ضممتها، لتحترق كل الشهب و تمتلئ السماء بنور جديد. " صورة رائعة جداً. و يبدو أنك إما تقرأ شعر محمود درويش أو تستمع لمارسيل خليفة فيما تستمع؟ و هناك نقطة واحدة: "سلاسلا مقدسة" "سلاسل" هنا ممنوعة من الصرف. ينبغي أن تكتب "سلاسلَ مقدسة" و سلمت يداك.
-Syria
رانيا منصور2007-06-18 10:34:41
الى خلدون
مضيت في الطريق الصحيح خلدون مع حب تحت أشعة الشمس ...متجاهلا كل التابوهات و الطواطم ...فلاش ..وميض هل تسمح لي بالتقاط صورى تذكارية حين أراها تتجلى فيها خلود لحظات الاشراق و يتأجل الغروب الى مالا نهاية.. خلدون ...شكرا أحببت ما كتبت كثيرا ونالني منه نصيب ..شكرا
--