syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
أنا و العذاب و هواك... بقلم : ن. الحموي
مساهمات القراء

تعى ولا تجي وكذوب عليّ

الكذبة مش خطية

وعدني إنو رح تجي وتعـــى

ولا تجـــــــــــــي


آه من موعدي معه!!

موعدي معه هو..

هو الذي يجعل قلبي يطرق بقوة .. هو الذي يبشر بالفرج بعد الضيق والارتواء بعد العطش ..

هو الذي يجعل ابتسامتي صادقة من قلب ومنتعشة أكثر فتصبح أجمل وأجمل ..

هو الذي يجعل البريق الذي في عيوني أكبر دليل على أني سألقاه فينفضح سري أمام الجميع وأسمع وحدي صوت أم كلثوم يتسلل من كل نوافذ وشرفات بيوت الشام وكأنها تشدو لي وله فقط : "أغداً ألقاك" فأذوب معها وأتمايل معها وأسأله ألف مرة معها : "أغداً ألقاك"..

حين يقترب موعدي معه تصبح الأيام أطول والليالي أطول وأشعر بصوت السيدة فيروز كما لو أنه يخرج من صميم قلبي وهي تغني: "موعدنا بكرا .. وشو تأخر بكرا .. قولك مش جاية حبيبي"..

حين يقترب موعدي معه تصبح الأغاني أجمل مع فنجان القهوة الصباحي وتحية الصباح التي أتبادلها مع زملائي تصبح أطيب وكل الأمور الصغيرة التي أمر بها عادة دون أن أراها تصبح أحلى وأحلى..

حين يقترب موعدي معه أرى كل من حولي سعيداً مبتسماً مثلي ويشعر باقتراب الفرج مثلي..

حين يقترب موعدي معه تصبح الدنيا أجمل و أشعر بأني سأتمكن من تحقيق كل ما أريد و كل أحلامي المؤجلة منذ أشهر وأشهر فأرى حولي وروداً وسكاكر وهدايا وأشياء كثيرة أحبها..

حين يقترب موعدي معه وأتجه إلى تلك الغرفة حيث ستقع عيني عليه من جديد بعد طول غياب .. حين أعلم أن كل ما يفصلني عنه هو باب خشبي وبضع خطوات .. حين أعلم أني خلال لحظات سأتمكن من لمسه بأصابعي .. حين أعلم بأنه أخيراً سيكون لي .. عندها وعندها فقط أعرف ما معنى أن تصل إلى ما تريد بعد الصبر وأن تحقق حلمك بعد طول انتظار وأن تراه أمامك وتحترق شوقاً وأنت ترى يداً أخرى قد سبقتك لتصافحه ثم تشعر بكل تلك السعادة وكل تلك السكينة حين يستقر بين أصابعك بدلال :

مغلف أبيض يحمل اسمك يضم بكل حنان تعب شهر كامل من العمل ..

نعم سيداتي و سادتي.. إنه راتبي العزيز ..

راتبي الذي "من عز النوم بيسرقني" والذي يجعلني أحلم بما سأفعله به على طريقة "آكلك منين يا بطة" كما لو أنني حصلت على بيت مال المسلمين أيام ما كان هذا البيت عامراً قبل أن يصبح كبيوت الأشباح خاويةً على عروشها بفضل بعض الفئات التي كان ولا يزال كل همها كيف تملأ كروشها..

نعم إنه هو الراتب..

هو ذلك العزيز الذي من أجله تقفز من مكتب إلى آخر لتلبي طلبات مديرك حاملاً كل سمّاعات الهاتف التي في الدنيا، باحثاً في كل الأوراق والملفات الكبيرة والصغيرة وحتى تلك التي تم اتلافها في سبيل العثور على معلومة ما .. هو الذي لأجله تسهر الليالي وأنت تعيد جداولك وحساباتك وخطط عملك وتتمرن للمرة المليون على عرض تقديمي ما لإحدى أفكارك .. هو الذي لأجله تترك فراشك الدافئ شتاءً وغرفتك المبردة صيفاً كي تخرج طلباً له على أمل أن تتمكن بواسطته من الحفاظ على دفء سريرك وبرودة غرفتك.. هو ذلك الذي لأجله تلبي كل طلبات مديرك الخنفشارية في آخر لحظة فتصبح سوبرمان وباتمان وسبايدرمان في ذات اللحظة لتنجح في تحقيق مهمتك المستحيلة .. هو ذلك الذي لأجله تمضي ساعات خلف هذه الشاشة على كرسي مُتعب "بتشتهي فيه كل مسؤولين البلد".. هو ذلك الذي لأجله تمضي يومك بين أربعة جدران فلا تستمتع بالثلج الذي يندف ولا بالمطر الذي يهطل ولا بالشمس الساطعة ولا بالأشجار المزهرة إذ أن دوامك الطويل سيجعلك تنسى في بعض الأحيان كيف تبدو الدنيا في الخارج نهاراً..

باختصار هو الذي تعمل لأجله طوال الشهر على أمل تكحيل عينيك برؤيته في آخر الشهر..

وبما أنه لكل منا عمل نكسب منه رزقنا أي أن الحال من بعضه مما يعني أن لكل منا راتباً ننتظره آخر الشهر بفارغ الصبر في سبيل الحصول عليه .. وبما أنه لكل منا مصروفاته التي ينتظر راتبه من أجل تغطيتها فأنا هنا اليوم لأثبت لكم و بالدليل القاطع مقولة أستلهمتها من الماغوط (رحمة الله عليه) وهي: "شعب واحد.. جزدان واحد"..

******************************************

28 شباط 2008 الساعة التاسعة صباحاً:

لا أعرف من الذي أقنعني بأن شهر شباط أقصر من غيره وبأن نهايته التي تقع غالباً في اليوم الثامن والعشرين أو في أسوأ الأحوال في اليوم التاسع والعشرين أقرب من نهايات بقية الأشهر؟؟

لا يهم من الذي حاول إقناعي بهذه الفكرة و لكن و خلال الأيام القليلة الماضية اكتشفت بأنه لم يكن مخطئاًً فقط بل أكثر من ذلك بكثير!!!!

حين وصلنا إلى يوم 20 شباط بدا لي كما لو أن الزمن قد توقف عند هذا اليوم وصرت أجد أن التاريخ في كل يوم يليه هو 21 شباط وفي أحسن الأحوال 22 شباط أي لا يزال أمامي أسبوعاً أناضل خلاله للحفاظ على ما تبقى في محفظتي من "فراطات" وهنا أقرر أن أفتح دفاتري القديمة على أمل تحصيل ديون منسية ولكن أيُعقل أن أكون قد أقرضت شخصاً ما مبلغاً من المال ونسيت؟؟

ببساطة هذه الخطة لن تنفع أي بالعربي: "هاتي غيرها" ولكن للأسف لا يوجد غيرها مما يعني تقشف مخيف حتى يحين آخر الشهر..

الأيام تمر بطيئة كأيام الامتحانات والساعات طويلة كساعات الانتظار في عيادة طبيب الأسنان والدقائق أطول من تلك التي تفصل عاشقين عن موعد اللقاء...

ويأتي اليوم الموعود..

يوم موعدي معه..

منذ الصباح أسأل زميلتي المسؤولة عن رواتبنا: "شو؟؟ قمحة ولا شعيرة؟؟ في قبض اليوم؟؟" وحين أرى الرزم على طاولتها والعدادة تصدر أصواتاً غريبة عجيبة وهي تعد النقود في حين ألمح وجهها مشرقاً أعرف تماماً "إنها بيدر قمح" و أخرج لأبشر البقية بأن جيوبنا ستشعر بالدفء أخيراً بعد كل هذا الصقيع..

******************************************

28 شباط 2008 الساعة الثانية ظهراً:

و يرن جرس هاتفي.. إنها هي تطلبني فهذا دوري..

أقفز من خلف مكتبي نحو مكتبها وفي طريقي أسقط ملفاً ما وبعض الأوراق وأصطدم بكرسي لا مكان يتسع له في غرفتنا الضيقة وأرى زميلتي التي تشاركني الغرفة تحسدني لأني موعدي معه يسبق موعدها ببضع دقائق..

أتناول المغلف وأوقع على استلامه بسرعة ودون أن أتعب نفسي بقراءة قيمة الراتب المصون فأنا أعرف أن لا زيادات لنا قبل نهاية العام (هذا في حال وُجدت) ولا أجرة over time ولا مكافئات ولا هم يحزنون فلماذا أضيع وقتي بقراءة أحرف صرت أحفظها عن ظهر قلب؟؟

أعود إلى غرفة مكتبي وأنا أحتضن مغلفي الأبيض بكل سرور وألتقي في طريقي بزميلتي التي حان دورها لتحصل على مغلفها الخاص وألمح من سبقوني وقد فتحوا مغلفاتهم وباتوا مشغولين بمحتوياتها..

أجلس خلف طاولتي وأفتح مغلفي الخاص وأشعر بالانتعاش وأنا أرى تلك الوريقات الخضراء تتراقص أمام عيوني مع وريقات بلون حزين ما بين البني والرمادي ورغم أني لا أحب الألوان الحزاينية إلا أني لا أمانع بوجود هذه الوريقات ضمن مغلفي الأبيض..

تصل زميلتي التي ما عادت فرحتها تتسع لها لتجلس خلف مكتبها مثلي تماماً..

هنا يبدأ مشوار كل شهر..

الآلة الحاسة ودفتر ملاحظاتي الصغير و قلم..

أسجل قيمة راتبي كاملة على شاشة الآلة الحاسبة ثم أضرب على إشارة (الناقص) وأبدأ بإدراج المبالغ التي يجب عليّ دفعها وطبعاً بما أن الشهر الذي يلي شهر شباط هو آذار فهذا يعني أن أمامي شهراً طويلاً يتألف من واحد وثلاثين يوماً والعديد من المناسبات بدءاً من عيد الأم مروراً بعيد ميلاد والدي ووصولاً إلى عيد ميلاد ابنة خالتي الصغرى.. يعني بالعربي الفصيح شهر آذار هو شهر المناسبات والهدايا بكل جدارة..

أبدأ بالمصروفات الثابتة فأسدد ما عليّ من ديون للسّمان القريب وأدفع حصتي من المبلغ الذي ندفعه شهرياً لشراء طعام الافطار في المكتب ولكن هذه المرة كان هناك مفاجأة جديدة إذ جاءت إحدى زميلاتنا إلى غرفة مكتبنا وعرضت علينا الاشتراك بجمعية لن تكلفنا سوى 1500 ليرة شهرياً ولن يتجاوز عدد أعضائها السبعة أشخاص..

لا أعرف لماذا شعرت في تلك اللحظة بأن الألف والخمسمائة ليرة مبلغاً زهيداً وبأن السبعة أشهر فترة زمنية قصيرة ستمر دون أن أشعر بأيامها نظرت نحو شريكتي في الغرفة التي بدت لي موافقة على الفكرة ثم لا أعرف كيف مددت يدي إلى مغلفي الغالي وأخرجت ورقة خضراء وورقة من ذوات اللون "الحزايني" وناولتها لصاحبة فكرة الجمعية ثم عدت لآلتي الحاسبة ودفتري الذي أضفت إليه مبلغاً جديداً يُضاف إلى مصروفاتي الثابتة..

******************************************

28 شباط 2008 الساعة الثانية و خمس وأربعون دقيقة:

هاتفي يرن و أنا أرد بأني مشغولة وسأعاود الاتصال لاحقاً...

أنظر إلى الرقم الباقي على شاشة الآلة الحاسبة غير مصدقة فأعيد عملياتي الحسابية كلها إذ إني لم أحب يوماً الرياضيات ولم تكن الأرقام صديقتي في يوم من الأيام..

من جديد أقرأ الرقم الغريب العجيب على الشاشة: 3200 ليرة هي كل ما بقي لي حتى آخر الشهر..

أمسك دفتري وأعيد حساباتي وأنقص من المبلغ المخصص لهدية ابنة خالتي مئة ليرة ومن المبلغ المخصص لجدتي مئة ليرة وأضغط كل نفقاتي الأخرى وأقرر أن أؤجل شراء حقيبة جديدة حتى أول الشهر المقبل ثم أنتبه للملاحظة التي على دفتري والتي تفيد بأن لبائع النباتات والزهور القريب من مكتبي في ذمتي ثمن "شقفة زريعة" أخذتها كهدية لزميلنا الذي أجرى عملية جراحية الشهر الماضي وأظل على هذه الحالة ربع ساعة أخرى و أنا (عم شيل طربوش هاد لبسه لهداك) إلى أن قطعت زميلتي سلسلة أفكاري و "لعبة طرابيشي" حين استغنت عن كل نعومتها و لباقتها وأسس وأصول بريستيجها وصاحت : "يحرق أخته لهالراتب"..

رفعت رأسي الغارق بين الملفات، الأوراق الخضراء والحزاينية، دفتري وآلتي الحاسبة وتلال الورق الذي ينتظر أصابعي لتأرشفه وكل "الكراكيب" التي على طاولتي من جهاز كومبيوتر وفاكس وطابعة ونظرت إليها وقد زاغت عونها وداخ رأسها وهي تحملق بشاشة آلتها الحاسبة و تقول: "معقول.. معقول ألفين ليرة!! شهر كامل مشان بالأخير يزيد معي ألفين ليرة لسه بدي حط أكتر من نصهم مواصلات؟؟ لأ و شو كمان فتت جمعية مو لابق لي غير جمعيات يعني إذا إنت فتي جمعية ضروري أنا التانية أعمل متلك؟؟"..

عندها انفجرتُ ضاحكة وأخبرتها أن ما شجعني للدخول في الجمعية هو أنها سجلت اسمها فيها مما شجعني أكثر على أن أحدو حدوها و بأن المشكلة ليست بالألف وخمسمائة ليرة التي لو لم نستخدمها للدخول بالجمعية لكانت وجدت لنفسها ألف طريقة كي تهرب وتنزلق من حقائبنا التي يبدو أنها مدهونة بالزبدة أو أنها من نوع تيفال الذي لا يلصق..

******************************************

19 آذار 2008 الساعة العاشرة ليلاً:

سهرة الخميس و كل أفراد الأسرة حولي و نحن نتحدث عن مشكلة المواصلات وعن السرافيس والباصات الرديئة وعن الكراجات التي تضيع فيها آخر ذرة من ذرات كرامة المواطن الذي انمسحت بكرامته الأرض بما فيها أرض الكراجات..

أحد الحاضرين يدلي بدلوه و يذكرني بأني موظفة في شركة خاصة أي أني (خزيت العين من عيني وخمسة وخميسة ترد العين عني) من أصحاب الدخل العالي حسب تعبيره و أني أستطيع شراء سيارة (و أنا عم اضحك ألعب) وأن المبلغ الذي سيتم تخصيصه لتسديد أقساط السيارة أفضل بكثير من ذلك الذي سأدفعه في المواصلات العامة سواء أجرة سرافيس أو التكاسي حيث أني مهما هددت وتوعدت أصحاب السيارات الصفراء بعدم استخدام سياراتهم أجد نفسي ورغماً عني أستقل سياراتهم صاغرة ذليلة بين الحين والآخر..

في تلك الليلة داخ رأسي وأنا أستمع لنصائح ذاك وملاحظات تلك وأفكار من هنا وهناك وهمسات من تلك وذاك والجميع ينصحني بأن أشتري سيارة وبأني إن لم أفعل ذلك الآن "فبعمري ما رح يصير عندي سيارة" وبأن كل قريناتي قد أصبح عندهن سيارات أما أنا فحتى (حمار) لا يوجد عندي..

عدت إلى البيت و أخرجت الجرائد الإعلانية المكدسة في غرفتي، دفتري وآلة الحاسبة وبدأت أحسب كل قرش ستتطلبه مني هذه العملية الخطيرة ثم وبعد أن حفظت أسعار كل السيارات بدون ومع تقسيط و قيمة الأقساط والدفعات الأولى وبعد أن صليت كل صلوات الاستخارة قررت أن أنام على أمل أن أصل لقرار ما بهذا الخصوص..

******************************************

21 آذار 2008 الحادية عشرة ليلاً:

كعادتي في المساء.. أزور موقع سيريانيوز لأتابع معهم آخر أخبار أخبار سوريا ساعة بساعة وعلى مدار الساعة..

كان هو هناك..

تحت عبارة خبر جديد..

عنوان باللون الأحمر..

لطالما كنت أتعوذ من الشيطان كلما وجدت خبراً في تلك الزاوية إذ أنني من مؤيدي المقولة الشهيرة:

"No News, Good News" إلا أني و في تلك اللحظة انفجرت ضاحكة وأنا أنادي على أفراد عائلتي وأبشرهم بارتفاع سعر مادة البنزين.. والحق يُقال أن أخي بات يخاف من زيارتي المسائية لموقع سيريانيوز وبات يطلق على الموقع اسم: "سيريا بوم" أو "سيريا غراب" و كما يقول المثل: "الحق البوم بيدلك على الخراب"..

في تلك اللحظة لم أكن أفكر بالسيارة التي نسفتُ فكرة شرائها من رأسي نهائياً (يعني بالمشرمحي محلوف عني فكر اشتري سيارة) ولا بالغلاء المرعب الذي سيلحق بكل شيء بدءاً من ربطة الخبز الأساسية في كل بيت وانتهاءً بأسخف الكماليات وإنما كنت أفكر بالمعارك الجديدة التي ستعود لتدور بيني وبين ذوي السيارات الصفراء بعد هدنة لم تستمر لأكثر من شهر حيث أنهم سيبدأون من جديد بزيادة المبالغ الظاهرة على عداداتهم على كيفهم دون حسيب أو رقيب و سيأخذون منك أي ورقة نقدية تعطيهم إياها دون أن يفكروا مجرد تفكير بأن يعيدوا لك الباقي لأنه وحسب قناعتهم كلمة : "معوضين" كافية..

******************************************

24 آذار 2008 التاسعة صباحاً:

أجلس خلف مكتبي بصمت أستمع لخبر غلاء البنزين للمرة الألف من إحدى زميلاتي ولشكاوي زملائي وزميلاتي بسبب عدم توفر مواصلات والارتفاع الأوتوماتيكي لأجرة سيارات التاكسي كنتيجة طبيعية لغلاء البنزين الذي رفع سعر كل شيء إلا سعر البني آدم كون البنزين لا يدخل في تركيب خلايا جسد الإنسان وليس من المواد الأولية التي تنتج البشر.. وأرد على كل تعليقاتهم وشكاويهم بأن (الحال من بعضه) وبأننا جميعاً نعيش وفق مقولتي الجديدة : (شعب واحد.. جزدان واحد)..

بانتظار فنجان القهوة جلس الجميع بصمت وبوجوه مكفهرة خاصة بعد أن ذكرتهم بضرورة زيادة المبلغ الشهري الذي يدفعونه لشراء طعام الإفطار خاصة أن كيلو الخبز صار بأربعين ليرة..

أخيراً وصل الـ Office boy حاملاً صينية تفوح منها رائحة القهوة الشهية و بدأ يوزع الفناجين علينا بصمت على غير عادته.. ناولني فنجاني وقبل أن ينصرف سأل: "مطول آخر الشهر؟؟"

******************************************

28 آذار 2008 في هذه اللحظة و في تمام الخامسة والنصف مساءً:

و بانتظار أن تمر الأيام الأربعة الأخيرة من العشر الأواخر من شهر آذار أجلس خلف حاسبي وأنظر إلى الشاشة وعلى موقع سيريانيوز أرى العناوين التالية:

وزارة الاقتصاد: سعر مادة الخبز لن يتأثر بالارتفاع العالمي لسعر القمح (الأخبار الاقتصادية)

مشروع قانون منع الاحتكار يتضمن إحداث هيئة عامة للمنافسة ومنع الاحتكار (الأخبار الاقتصادية)

وزارة الاقتصاد تطالب مستوردي السلع بتحديد السعر النهائي ولصقه عليها (الأخبار الاقتصادية)

المؤسسة العامة الاستهلاكية تطرح سلع بأسعار أقل من السوق بـ 5 إلى20% (الاخبار المحلية)

عضو قيادة قطرية : زيادة للرواتب ستنفذ في القريب العاجل (الأخبار المحلية)

الاقتصاد تطلب تنظيم "كبسات" على التجار للتأكد من وجود مكاتبهم ومحلاتهم (الاخبار الاقتصادية)

الأسد يصدر قانون حماية المستهلك على أن يبدأ العمل به بعد ثلاثة أشهر (الأخبار المحلية)

إطلاق مشروع التنمية الريفية في المنطقة الشمالية الشرقية الشهر القادم بكلفة 58.11 مليون دولار (الأخبار الاقتصادية)

عطري: مشروع السكن الشعبي سيؤمن السكن لسبعين ألف مواطن (الأخبار الاقتصادية)

التحضير لتشغيل الباصات الصينية في دمشق.. ومباحثات مع شركة إماراتية لاستثمار المشروع  (الأخبار المحلية)

ارتفاع عدد المشاريع المسجل عليها في مؤتمر الاستثمار بالشرقية إلى 37 (الأخبار الاقتصادية)

وزارة الاقتصاد تؤكد إعفاء المستوردات من الدول العربية من تقديم وثيقة (الأخبار الاقتصادية)

وزيرالنفط :البنزين خالي الرصاص في كافة المحافظات (الأخبار المحلية)

قرارات جديدة تصدرها الاقتصاد ضمن خطتها لتحرير التجارة.. (الأخبار الاقتصادية)

"سلعة جيدة بسعر معقول"...هل ينجح قانون وجمعية حماية المستهلك بالمهمة؟ (تحقيقات) "بالمناسبة و جواباً على هالسؤال أنا بقول لأ"

في حين أستمع لصوت السيدة فيروز يصدح من الـ Speakers و هو يقول شيئاً آخر:

بعرف هالقصص..

حافظة هالقصص..

كل يلي قلتو حلو..

و مع إنو حلو..

ليش بيضلو إحساسي يقلي لأ..

في شي بدو يصير.. في شي عم بصير..

في شي عم بصير!!!

قولكم شو صاير؟؟

لا يهمني ما الذي يحدث الآن لأني في حالة انتظار..

انتظار موعدي معه..

موعدي معه هو..

هو الذي يجعل قلبي يطرق بقوة.. هو الذي يبشر بالفرج بعد الضيق و الارتواء بعد العطش..

آه يا شهر آذار قديشك طويل .. وآه منك يا راتبي شو ممسوخ وألف آه وآه من الغلاء..

وبالأخير أجد نفسي بأني أستمر بالدوران في نفس الدائرة و أنا أعيش معه قصتي وحكايتي التي تبدأ من جديد مع بداية كل شهر وعلى مدار العام والتي قررت أن أسميها بالإذن من العندليب : "أنا و الغلاء و هواه"...


2008-04-04 23:00:28
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
متابع2008-04-08 17:34:08
شكرا على المساهمة الجميلة كالعادة
طيب المشكلة مالح تنحل مع الالة الحاسبة مالك غير البحث المستمر على عمل افضل بس بدها طولة بال واكيد بتلاقي احسن مع كل الخبرة يالي عندك موفقة
-سوريا
ابو الريم الحلبي2008-04-07 02:10:10
ان اختلف معك بالرأي لا يمنع انك اخي في الانسانية
يعني شقد راتبك نعمت بصراحة 50000 الف مبروك مدى الحياة و عجبي
سوريا
أسامة حمود2008-04-06 12:10:38
كالعادة
يقال أن أكثر الناس مرحاً هم اولئك الذين يتملكهم الهم في دواخلهم ، وها أنت اليوم مدام حموي تتحدثين باسم الكثيرين وتصورين همومهم بصورة مرحة .. تبدعين في بلورة أفكارك في أطر رائعة .. شكراً لك
سوريا
BEAUTY SOUL2008-04-06 03:52:18
لا تشكيلنا .........منبكيلك
نعمت .... حين قرأت مساهمتك في البداية قلت أيا ترى مع من سيكون الموعد؟؟و من هذا الذي يجعل ابتسامتك صادقة؟؟؟....إلا أن قرأته أنه الراتب و قهقهة عالية سيطرت علي في البداية صدمت و لكن عندما عدت لنفسي وجدت أنني أعاني من نفس الشيء ......ارتفاع الأسعار و البنزين الذي يخرب بيوتنا . شكرا لك يا مبدعة
-سوريا
م.ياسر2008-04-05 22:00:09
لديك فرص اخرى
بموهبتك المميزه تستطيعين ان تملكي -مغلفات ومغلفات- وتبني مملكتك خطوة خطوه لكن يبدو الجراة مؤجله فالعمل الوظيفي لمرحلة معينه لاباس ولكن لابد وان تخطي دربك بمعزل عن هذا العمل المرهق لان ماتملكينه من موهبه لايستهان به لتحاولي دراسة الموضوع بشكل عملي
سوريا
فيصل عبيد2008-04-05 20:30:31
.... no money , no cry
....هذا إقتباس من أغنية no woman , no cry للمغني Bob Marley , ربما هذا هو الحل ( مافي ليرات , مافي تنهدات )إنها الحياة اليومية للمواطن (المهروس) لك كل الإحترام سيدة الحموي , شكرآ.
سوريا
السقامات2008-04-05 19:25:55
رائعة نعمة بل أكثر من رائعة
أنا مستغرب شغلة وحدة أنو ماحدا بياكول فول إلاالعرب وبقولوا الغلاء عالمي فمين يللي غلا الفول ؟؟؟ حزروا ؟ أنا عجزت بس يمكن يللي غلاه هو الزيت البلدي بالتضامن والتكافل لأنو ورطوا وزحلئوا
-سوريا
عصام حداد2008-04-05 19:13:28
مساهمة بوقتها تمام
موظابطة معك ياطارق لازم تقول .. أنا والمعاش والغلاء عايشين لبعضينا .. وبعدين بتاخود راسك على اليمين شوي مع ضحكة صفرا وبتقلب جيوبك الفاضية وبتفتح إيديك وبتكمل ..وآخرتها إيه وياك ياعطري ناسينا .. يلا عيد مرة تانية 5 4 3 2 أكشن .. فعلا حلوة يانعمت تسلم إيديكي بس هلق لازم نغني موووووووووعود مابعرف قديش بطول الواو ليخلص 355 حرف .
-سوريا
وسام2008-04-05 13:16:27
الله عليكي
حلوة بس والله زعلتيني على هالوضع ياللي ماكان يتحسن!!ابي بقللي رجاع ما حدا بموت من الجوع وفي شغل ورواتب!وبذكرني بشعر بلادي وان جارت على ابي عزيزة عليه(مع التعديل) ورجيتو على موقع وزارة المغتربين انو في 18 مليون مغترب رفض يصدق هالرقم ويقللي بلدنا بخير بلدنا بخير متل ياللي عم يواسي حالو!!بكيتيني يا نعمت...الله يصبرنا ويفرج عنا يا حق
-سوريا
سراب2008-04-05 12:34:05
حلوة ضحكتيني
الله يسامحك يامدام يعني فتقتي جروحاتي انا لهلق ماقبضت راتبي لانو اتأخرو بحسابات آخر الشهر ...بس عنجد وعدونا بكرا ... بهديكي هالغنية بجبك آنت وجاي بحبك أنت ورايح بحبك ياحبيبي بكل المطارح ...
-سوريا
Marmar2008-04-05 12:31:38
كلنا بالهوى سوا
والللللله الحالة تعبانة والله يا نعمت انا مرة وحدة اشتهيت والي بشتغل خمس سنين اقبض راتبي كامل بلا ما يكون أكتر من النص ديون والباقي مسحوب دفعات من المحاسب طول الشهر وبالآخر بأجل نص الديون للشهر الجاي وهيك عايشين بدوامة ما منعرف كيف رح تخلص يعني يا دوب نطالع مصروفنا مع انو دوام طويل وشغل بيهد الحيل والله حطيتي ايدك عالوجع ولا تنسي كمان انو عنا ف
-سوريا
دبور2008-04-05 12:09:02
ع تيسنة الله وكيلك
هناك مثل عامي أحببته وهو(ثقب جديد لا يعيب مصفاية)وكنت اتسلح فيه وأواسي نفسي فيه عند كل (خازوق)..أما الان..وبعد مرور كل هذا الوقت..وكثرت (الخوازيق)وأختفت المصفاية ولم يبقى منها شيئ يمكن ان ينثقب ..لم يبقى الا الاطار الخارجي فقط..وهه ويا جكرهم ما عاد يأثر فيي شي..منيح هيك؟أهذه مناعة أم تيسنة؟؟محتار والله
-الإمارات
TAREK2008-04-05 10:57:18
تتمة
ألا توفقونني الرأي بأن زيادة الحاجة الى المال.ستؤدي الى أنتشار الرقة والقتل والدعارة وكل الوسائل الملتوية للحصول على المال.وأخيرا".كيف تريدون من شبابنا البقاء وعدم الهجرة ضمن هذه الظروف المخيفة.شكرا"
-سوريا
TAREK2008-04-05 10:52:06
3
لم ينتهي الوزير محمد الحسين من كلامه .الا و بدأت الزيادات لجميع المواد.وعلى رأسها الخبز(قوت الشعب)والى الأن لم تظهر أي بوادر لزيادة الرواتب.ولكن للأمانة منذ عدة أيام صرح السيد رئيس مجلس الوزراء مشكورا"بزيادة مجزية بالرواتب وتلتها مباشرة أرتفاع ربطة الخبز الى 40 ل.س.فالى أين نحن ذاهبون؟فقد زادت الهوة بين طبقات الشعب.وبدأت الطبقى الوسطى بالتلاشي.
-سوريا
TAREK2008-04-05 10:48:14
2
منذ شهر ونصف أجرت قناة الجزيرة لقاء مباشر مع وزيرماليتنا الموقة محمد الحسين.الذي تكلم بكلم معسول يدخل قلوب الالاف الموظفين.ومحور لقاء يدور عن أرتفاع أسعار المحروقات.فكان رده كالتالي.أولا" ان زيادة المحروقات لم يأتي عن عبث و أنما تم الأخذ بعين الأعتبار التقريب من أسعار الحروقات في الدول المجاورة.وأن أي زيادة في المحروقات سيرافقها مباشرة زيادة بالروا
-سوريا
Rima Aflak2008-04-05 10:33:44
وبعدين معك يا نعمت ؟؟؟
رسمت بقلمك حال الكثيرين، تحياتي لك
-سوريا
TAREK2008-04-05 10:31:11
صباح الخير مدام نعمت
أول شي سرد رائع لا بل أكثر من رائع.وثانيا\":سأقول لك شيئا\" بالنسبة لموضوع الراتب.ماذا أقول لك.كلنا نتنظره كل شهر و العمر يمضي.فالى متى سنبقى ننتظره.وذكريني نعمت أبعتلك قائمة بالمواد يالي غليت.قال راتب قال.بعدين هو أسمو معاش.يعني ما عاش.ملاظة مدام نعمت الخبز الصمون صار ب 45.والتفاح ب75والطحينة ب 200والفول65والمسبحةب90يعني أكلت الفول صارت تكلف يا شب
-سوريا
يمان قباني2008-04-05 09:56:53
ملعوبة
المساهمة صفحة جديدة من صفحات الواقع المر كل احداثها هي احداث معاشة , إن الذين لم يقرأوها( أصحاب الدخل غير المحدود ) هربوا من الموظفين كي لا يقرضوهم ولكن بالنهاية جاء التعبير عن هذه الصفحة ربيعيا كالعادة .
سوريا
يائس جدا2008-04-05 09:38:58
وهون كمان
وحتى نشاطركم جزءا من آلام المرتبات الضحلة وكوننا أمة عربية واحدة نبشركم نحن المغتربين في الخليج بأن الفيروس قد وصل الينا وبقوة وطارت الأسعار وهجم التضخم وانخفضت قيمة العملة المحلية وأصبحت ذكريات الوطن لا تقتصر على الحنين والشوق بل نتذكركم بكارثة المرتب الهش فباركوا لنا نجاحنا في تحقيق أحد بنود الوحدة العربية وإلى الأمام ياعرب.
سوريا
يائس جدا2008-04-05 09:30:37
وباء..غلاء..بلاء
كتبت وكتب غيري كثيرا وطويلا عن هم الغلاء وجهاز المناعة المنهار للرواتب الضئيلة والذي يتحطم مع أول (فيروس) لكن للحق هذه المساهمة أكثر تميزا من زميلاتها.إلى متى برأيك يا نعمت سيبقى المرتب الشهري هدرا للحقوق وتكسيرا للمعنويات ومتى سيتغير المفهوم القاصر لمقولة الموظف هو الحلقة الأضعف وأبسط بند يمكن التوفير من خلاله؟
سوريا
طارق صابر2008-04-05 09:21:43
أنتِ بدأتِ
بدأتِ كلامك للراتب بأغنية محمد عبد الوهاب "أنا والعذاب وهواك عايشين لبعضينا" .. وأنا سأكمل ولكن ليس للراتب بل لمالكي أمره "آخرتها إيه وياك يللي انت ناسينا" .. ويمكن أن أقتبس من أم كلثوم أيضاً لأقول له "ما تصبرنيش بوعود .. وكلام معسول وعهود .. أنا ياما صبرت زمان على نار وعذاب وهوان"
سوريا
ريما السعدي2008-04-05 08:49:29
كم انت رائعة بالفعل..
والله اضحكتني حتى ادمعت عيوني غاليتي..رائعة ومبدعة انت حين ترسمين من عمق معاناتنا صورا وكلمات تجعلنا نضحك على حالناالى اين وصلنا..بل وننسى معك همومنا لبرهة رغم اننا نقرأها معك..وهل أكثر من هذا ابداعازز بالفعل نعمت أسلوب ساحر ودمت للموظفات في بلدنا..وكل راتب وانت بخير هههه رجاءا لاتحرمينا من سعادة قراءة أنفسنا من خلال حروفك..يسعد صباحك..
-سوريا
nano usa2008-04-05 07:22:51
رائعة
رائعة كعادتك مدام ن الحموي , لطالما اتحفتنا بمساهماتك التي تمس مشاعرنا وقلوبنا شكرا لك
-سوريا
ليون الإفريقي2008-04-05 04:26:24
Two Thumbs Up
و ليس لي سوى إهداء أغنية (ياللا ننام ياللا ننام) و أن أزيد عدد البحصات التي أبقها في الخفاء و أملأ بها قدر الماء قرقعة و بطون أولادي قرقرة
-سوريا
علماني2008-04-05 04:00:03
طويلة
والله سمعت عنك وان منضم حديثا لموقع سيريانيوز ولكن الحقيقة لما فتحت المقال وشفتوا شي 15 صفحة فضلت قلك اختصري وامشي ..
سوريا
M r . HG2008-04-05 02:14:35
شكرا للكاتبة
مساهماتك دائما رائعة و ظريفة و لكن يوجد البعض من القراء يفضلون المقالات الصغيرة.و شكرا
النروج
أنا ..أقرأ نصف المساهمة !!؟؟2008-04-05 01:39:48
ن . الحموي .. أنا أحترم قلمك والسجية الراقية
التي تتغلغل على الفور بمشاعرنا وتستحوذ على الإعجاب الأكبر بما تخط حروفك لنزيف الآلام لجراح للشريحة الكبرى بالمجتمع .. و أرجو المعذرة سيدتي بتعليقي السابق لم أقصد التجريح أبدا وإنما هكذا أحب أن أدفع بمشاعري عندما أعلق وأنا حتى الآن لم ولن أهاجم أو أسخر من مساهم ضمن مساهمته لأني أحترم رأيه حتى لو كان كالرقطاء .. ؟؟ عذرا منك سيدتي ..؟؟
-سوريا
محمد2008-04-05 01:33:38
اخخخخخخخخخخخ
اخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ بس
-سوريا
معاذ بن ابيه2008-04-05 01:08:26
الاولة بسم الله ..
يفضح كيلتك يا نعمت شو قوية ومالك سهلة .. كل هالحكي ومافهمنا كم راتبك بالضبط ؟ بعدين حاجتك بقى حركات انتو جماعة التأمين الصحي عيني عليكم باردة ..كل مامرض مواطن انتو بتكسبوا
-سوريا
أنا ..أقرأ نصف المساهمة ..؟؟2008-04-05 01:07:15
ن . الحموي .. أكيد ولا أحلى .. ؟؟
وأكيد مو أنت ما شفتك ولكن هزت البدن أكيد ليس للضمائر الثلاث وما تعلق بأسس الأخلاق وإنما للمغلف الآتي وبالموعد المحدد وآهـ كم أخشى عليه قد دب الرعب بما حوى وطوى و قد يتمرد عليك ويأبى الحضور كي لا يذوب إحساسه ويضيع ويتلاشى قبل وصوله ليعانق أشقاءه بالمخزون المحجور عليه منذ دهور حاجي نق..؟؟ حقا رائعة وعذرا منك سيدتي .. ؟؟
-سوريا
حكواتي2008-04-04 21:46:07
-
بيقول المثل حط راسك بين الروس منشان هيك يا الله شو حلوة مساهمتك مع اني ما قريتها واكيد ما رح اقراها لانو العمر قصير وحرام نضيع نصو لنقرا مساهمة
-سوريا
عبد الله أنيس2008-04-04 19:08:50
كل شي بالطالع الا نحن و هالكرامة بالنازل
أسعار البيض يلي مقررتها وزارة البيض بيقلك البياع روح اشتري من محل ما قالولك و اذا اشتكيت عليه الرجل عبيجيب من أسعار السوق مو من بيت ابوه بتكون سكرتله محله تعدي و ظلم هاد الحكي و أنا بشتري من محل جملة و بشوف الفواتير بعيوني ....يالله في الله بس ما يقوم حدا يقول ما كان في داعي للبيتزا لأني كان عندي شباب جايين لعندي يعني مو دائماً
-سوريا
عبد الله أنيس2008-04-04 19:08:50
مع الواقع اليومي الذي يتأثر و يتأرجح
بين ليلة و ضحاها بمتغيرات الأسواق الدوليه .اليوم سعر كيلو الرز بالجملة وصل ل47 كان ب 23و السمنة المتوسطة الجودة ل95كان ب 60 و الزيت النباتي المتوسط ل100كان ب65 اشتريت كيلو واحد من عجينة البيتزا بسبعين ليرة!!! كنت اشتري الكيلو ب25 و شوية قشقوان ب200 يعني على صينتين بيتزا و شغل ايدي و من هون لهون حطيت 500فطور بس
-سوريا
عبد الله أنيس2008-04-04 19:08:50
هناك من يهمل أن الشعب ليس بمجمله "موظفين"
و يتلاعب بعواطف البقية كي يوهمهم أنه يفكر بالجميع و يستخدم كلمات مطاطة تجمل البقية بأنه متحكم بما يجري على أرض الواقع الحل المقترح هو إعادة ما سيصبح وفراً على الخزينة مرة أخرى إلى جيوب الجميع و ليس للموظفين فقط الذين ستكون الزيادة في رواتبهم تصاعدية مع مرور الوقت بتفعيل الدراسات الحقيقية التي تربط واقع معيشة الفرد البسيط الذي يشكل الأغلبية
-سوريا
عبد الله أنيس2008-04-04 19:08:50
تراجيديا يومية أضحت من أكثر الملاهي إضحاكاً
"كذبك حلو" على قولة بسيليس لكن طعمه علقم بنكهة الإستهزاء التي تنال منا ليل نهار .الراتب يا سيدتي مع اللقمة المغمسة بالدم هي مجرد ملهاة حتى لا يروح تفكيرك لبعيد .العطاءات مستمرة و الفقر يتزحزح عن أكتافنا و الهموم تنتفض إنتفاضاً عن كواهلنا و المشاريع العشارية ينالها الشقاء لأنها كانت لدراسة قديمة من أعمارنا و لهذا لا تناسب يومنا
-سوريا