syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
شيء من الجنون مع نون: أربعة مشاهد ... بقلم : ن. الحموي
مساهمات القراء

المشهد الأول:

سأسافر..

خرجت من المكتب ودرجة الحرارة في الخارج وصلت إلى الأربعين درجة مئوية..


أشعة الشمس يعكسها الإسفلت الذي يكاد يذوب ويتحول إلى شيء يشبه الحمم البركانية وأنا أحاول أن أجد ظل شجرة أحتمي به ريثما يمر السرفيس الذي سيقلني ويبعدني عن أشعة الشمس التي تصر على مهاجمة عيني اللتين أحاول حمايتهما بيدي اليسرى دون جدوى تاركة يدي اليمنى تنعم بالحرية وتتأرجح أمام السرافيس في محاولة يائسة لإيقاف أحدها..

 

انتظرت طويلاً لكن دون جدوى فكل السرافيس تصل ممتلئة وبالرغم من أن الحرارة لا تطاق إلا أني قررت أن أسير باتجاه جسر الرئيس الذي بدا بعيداً بعيداً، وبالرغم من خطواتي السريعة المتتالية إلا أني كنت أشعر وكأني أسير في مكاني على أحد الأجهزة الرياضية..

 

الكثير من الناس يسيرون فوق الجسر وأستطيع أن أرى السيارات والتكاسي التي تزاحم بعضها للخروج من تحت الجسر كما أستطيع أن أرى الزحام الممتد من شارع المعرض وحتى جسر الثورة.. أصوات الزمامير، صياح الباعة، أحاديث تدور بين المارة تسمع منها كلمة أو كلمتين حين تمر بالقرب منهم، وجوه كثيرة تراها للمرة الأولى وربما الأخيرة ووجوه أخرى رأيتها من قبل ولا تذكر متى أو أين وأخرى رأيتها من قبل لكنها لم تعلق في ذاكرتك.. وفي رأسك ألف فكرة تدور وألف مشكلة بحاجة لحل.. ورأسي يدور مع أفكاري وهجمة الشقيقة باتت قاب قوسين أو أدنى من الوصول لرأسي لتجد مكاناً لها بين أفكاري المبعثرة ومع هذا لم أصل بعد إلى غايتي..

 

تحت الجسر الروائح العطرة المعتادة، الازدحام، التدافع أمام أبواب السرافيس والصراع على (الكرسي) الذي يفوز به الأقوى والأسرع واللأكثر "حربقة" كالعادة , وبما أني "مطقومة" وأحمل حقيبة يدي وحاسبي على كتفي الذي أشعر به يكاد يسقط من مكانه فبالتأكييد سأكون خارج هذا الصراع وإلا فالخسائر ستكون فادحة..

و بعد المزيد والمزيد من الانتظار انتبهت إلى سرفيس آت من بعيد في حين لا يزال الصراع دائراً على السرفيس الذي وقف للتو على مقربة منا.. وهكذا وبفضل (بعد نظري) اتجهت بسرعة إلى ذلك السرفيس قبل أن تصل إليه الجماهير المتصارعة واستطعت بقدرة قادر الانحشار في مقعد من مقاعده..

 

رائحة المازوت تفوح من السرفيس والنافذة لا تفتح في حين انحشر فيه ثلاثة أشخاص (وزن زائد) عن الحمولة المفترضة لنصبح كحبات المكدوس في قطرميز ما..

الحرارة لا تطاق، رائحة نتنة كرائحة جورب يلبسه صاحبة كل يوم منذ أكثر من شهر دون أن يغسله، طفل يبكي في المقعد الخلفي والسائق ينفخ دخان سيجارة تزيد الرائحة النتنة نتانة ومن آلة التسجيل تصدح أغنية فيها الكثير من (الزيق والميق) والقرقعة والطبول والدفوف وصوت المغني النشاز الخارج عن شبه اللحن الذي تشكله كل هذه الضوضاء المُسجلة على شريط كاسيت قديم مهترئ تقوم آلة التسجيل بقضمه وعلكه, وتحويل كل كلمة من كلمات ما يمكننا تسميتها مجازاً الأغنية, إلى موال طويل..

 

وصلت إلى البيت ورأسي يكاد ينفجر وكل ما كنت أريده هو الاستحمام وساعة من النوم ولكن يبدو أن أمنياتي بحاجة لكل المردة والجان التي في المصابيح السحرية لتحقيقها!! فالمياه الساخنة لم تصل بعد إلى حنفياتنا رغم أن إدارة تجمع مشروع دمر قد أعلنت برنامج تزويد الأبينة بالماء الساخن الذي نقوم بالدفع له شهرياً مقابل هذه الخدمة التي يتم تقديمها لنا بشكل مزاجي مما اضطرني لاستخدام المياه الباردة كالعادة وبعد هذا الحمام البارد وحين حاولت النوم اكتشف جيراننا أن هذا هو الوقت المناسب للاحتفال وإمتاعنا بأحدث الأغاني العربية والأجنبية حيث قاموا بتشغيل آلة التسجل بأعلى صوتها فبدا المطرب وكأنه (يصرخ من صميم عقله).

 

و بما أن النوم قد طار من عيوني التي تكاد تخرج من مكانها فقد قررت أن أخرج الأوراق التي أتيت بها من المكتب لأقوم بدراستها..

 

للمرة الرابعة اقرأ الأوراق، وللمرة الرابعة أتركها للحظات وأفكر، وللمرة الرابعة آخذ نفساً طويلاً قبل أن أقرأها للمرة الخامسة..

 

القرار ليس سهلاً!!

نعم لقد مللت من الازدحام المروري ومن الجري وراء السرافيس ومن الملابس التي تتمزق بسبب مقاعد الباصات ومن التشاجر مع سائقي سيارات الأجرة على مشكلة العدادات سواء المفقودة منها أو تلك الموجودة والغير معدلة كلما اضطررت لركوب سيارة أجرة.. مللت من الأيام تمر وراء بعضها متشابهة من البيت للعمل ومن العمل للبيت دون أن أشعر أني أحقق شيئاً.. دون أن أحس بأني أبني شيئاً للغد.. مللت من النظر إلى مستقبل دون ملامح.. مللت من العمل المتواصل وفي نفس الوقت من الشعور بالعجز عن القيام بتأمين أبسط وسائل الراحة من خلال عملي كشراء سيارة على الأقل من أي نوع وبالتقسيط كي تؤمن لي التنقل براحة أو كالسفر في إجازة إلى البحر دون أن أمضي الأشهر التي تلي إجازتي وأنا أسدد ديوني.. مللت من العمل والعمل والعمل والجري المتواصل دون الوصول إلى نتيجة أو تحقيق شيء بل على العكس تماماً أي كمن يعمل على كنس رمال الصحراء بريشة ونقل مياه البحر بغربال.. باختصار مللت من كل شيء.. مللت أو ربما تعبت!! تعبت من انتظار غد لا يأتي.. وأحلام لا تتحقق.. هكذا ببساطة.. تعبت.

 

قرأت الأوراق من جديد.. ولأول مرة أجد نفسي أمام أحد خيارين: البقاء أو السفر..

 

منذ بضعة أيام كان قد أخبرني مديري عن عرض عمل وصلني من مكتب شركتنا الرئيسي في دبي، عن الدولارات والسكن المؤمن، عن بدل المواصلات والتأمين الصحي وخطة التدريب، عن المنصب الجيد وعن بطاقة السفر التي ستأخذني إلى حيث أريد كل ستة أشهر لقضاء أسبوعي إجازة..

 

كنت أنظر إلى الأوراق.. إلى الحياة التي تنتظرني وفي نفس الوقت أتذكر المعارك التي مرت عليّ في يوم واحد هنا حيث أنا الآن وذلك الاحساس المقيت بالعجز..

إلى متى سأظل أستلم راتبي وأنفقه في ذات اليوم؟؟ إلى متى ستظل كل ليرة إضافية تصل جيبي تجد طريقها إلى الخارج؟؟ إلى متى ستظل السيارة مجرد حلم والإجازة مجرد حلم؟؟ إلى متى ستظل تكفيني الأحلام؟؟ وإلى متى سأظل مؤمنة بأن هذه الأحلام ستتحقق ذات يوم إن أنا انتظرت قليلاً ومنحتها المزيد من الوقت والكثير من الصبر؟؟ وهل بالصبر وحده يحيا الإنسان؟؟

 

أسندت رأسي إلى الخلف وأغمضت عيني وحاولت أن أخرج كل شيء من رأسي , الذي أصبح كالطبل, كي أتمكن من التفكير بهدوء مع أني أستطيع أن أرى الكفة وهي تميل تجاه عرض العمل الذي لازلت أحمله بيدي وأرمقه بنظرة سريعة بين الحين والآخر..

 

لازال صوت الموسيقا العالية بملأ المكان وحبات السيتامول التي أخذتها بدأت تعطي مفعولها وإن كان بطيئاً وأنا أفكر بالزلزال الذي ضرب بيتنا منذ بضعة أيام حين فتحت موضوع السفر مع أهلي الذين يعلمون جيداً كم هي بعيدة تلك الفكرة عن رأسي والذين أدهشتهم تماماً معرفة أني (قد) أفكر بأمر مماثل فكيف وأنا قد بدأت أفكر بالأمر فعلاً!!

صوت الموسيقا المزعج بدا لي وكأنه يتلاشى وأنا أفكر بوجه والدتي التي عقدت الدهشة لسانها ووالدي الذي لم يجد أمامه سوى عبارة "الله يوفقك ويقدم لك الخير" وبردة فعل جدتي حين سأخبرها بقراري الذي لم تعلم عنه شيئاً بعد..

أفكر بدهشة زملائي في العمل وذلك الحزن الذي حاولوا إخفاءه بابتسامة حين علموا بالأمر وبعبارات التبريك, السابقة لأوانها, التي خرجت من أفواههم رغماً عنهم..

أفكر بالسفر.. وحقائب السفر وتحضيراته والأغراض التي سأحملها معي أثناء السفر وأمور كثيرة بدأت تشغل بالي ولا أعلم من أين أبدأ ولكن فلتكن نقطة البداية إعلام مديري في اليوم التالي بقراري النهائي..

 

كعادتي كلما رغبت بطرد الأفكار من رأسي أو بالهروب منها أجلس خلف شاشة حاسبي، أفتح صفحة Word جديدة وأتأملها وأنا أداعب المفاتيح بأصابعي على أمل أن أتمكن من سكب أفكاري المبعثرة على شكل قصة أنشرها أو خاطرة أمسحها فور الإنتهاء من كتابتها ولكني لم أكن في المزاج المناسب ولهذا السبب رحت أقلب الملفات التي على الحاسب وأرتبها في أماكنها وبينما أنا أقوم بعملي هذا وقع بين يدي ملف جعلني أضع صورة دبي ودولاراتها وأبراجها وكل مغرياتها قبالة دمشق..

ملف جعلني أفكر بيني وبين نفسي وأقول: إنها دمشق يا بنت!!

 

***********************************************************

 

المشهد الثاني:

 

معك يا دمشق..

 

ملف صغير على حاسبي استطاع أن يجعلني أتوقف قليلاً مع نفسي ناسية ألم الرأس والسفر والموسيقا العالية وكل زحام الأفكار التي في رأسي.. ملف جعلني أرى دمشق.. جعلني أسأل نفسي للمرة الأولى: "ما الذي افعله أنا؟؟" ملف جعلني أتذكره!!

 

دمشق..

حيث بيت جدي وذكريات طفولتي.. حيث حديقة السبكي التي لعبت فيها إلى أن مل مني اللعب وطاردت البطات التي في بحرتها إلى أن جن جنون الحارس.. حيث المشاوير إلى بلودان في الصيف وإلى الغوطة في الربيع.. حيث المشمش والتوت الشامي.. حيث تتعانق الكنائس والمساجد.. حيث مدرستي وجامعتي.. حيث قرأت نزار والماغوط.. حيث تعلمت أن الياسمين أبيض وأن القلب يجب أن يكون أبيضا وأن دم الشهيد ,و خلافاً لكل كتب الطب, طاهر أبيض..

دمشق..

دمشق.. مدينتي..

مدينة تسكنني, مدينة يسري حبها في دمي, مدينة ينبض بها قلبي, يجري عشقها في شراييني...

مدينتي مدينة تأسرني.. مدينة تسحرني.. مدينة تختزل كل مدن الدنيا....

بحثت عن كلمات أصف بها حبي لدمشقي فلم أجد , فتشت بين دواوين الشعر والقوافي لعلي أجد ما يعبر عن حبي فلم أجد,...ربما كما قيل صورة واحدة خير من ألف كلمة...

 

الملف بأكمله مجرد فكرة مجنونة..

ككل لحظات الجنون التي تعصف بالرأس فتشعرك بالدوار..

فكرة مجنونة لا أذكر بالضبط كيف ولا متى اشتعلت أول شرارة في نارها التي راحت تكبر وتكبر إلى أن وجدت نفسي أحمل الكاميرا وأتجول في شوارع الشام..

 

منذ عام ومع مع بداية الربيع حين أخبرني أنه سيعود حاولت جاهدة أن أظل مهذبة وأن لا أقول له "أنت مجنون"..

 

"أنت مجنون"..

العبارة التقليدية التي ستلقي بها في وجه أي مغترب يخبرك أنه اختار العودة..

ترى هل السبب أنها مجرد (كليشة) اعتدنا ترديدها ببغائياً أم أن قرار العودة قد أصبح فعلاً ضرب من الجنون؟؟

صدقوني لا أعرف!!

حين عاد اعتقدت أنه سيقضي فترة الصيف ثم سيشعر بالملل ويعود مهرولاً من حيث جاء.. وحين بقي آمنت أنه شخص صبور وذو بال طويل.. وحين أخبرني أنه سعيد بالعودة وبأنه غير نادم بالرغم من كل السلبيات التي اكتشفها خلال السنة الماضية ولا يزال يكتشفها كل يوم بعد غياب سبعة عشر عاماً استطعت أن أقول له أخيراً: "أنت مجنون!!"

 

كانت رسالة عادية من مغترب مشتاق لوجه مدينته.. أخبرني يومها أنه عثر على رابط سيعجبني بكل تأكيد..

طبعاً أن تعثر على رابط يستحق المشاهدة أمر سهل نسبياً ولكن أن تتمكن من تصفح محتواه عن طريق شبكة (إنترنتنا) كانت مهمة شبه مستحيلة خصوصاً أنه ما إن وقعت عيني على محتوى الرابط حتى بدأت بتحميل الصور على حاسبي بشراهة (عديم وقع بسلة تين)..

 

امتلأ حاسبي بصورة تلو الأخرى وأنا أتعرف على وجه مدينتي بالأبيض والأسود..

دمشق بالأبيض والأسود..

تشبه جدتي وحكايا جدتي..

تشبه البيت العربي في قصص والدي..

تشبه مدينة أعرفها جيداً ولكن.. بالألوان..

 

كنت أنظر إلى الصور وأفكر كم أنا محظوظة لأنه وُجد في ذلك الزمان من التقط صوراً لمدينتي لأتعرف عليها جدة كما تعرفت عليها صبية.. وهنا وُلدت فكرة Damascus Say Cheese...

 

كنا نريد أن نوثق يوماً ما في حياة مدينتنا وبالرغم من أننا لم نحقق هدفنا الأساسي (دمشق في 24 ساعة) إلا أننا قدمنا Damascus Say Cheese التي أعتبرها من أغلى المساهمات على قلبي..

 

"ما رأيكِ لو"...

ربما كانت هذه العبارة هي التي أشعلت الشرارة الأولى..

تحدثنا يومها عن إمكانية وضع دمشق الماضي قبالة دمشق الحاضر وبأننا لن نحتاج سوى إلى المزيد من الصور التي التقطنا منها كميات كبيرة أثناء التحضير لمساهمة Damascus Say Cheese..

 

كان مجنوناً أكثر مني!!

يلتقط المزيد والمزيد من الصور التي كنا نتبادلها من خلال البريد الإلكتروني ونختار الأفضل والأنسب منها ونحاول جاهدين أن نختار الصورة الملونة الشابة الأقرب إلى جدتها بالأبيض والأسود..

 

منذ شهر تشرين أول عام 2007 ونحن نعمل على بلورة هذه الفكرة.. صدقوني لا أعرف كيف تم اختيار الاسم ولا كيف اخترنا أبيات الشعر ولا كيف تمكنا من التقاط وجمع الصور ولا كم لزمنا من الوقت لنصل إلى هذه النتيجة ولكن كل ما أعرفه هو أني اليوم أنظر إلى مشروعنا الصغير وأرغب بشكر كل من ساهم بإنجازه.. من شقيقي الذي أعارني كاميراته الرقمية، إلى حازم ابن خالتي الصغير الذي رافقني في العديد من جولاتي، إلى سائقي سيارات الأجرة الذين احترموا خصوصية جنونني ولم يطرحوا الكثير من الأسئلة كلما طلبت منهم التوقف فجأة لألتقط صورة ما، إلى حاسبي المسكين الذي امتلأ بالصور والرسائل وعشرات البروفات الفاشلة في سبيل الحصول على النتيجة النهائية، إلى إدارة وفريق عمل هذا الموقع الذين قدموا هذا المشروع المتواضع لكل زوار موقعهم الأكارم.. وصولاً إليه هو الذي أوجد الخطوة الأولى على طريق الألف ميل والذي وقف بجانبي في كل خطوة تلتها خطوتها على هذا الطريق... وإن كان هو لا يرغب بذكر اسمه فأنا هنا لا أريد أن أنكر فضله..

فضله هو وفضل كل الجنود المجهولين الذين لن أتمكن من ذكر أسمائهم..

أريد أن أشكرهم جميعاً من كل قلبي وأقول: شكراً لكم.. ألف، ألف شكر..

 

جواباً على سؤال كل من يسأل نفسه عن ماذا كنت أتكلم طوال الوقت أقول:

 

هي بضع دقائق من وقتنا هدية منا لدمشقنا...

بضع دقائق نستمتع خلالها بجمال تلك الحلوة وأصالة تلك الساكنة في قلوبنا دوماً..

بضع دقائق تحكي حكاية مدينة عمرها من عمر الحضارة..

بضع دقائق كافية لتثبت أن الشباب شباب القلب.. وبأن قلب مدينتي ينبض شباباً..

بضع دقائق لأقول أن دمشق هي السيدة الوحيدة التي بلغت هذا العمر ومع هذا لا تخجل من ذكر عمرها.. فهي كلما كبرت في السن كلما ازدادت شباباً..

بضع دقائق.. هي هدية منا لدمشقنا...

إنها:

دمشق على طول الأيام...

 

نعم سيداتي وسادتي هو مشروع بسيط قمت بعمله على شكل ملف PPS ولكن ولأسباب تقنية لم أتمكن من نشره على صفحات الموقع رغم كل محاولات الفريق التقني وجهودهم المشكورة..

 

اليوم وجدت نفسي أمام هذا الملف وفكرت بأنه قد آن الأوان لنفض الغيار عن (بايتاته) وإخراجه إلى النور حتى وإن اضطررت لتغير خطتي الإخراجية وتحويله من ملف متحرك مع موسيقا مرافقة إلى ملف جامد بعض الشي كملفات الـ PDF وهكذا وجدت نفسي أعمل عليه من جديد دون أن أشعر بالوقت إلى أن انتهيت منه...

ثم نظرت إليه للمرة الأخيرة لأرى مدينتي بأعمار مختلفة ومن زوايا مختلفة.. لأسمع أصوات أهلها ووجوههم وأرى نفسي في كل شارع من شوارعها بين أهلها وناسها..

لأسأل نفسي: لماذا نرحل؟؟ لماذا نحزم حقائبنا وذاكرتنا وصور أهلنا وأحبابنا ونرحل؟؟ لماذا نترك بيوتنا، شوارعنا ومدننا ونرحل؟؟ لماذا حين نرحل تظل أرواحنا معلقة حيث كنا؟؟ ولماذا حين نعود نتحول إلى مجانين؟؟

 

***********************************************************

 

المشهد الثالث:

 

هذا قراري..

 

وصلت إلى المكتب في اليوم التالي مبكرة حيث استقبلني مهند الذي يعمل كـOffice boy معنا في المكتب بابتسامته الطيبة وفنجان القهوة وصوته المرتفع وهو يخبرني عن ألف حادثة وألف قصة مرت معه في يومه وحكايا بيت احماه وطلبات خطيبته وآخر أخبار أسعار المواد الغذائية بلهجته الساحلية المحببة وأنا أستمع إليه بسعادة وكأني أرتشف قهوتي في حلقة من حلقات مسلسل (ضيعة ضايعة) بينما بدأ زملائي وزميلاتي بالتوافد على المكتب الواحد تلو الآخر، نتبادل التحيات وأحاديث الثرثرة الصباحية المعتادة قبل أن يصل مديري الذي طلبني إلى غرفته فور وصوله ليعرف قراري النهائي.. وكعادتي حملت أوراقي وملفاتي واتجهت إلى غرفة المدير وفي طريقي أمسكت زميلتي في الغرفة ذراعي وسألتني بقلق: "شو صار معك؟؟ شو قررت؟؟" فابتسمت وقلت لها أنني أرسلت لها شيئاً بالبريد الإلكتروني سيعجبها إلا أنها عادت وقاطعتني بمزيد من التوتر: "هلق وقتك.. بلا غلاظة شو صار معك؟؟" عندها أفلت ذراعي من يدها وأنا أضحك وقلت لها وأنا أطرق باب غرفة المدير: "البارحة كنت سأسافر".. وقبل أن أجيب على سؤالها التالي: "طيب واليوم؟؟" دخلت إلى غرفة المدير وتركتها مع ملف دمشق على طول الأيام..

 

البارحة كنت سأسافر..

البارحة كنت أهم بحزم حقائبي وهزائمي وأحلامي... وأسافر

البارحة كنت سأحمل صوراً وذاكرة وطعم خبز البلد وأرحل... وأسافر

البارحة كنت سأسافر أما اليوم فسأصبح مثله وسأسمع من الجميع عبارة "أنتِ مجنونة!!"..

 

***********************************************************

 

المشهد الأخير:

دمشق على طول الأيام..


2008-07-09 13:00:42
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
غيث دنان2008-10-23 11:21:33
شكرا
مبدعة أخرى من عائلة الحموي العريقة ( ماشاء الله) كلام جميل يأخذنا الى الشام و ذكريات الشام الله يعطيكي العافية
الكويت
معن شاكر2008-07-12 20:08:54
موطني ....موطني
السادة القراء أرجو قراءة الرابط التالي http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=25876
-سوريا
كوجو كوجو2008-07-12 11:12:47
.... ...
كتار من الناس بتحس حالها غريبة وهي بوطنها وبين اهلها
-سوريا
رحمة2008-07-12 02:39:17
-
تَغَرب عنِ الأَوطَانِ في طَلَب العُلَى**وسافر ففي الأَسفارِ خَمس فَوائـد. تَفَرج هَـم، واكتسـاب معيشة**وعلم وآداب وصحبة ماجد. فإن قيل في الأَسفـارِ ذُلٌّ ومحنة**وقطع الفيافي وارتكـاب الشَّدائِـد. فموت الفتى خير له من قيامه**بدار هَـوَانٍ بيـن واشٍ وحاسد. الإمام الشافعي رحمه الله. شكرا لك على هذه المساهمة الجميلة وهذا الملف الرائع والمعبر؟ّّ!!
-الولايات المتحدة
sammy2008-07-11 20:36:27
المشهد الأخير
مشهد اقلاع الطائرة و ضيق انفاسك من صعودها تارة و من ازدحام سنين من الذكريات فجأة و انت تشاهدين دمشق من نافذة الطائرة تبتعد و تصغر حتى تختفي عن انظارك,انت لا تحبين مدينتك فحسب بل روح دمشق تتجسد فيك كإنسانة و فراقكما تراجيديا لن تطيقين تحملها.
سوريا
sammy2008-07-11 20:35:47
تجربة السفر
لا يبدو انك تملكين قرار كهذا,انت مستملكة وقف لمدينة دمشق كما هي ابنيتها,جذورك غارسة امتارا تحت ارضها اذا اقتلعتيها لأرض غيرها ستذبل بسرعة,كل هذا العصف في افكارك فقط في اختيار القرار,افرضي انك قررت السفر و تخيلي ما سيحدث خصوصا المشاهد التالية:يومك الأخير في العمل و وداع مكتبك و زملائك ,اخر مشوار مواصلات و اخر سرفيس عودة للمنزل,صباح يوم سفرك و مشهد حقائبك جاهزة للرحيل,اعطاء شريحة موبايلك لأهلك بعد ان مسح جميع اصدقائك رقمك,فنجان القهوة مع العائلة ووصاياهم لك,مشهد طريق المطار
سوريا
عبود الافريقي2008-07-11 19:06:40
مساهمة رائعة
اشكر الكاتبة على القصتين في المساهمة أرى أن هناك عاطفتان تتنازعان ذلك القلب المحتار بين حب دمشق و حب الرحيل . تحية للاخ العزيز دبور!
-سوريا
حمدي2008-07-11 01:07:04
ويسترن يونيون
سامحك الله يا نون. سامحك الله يا افريقي قتلتني,بكل هدوء و بساطة
سوريا
دبور2008-07-11 00:14:54
اسألي مجرب
إذا قررت السفر ستعيشين الحرقة مرتين,مرة حين ترحلين مرغمة تحت ضغط المال والقرف والحرية !ومرة أخرى بالعودة تحت ضغط الاشتياق وستكتشفين جمال هذه الكهلةالبهية أكثر(رغم كل شيئ),عيناك لن ترى شوارعها الهرمة,ولا أزقتهاالمتهالكة الحزينة ولا كل القمامة المنتشرة,وستعجبك هذه الوجوه العابسة لأنك ستعرفين لما هم هكذا وستعذرينهم!وستركضين كالطفلة بحاراتها الضيقة..وس ..هل تعلمين لماذا؟لأنك ستكونين قد كفرت بالهواء الذي تستنشقيه هناك!وكفرت بالوجوه الباسمة! حتى الهواء و ضحكات البشر وكلامهم هناك(مصنع)!تحية لك
سوريا
ميساء2008-07-10 22:56:35
جرعة الهرويين الكبيرة
استنشقناها كلنا فبعضنا قرر بعد ادمانها أن يبدأ العلاج ويتعافى والبعض الآخر غرق في إدمانه ممنيا النفس أن عالمه بعد كل (سحبة نَفَس) هو الواقع بعينه .... يُخشَى عليه من جرعة زائدة .... يُخشَى عليهِ حقا!!!!!!!!!!!
النمسا
ليون الإفريقي2008-07-10 21:58:09
تجد نفسك حنّطت ذاتك
في شوارعها و زواياها و عتماتها ساعة مغيب في عهدٍ لم يعد ينتمي إليك،و إن حاولت إغماض عينيك و انتحال قدرة الإله في العودة بالزمن و تبديل القدر،ستجد نفسك غريباً من جديد في قلبها و بؤسها،واقفاً بين يدي المولى تبصق عليها و ترجو الرحمة بتذكرة سفر بلا عودة.. غريباً وُلدت، و غريباً عشت، غريباً تعيش و غريباً ستموت،الشام تنتقم من فسقك و عشقك الذي ادّعيت و تقرر أن تحرمك من أبسط حقوقك كل لحظةٍ من حياتك: أن يكون لك وطنٌ تحبه و يحبك
سوريا
ليون الإفريقي2008-07-10 21:56:38
تكتشف أنك نسيت عمداً
كل عيبٍ و نقيصة في شامك الحلوة التي لو زرعوها شجراً يانع الخضرة بعدد ما ارتكبه الناس بها لباتت دغلاً لا يصل نور الشمس أرضه،تكتشف أن الزمن توقف عند لحظة احتضانك لأبيك ليلة السفر ترجوه أن يجعلك قوياً مثله قبل أن يجهش بالبكاء،و أنك منذئذٍ فقدت وطنك مرةً واحدة و إلى الأبد،و أنك لست الوحيد الذي قرر الهجر..الوطن قاسٍ لا يغفر لك هجرانك كما لا يرضى ببقائك،يتحو
سوريا
ليون الإفريقي2008-07-10 21:53:58
طالع ع بالي البكي
تحدّق في المطر القاسي الذي ينهمر على نافذتك قبل أن تذكرك الروزنامة الغبية أنك في عز تموز،و أن أمك تشتكي من حر الشام الذي لا يطاق و وجع ظهرٍ مزمن تعرفه و وجع قلبٍ تخفيه عنك و تعلمه و تخبره،تعاشره منذ قرر الوقت أن يمنحك منه قطعةً لنفسك فاحتضنتها لتفكر بالحبيب المهجور...لتكتشف أنك بت كل يومٍ تنساه أكثر،صرت ترسمه كما تتخيله نقياً لا شائبة فيه، صرت تعرف أنك أتقنت الكذب كلما شاهدت شهوة أصدقائك الغرباء للتعرف إلى حبيبك و قد يشطحوا ليعيشوا أبداً هناك في الجنة التي صوّرتها
سوريا
ليون الإفريقي2008-07-10 20:07:48
تجد نفسك حنّطت ذاتك في شوارعها
و زواياها و عتماتها ساعة مغيب في عهدٍ لم يعد ينتمي إليك،و إن حاولت إغماض عينيك و انتحال قدرة الإله في العودة بالزمن و تبديل القدر،ستجد نفسك غريباً من جديد في قلبها و بؤسها،واقفاً بين يدي المولى تبصق عليها و ترجو الرحمة بتذكرة سفر بلا عودة.. غريباً وُلدت، و غريباً عشت، غريباً تعيش و غريباً ستموت،الشام تنتقم من فسقك و عشقك الذي ادّعيت و تقرر أن تحرمك من أبسط حقوقك كل لحظةٍ من حياتك: أن يكون لك وطنٌ تحبه و يحبك
سوريا
ليون الإفريقي2008-07-10 20:06:28
تكتشف أنك نسيت عمداً
كل عيبٍ و نقيصة في شامك الحلوة التي لو زرعوها شجراً يانع الخضرة بعدد ما ارتكبوه بها لباتت دغلاً لا يصل نور الشمس أرضه،تكتشف أن الزمن توقف عند لحظة احتضانك لأبيك ليلة السفر ترجوه أن يجعلك قوياً مثله قبل أن يجهش بالبكاء،و أنك منذئذٍ فقدت وطنك مرةً واحدة و إلى الأبد،و أنك لست الوحيد الذي قرر الهجر..الوطن قاسٍ لا يغفر لك هجرانك كما لا يرضى ببقائك،يتحول إلى ذكرياتٍ و صور،و أحاديث شوقٍ و اجتماعات رفاقٍ يتناقص عدد حاضريها في كل سنة عندما تصبح الشام إجازة بعد أن كانت العمر نفسه
سوريا
ليون الإفريقي2008-07-10 20:04:25
طالع ع بالي البكي
تحدّق في المطر القاسي الذي ينهمر على نافذتك قبل أن تذكرك الروزنامة الغبية أنك في عز تموز،و أن أمك تشتكي من حر الشام الذي لا يطاق و وجع ظهرٍ مزمن تعرفه و وجع قلبٍ تخفيه عنك و تعلمه و تخبره،تعاشره منذ قرر الوقت أن يمنحك منه قطعةً لنفسك فاحتضنتها لتفكر بالحبيب المهجور...لتكتشف أنك بت كل يومٍ تنساه أكثر،صرت ترسمه كما تتخيله نقياً لا شائبة فيه، صرت تعرف أنك أتقنت الكذب كلما شاهدت شهوة أصدقائك الغرباء للتعرف إلى حبيبك و قد يشطحوا ليعيشوا أبداً هناك في الجنة التي صوّرتها
سوريا
طبيب مغترب2008-07-10 14:13:40
لشو الحكي
بشرفي حرام الواحد يضيع وقتو بالكتابة لانو التناقض اللي حطيتي حضرتك حالك فيه ما بين قمة الروعة بالشام وقمة المعاناة اللي ذكرتيا بالبداية غريب كتير ورجاء ما تفهميني غلط بس المي والكهربا ب2008 بالنسبة للي عم يشتكو بهالموقع اهم بكتير من البوظة بس نحنا منضل عاطفيين ومنحب الاشعار والرومانسية الحكي الفاضي
-ألمانيا
سمية2008-07-10 13:36:06
احترموا غبائي ومخي السميك
سلمت يداكي يارب بس مافهمت منك قبلتي السفر ولا اسا ؟ انا بشوفك مارح تبدلي الشام بكنوز الدنيا يعني قرارك كان عدم السفر انا بهمني قرارك كتير كتير
-سوريا
bassam khouri2008-07-10 13:28:46
ذكرتيني بمقال بعنوان وداعا سوريا
ذكرتيني بمقال بعنوان وداعا سوريا كتبه نضال معلوف http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=9659
-سوريا
د.باسل2008-07-10 12:14:42
العزيزة ن.الحموي
سمعي مني وسافري وكوني حالك وصدقيني الشام ما رح تطير وإذا بترجعي بعد 100 سنة رح تلاقيها على حطة إيدك.. بس والله أعلم بردى شكله مو مطول!! أنا كنت فكر بطريقتك نفسها بس بالخبرة تبين لي أنه الشام بتصير أحلى يوم تغيبي عنها فترة وترجعي فبتحسيها بتجنن طبعاً بشرط أنه ما تطولي فيها وترجعي تتركيها خلال أقل من أسبوعين وإلا رح تبلشي تشوفي كل الأشياء اللي طفشتك من البلد بالأساس!!
سوريا
ن. الحموي2008-07-10 10:53:36
صباح الياسمين الشامي للجميع 5
ربما كل مدن العالم أجمل لكن حبيبتي واحدة لن تتكرر هي دمشقي، هي واحدة.. تسكن قلبي حيثما ذهبت و أينما رحلت.. أراها بعين قلبي.. أراها الأجمل و الأغلى.. هي دمشقي.. العزيزة نورا: جواباً على سؤالك أقول: الحبيب هو الوطن حيثما ذهبت معه ستجدين في عينيه سماء مدينتك و بين يديه شيئاً من ترابها و في كلماته الكثير من هوائها.. الله يسعدك.. الملاك الابيض: شكراً على مرورك و شكراً لسيريانيوز الذي جمعنا و عرفني عليكم جميعاً من خلال تعليقاتكم و مراسلاتكم عبر البريد الإلكتروني..
سوريا
ن. الحموي2008-07-10 10:53:09
صباح الياسمين الشامي للجميع 4
الياسمين موجوداً ليكفيني و بوظة بكداش من ضمن الأسعار المنطقية لتكفيني و سوق الحميدية صامداً ليكفيني و في اليوم التالي سأبحث عن سرفيس جديد أركبه و سائق أرعن أتشاجر معه و سأتعلم كيف أحبس أنفاسي حين أمر من تحت جسر الرئيس و أغمض عيني حين أرى بردى و قد أصبح شحيحاً.. دمشق حبيبتي قد تقولون الحب أعمى و لكنها حبيبتي على طول الأيام، لن اكترث إن زادت نسبة الكوليسترول في دمها و تشوه قوامها، لن أكترث إن ظهرت التجاعيد تحت عينيها، لن أكترث إن هم قالوا لي أنه في العالم مدن أجمل و أبهى..
سوريا
ن. الحموي2008-07-10 10:48:11
صباح الياسمين الشامي للجميع 3
و مع هذا ملايين المغتربين يفكرون بالعودة و لا يجرؤن على اتخاذ هذه الخطوة.. لماذا يا بلدي؟ لا ألوم من حمل حقيبته و سافر، لا ألوم من قرر البقاء، لا ألوم من سافر ثم عاد إلى الوطن و لن ألومه إن هو قرر السفر من جديد.. أتراني سأندم؟؟ أتراني لن أندم؟؟ لست أدري ما أعرفه هو أني هنا اليوم سأخرج من مكتبي بعد انتهاء الدوام و أذهب إلى سوق الحميدية، سآكل بوظة من عند بكداش و ابحث عن ياسمينة لم تعبث بها أيدي العابثين كي أشم عبيرها و في الليل و قبل أن أنام سأدعو طويلاً أن لا أندم و أن يظل
سوريا
ن. الحموي2008-07-10 10:47:31
صباحكم ياسمين شامي 2
المشهد الخامس: خبر على الصفة الرئيسية: "طبيب سوري يكتشف علاج للاطفال المصابين بسرطان الدم" و السؤال إن هو بقي في سوريا أتراه كان سيتمكن من اكتشاف شيء آخر سوى متى أول الشهر و متى آخر الشهر و تعرفة السرفيس الجديدة؟؟ وطننا في مرحلة نمو و بحاجة لكل أبنائه كي يكبر بهم و يكبروا به و مع هذا لازال المئات من شبابنا على أبواب السفارات، في المطارات و على الحدود حاملين جواز سفر و صورة حبيبة و رائحة أحضان أمهاتهم.. وطننا بحاجة لعودة أبنائه المغتربين حاملين معهم خبراتهم و إنجازاتهم
سوريا
ن. الحموي2008-07-10 10:45:56
صباح الياسمين الشامي للجميع 1
شكراً لكم جميعاً على مروركم بمساهمتي و على مشاركتكم بكلماتكم، مشاعركم و آرائكم.. قرار السفر أقسى بكثير من البقاء و للأسف كثيرون يضطرون لتحمل هذا القرار رغم قسوته.. كلنا مجانين بحب أوطاننا.. كلنا نشعر أن حارت مدننا و شوارعها و نوافذها تسكن قلوبنا.. و مع هذا نجد أنفسنا دائماً أمام خيارات قاسية أحلاها مر.. و السؤال لماذا؟ لماذا نحن محكومون بالغربة سواء سافرنا أو بقينا؟؟ ليست منة على أوطاننا أننا بقينا فيها و ليس ذنبها أننا هجرناها إنما الذنب ذنب من حول الغربة من خارج الوطن إلى داخله.
سوريا
م.ياسر2008-07-10 09:29:19
ريشة ولوحه
هذه الامكانيات -الفكريه والادبيه-والجهود الكبيره التي لديك تستطيعين تحقيق الكثير من طموحاتك عبر مشاريع تبدا صغيره مثل النشر وعمل موقع خاص وخلافه لتكبر مع الوقت ومع كسب الخبرات محليا وخارجيا ومع التواصل مع الاخرين سواءا دور نشر او صحف او...ووجود المخلصين من حولك سيتحقق الكثير باذن الله
سوريا
ECONOMIST2008-07-10 09:35:05
كلام كثير يقال2
أرجوكم كفانا عاطفة، و انظروا ماذا فعلت بنا العاطفة. و على قولة" ندام على شي عملتو و لا تندم على شي ماعملتو" لماذا لا نأخذ الفرصة و الفرص لا تأتي كثيراً في الحياة، لا أنكر ان للغرية سلبيات كثيرة و لكن لماذا ننكر أن لها أيجابيات كثيرة أيضا، أرجو يا سيدتي أن لا تفوتي هذه الفرصة و في حال عدم مناسبتها أو الغربة إليك فحينها تكون قناعتك بالعودة 100% يقينية.... مع الشكر الجزيل لك على كتابتك الرائعة.ً
الإمارات
عبد الكريم أنيس2008-07-10 09:41:23
شكرا لابداعك
شكرا لك أختنا الكاتبة والى المزيد من الابداع والتألق
-سوريا
Economist2008-07-10 09:33:59
كلام كثير يقال1
سيدتي: لكل منا أماكنه وذكرياته وطفولته و عائلته و أصدقائه وفي نهاية المطاف سنعود، ولكن هل كنب علينا أن نكون شعبا عاطفياً رغم كل ظروفنا؟ هل كتب علينا \"المرمطة\"في وسائل النقل لما كان بإمكاننا الحصول على سيارة خاصة؟ هل كتب علينا أن نحلم بإمتلاك شقة لما كان بإمكاننا فعلاً البدء بشرائها؟ هل كتب على الشاب أو الفتاة بقبول الادنى من مواصفات الشريك نظراً لعدم وجود الامكانيات للزواج الأفضل؟ هل كتب علينا أن نكون عابري سبيل في الحياة دون بصمة لنا فيها؟ هل وهل وهل؟؟
الإمارات
الأدعشري2008-07-10 09:04:00
كفاية بقا تعذيب وشقا
مدام حموي كم قريب لك مغترب خارج الوطن؟ مدام حموي هل يستطيع افظع شاب مهما كان اختصاصه ان يجمع ثمن منزل من دون ان يسرق أو يرتشي في ضواحي دمشق بأقل من 5 سنوات؟ هل تقبلين لاختك بالزواج من شاب كحيان عايف التنكة كمعظم شباب البلد ؟؟ معظم اخوتي المعلقين انفعلو بالعواطف والشجون الموجود بين السطور .. اعذريني يا شام واعلمي ان حبك بقلبي لا يوازيه حب ولكن السفر لا بد منه ..
-سوريا
الأدعشري2008-07-10 08:55:51
كفاية بقا تعذيب وشقا
حاجة بقا مدام حموي ممكن يكون وضعك انك متزوجة و مستقرة استبعدتي فكرة السفر لكن يجب ان تعلمي ان شبابنا يهاجرون بالألاف يوميا لدول الخليج والدول الأوربية طلبا للرزق او للتحصيل الدراسي أو هربا من تادية الخدمة الألزامية مدام حموي نعشق دمشق واعشق ادق التفاصيل في هذه المدينة لكن نحن نعيش عمر واحد وليس عمرين ونعمل في ثلاث وظائف و اخيرا متل صبي الحمام ايد من ورا وايد من قدام وأنا كغيري انتظر الفرصة والوقت المناسب لكي اهاجر واحقق ما عجزت عن تحقيقه في بلدي..
-سوريا
تعبان2008-07-10 07:30:29
ايام زمان..على قولة تمورة
دبحتينا.. بس انتي ادرى بتقييم وضعك أختنا الغالية . انتي تعيشين بدون غربة لان أهلك معك وأقصد بأهلك " الشام " وحاراتها وهواؤها..بالنسبة لي متغرب عن ذاتي حتى اللحظة .وهذا اقسى انواع الغربة. لذلك لا مانع لدي من استبدال غربة بغربة ثانية علها تكن أرحم علي من غربتي وانا في وسط بلدي وحيي ومدينتي .تحيتي لك وشكراً على الملف الرائع
-سوريا
marcelle2008-07-10 07:32:06
7aneen
you made me miss the city more and more...very nice as usual you are the best
-الإمارات
M r . HG2008-07-10 03:01:19
حب الوطن
ما تسافرو بس طلعو سياحة.حلو الإنسان يشوف و يطللع و يتعرف على حضارات و شعوب أخرى.شكرا
-سوريا
باسم الأفندي2008-07-10 01:37:48
كم كنا مجانين
بلادي وان جارت علي عزيزة!!!! .....و اهلي وان ضنوا علي كرام !!!!! نقولها كل مرة لتغيير رأينا في الرحيل وبعدها نكتشف كم كنا مجانين ونعيدها مرة اخرى ... شكرا اخت نعمت
سوريا
TIG2008-07-10 00:44:31
كان يا ما كان.
في مدينة اسمها الشام, فيها نهر عظيم اسمه بردى, وتحيط بها البساتين في منطقة اسمها الغوطة. كان هواؤها عليل و سماؤها صافية. كان كل شيء فيها أصيل. وفي غفلة من غفلات الزمان, قطعت أشجارها, وانحبست أنفاس نهرها. وتحولت إلى ركام من الأبنية المبعثرة, أصبح هواؤها ملوثا ووسماؤها كئيبة. ... عندما تضيق ذات اليد في وططنا الذي نعشق, لا بأس من البحث عن عيش أفضل في مكان آخر. "فاسعوا في منا كبها وكلو من رزقه" شكرا على توثيقك للشام ولكل من ساهم معك في ذلك. رغم أن الكثير من الصور مؤلمة. شكرا لك
-سوريا
شرف الدين2008-07-10 00:12:40
سلمت يداك يا ابنة دمشق البارة الوفية
على الرغم من بعدي الاف الاميال عنك يا دمشق اراكي مع من فيكي تضمين الى صدرك ابنتك الاصيلة نعمت التي اعطت وتعطي الكثير من عطائك. شكرا لك اخت نعمت على المشاهدالمؤثرة
-كندا
ساكو2008-07-10 00:10:53
حاجة بكي يا
والله اللي معو مصاري وين ماكان مبسوط بجياتو ، يعني بالخليج ولا بالشام الدنيا بتصغر بالمصاري وين ما بدو الواحد بيروح وبيجي وايمتى ما بدو .
-سوريا
ما بهم2008-07-09 23:42:57
انت عن جد عم تحكي :)
ما في عندي رد بس فعلا انت مجنونة و متل ما قالو الى متى ؟؟؟ الصور كتير حلوة بس يا حرام مع مرور الزمن تشوهت للاسف. منشتاق للشام بس الحمدالله الله نحنا بعاد
-سوريا
الاسكندر السوري2008-07-09 23:28:50
آه منك و من حركاتك يا نــــــــون
يسعد مسائك عزيزتي و حبيبة حبيبتي دمشق...آنسة نعمت لقد انعمتي علينا بمساهمتك هذه ففجرتي قلوبنا و جعلتي منهم اشلاء نادمة على عدم سماع نداء الوالدين وهذا يحز بنفسي ليلا نهارا فقط...سامحك الله و جعل قرارك الاخير عين الصواب...لك فائق احترامي و لدمشق كل حبي و اشواقي...تحية خالصة من قلب ينزف حب و شوق و يتوق لشم ياسمين و فل الشام...شكرا و دمتم...
سوريا
Someone from somewhre2008-07-09 22:57:58
I love you Naimat
how can u do all this?u r amazing, u can touch any heart with ur words it is like magic. i just wanted 2 tell u that i love u as i always did & will always do.things change but u will always b there just like Damascus beautiful, strong, full of love, passion & energy, u r an exception Naimat.please keep writing, ur words r my oxygen.the only thing that I regret today is that I had never told u how I felt b4,I hope it is not too late.r u still at EMSA?is the all “gang” still there?ah ya Sham
-بريطانيا
chadi2008-07-09 22:08:07
شو رائعة انتي
قليلة جدا المقالات اللي كملتها للاخر ,, و هي واحدة منهن كانت مع فرق انه عيوني كانت بتدمع انا وبقراها و كل مرة امسح دموعي ,, ما بتصور من حبي للشام ولا عشقي الها و حنيني و كل هالقصص ما حدا بشكك فيهن , ,بس كلماتك كانت كتير كتير مؤثرة ,, الاسلوب رائع في سرد القصة ,, و ما بقلك إلا متل الوالد الله يسلكه ,, الله يقدملك الخير و يوفقك مو غلط الواحد يسافر ولو فترة معينة يامن مستقبله شوي ع المقلية ,, صبية و ما عم بكفيها راتبها , ,شلون شب و بده يتزوج كمان ,, الحياة هيك بدها شو نعمل الله يوفقك
-سوريا
عصام حداد2008-07-09 21:55:22
جزيل الشكر سيدة نعمت
مدام نعمت أهديك بيت الشعر هذا لشخصك الكريم وأرجو أن يعجبك وتحتفظي به فهو بأسمي شخصيا : نفخ الإله فكانت دمشق .... وولدت فيحاء فكانت شآم . شكرا لك ولجهدك الواضح الطيب .. كم أحترم من يحب بلده ومدينته وأهله وتاريخه وتراثه .. وأنت المثل في هذا .
-سوريا
سامر2008-07-09 21:48:11
الى المحقق غادجيت
بربي مانك طبيعي عيش الوطن إذا هيك وتتهنىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى!!!
-سوريا
م. سامر الخياط2008-07-09 21:45:11
شكرآولكن....
سيأتي يوم وستندمين لى عدم السفر!
-سوريا
NOORALYAKIN2008-07-09 20:26:03
وصفت .كتبت فأبدعت
شكرا للكاتبة الرائعة التي اعلق لها لاول مرة مع أني من متابعين مساهماتهامنذ اكثر من ثلاث سنوات بس من جديد بدأت أعلق على المساهمات الجيدة و الهادفة عموما أنا معك وأشكر وطنيتك بس كمان أنا مع الطبيب المغترب الذي تسائل وبعدين لأننا كلنا نعشق الوطن الغالي أكيد بس صعوبة المعيشة فيه بكل النواحي والمجالات سواء المادية او المعنوية من نظافة ولطافة وحضارة فلا نجد لها وجود فيه للاسف وهذا ما يجعلنا نتركه وفي قلبنا لوعة لأننا بشر ونريد ان نعامل كبشر شكرا لابداعك
-سوريا
NOORALYAKIN2008-07-09 20:26:03
وصفت .كتبت فأبدعت
شكرا للكاتبة الرائعة التي اعلق لها لاول مرة مع أني من متابعين مساهماتهامنذ اكثر من ثلاث سنوات بس من جديد بدأت أعلق على المساهمات الجيدة و الهادفة عموما أنا معك وأشكر وطنيتك بس كمان أنا مع الطبيب المغترب الذي تسائل وبعدين لأننا كلنا نعشق الوطن الغالي أكيد بس صعوبة المعيشة فيه بكل النواحي والمجالات سواء المادية او المعنوية من نظافة ولطافة وحضارة فلا نجد لها وجود فيه للاسف وهذا ما يجعلنا نتركه وفي قلبنا لوعة لأننا بشر ونريد ان نعامل كبشر شكرا لابداعك
-سوريا
hani@sh2008-07-09 20:24:45
شكرا لقلمك........................................
مدام نعمت اشبه مقالاتك الرائعه كنبع الفيجه بدمشق..انه يروي كل مكان وكل حي وزاروب في مدينة دمشق. يروي الحدائق لتفوح منها رائحة الياسمين وكل انواع الرياحين. انا لا اجاملك سيده نعمت ولكن مقالاتك شلال لا ينتهي لديك القوة على سرد القصص يعجز عنها كتاب المسلسات في الوطن العربي. ولا ازال عن وعدي بتقديم بعض مما كتبتيه الى أحد المخرجين الذي وعدني باخراج عمل فني لك بالقريب العاجل.
-سوريا
kapsoon2008-07-09 20:21:05
إذن هي أنت.!!
علمت بحضورك..سمعت أنك ستعودين،وتأكدت حين رأيت الربيع بأخضراره وعصافيره وأزهاره.. يسبقك يا (!)
-فرنسا
ابن الضيعة2008-07-09 20:02:22
أميرة الجنون الرائع
مع احترامي ومحبتي وتقديري 000أنت فعلا يا سيدتي مجنونة ولكن بطريقة رسم أفكارك الرائعة في مخيلتنا وباسلوب يسلبنا ذواتنا للحظات 00لن أقول أكثر من أنه لاأغلى من الوطن 00عذرا لم أتمكن من فتح الملف المرق يرجى التكرم بارساله بصيغة ثانية 00أكرر تقديري واحترامي لك سيدتي
سوريا
عبد الله أنيس2008-07-09 19:29:32
الظاهر صار لازم نوقف عن الجنان
و الله يا نون بدنا نترك الجنان لأني العالم صاير عالم مليان اوهام و متل ما قالوا لك يلي دايقين لوعة السيرفيسات و محبة الأوطان خلي الواحد يحن أحسن ما يحسن حاله دايماً مهان
سوريا
شوية مطر صيفي2008-07-09 19:14:21
للعشق جنون.......
نعم ....انه جنون العشق سيدتي...يستبيح خلاياك حتى الثمالة....ويفرز من مساماتك شهد الياسمين....لن ولن تستطيعي في دبي ابدا...ان تفتحي الحنفية وتغبي من الماء وترتوي(نعم للسفر جنونه ...لن ازايد...ولعشقك جنون)سأضمك الى عاشقات الشام...سهام ترجمان...ألفة الادلبي...غادة سمان
سوريا
حنين2008-07-09 19:13:38
حنين
ما بعرف شو يلي خلاني اقرا و شوف هلملف.. ياريتني ما قريت... انا برا الشام و بكل لحظة بتمرق بتذكرها...مابقدر انساها... و لا انسا الايام يلي عشتهافيها... و لا الذكريات.. المدرسة..الجامعة .. الشغل..الرفقات.. حتى المشاكل.. الها طعم مختلف..كل شي فيها حياة...كانه فيها سحر...كلما بعدت..بتحس الشوق الها عم يعصرك من جوا و يناديك لتروح لعندها ...لتشم هواها...قريت مساهمتك و انا بأتعس لحظة...بلحظة انا مشتاقة كتير بس لامشي بشوارع الشام!!!!!!!بحبك يا شام!!
-سوريا
Jamal2008-07-09 18:35:09
Haneen 3
انا صرلي 4 سنين ونص باميريكا والامر كان كتير صعب بالبداية والحمد لله الامور احسن هلء وبحن متلكن بس الوضع صار صعب اكتر وخصوصا الخدمة الالزامية واللي عاملة كابوس لكل شب سوري اذا رجعت ان شاء الله لازم ادفع البدل اول لازم عيش برا عشرة مدري 12 سنة يعني عم يقوللك لا ترجع بس ادفع
-الولايات المتحدة
hani@sh2008-07-09 18:28:07
حتى نزار قباني !!!!!!!!!!!
بعض مما كتب سافرت كثيرا حتى وصلت الى حائط العظيم الصين ولكن حمائم الجامع الاموي لا تزال تطلع من جيوبي حيثما اتجهت. ولا تزال القطط الشاميه تموء تحت سريري في كل فندق انزل فيه ولا تزال رائحة الخبيزه والقرنفل تطلع لي في كل حقيبة افتحها.. اللغه الي اكتب ها هي ايضا محصول شامي فلو فتحت ثقبا صغيرا في ابجديتي .لأنفجرت نوافير الماء وطلعت من مسامات حروفي.. رائحة النرجس والريحان والزعتر البري . انه الحنين الى الوطن......
-سوريا
Jamal2008-07-09 18:29:41
Haneen 2
البلد حلوة وممتازة بس لما بتضيق الاحوال وبيتك سيقع على راسك لانه قديم وما بتلاقي مصاري لتاكل ولا امل رغم كل المحاولات وبعض الازعاجات ويمكن كتير خصوصا من الحكومة بتوصل لقناعة انو حلوة الشام بس للي معو
-الولايات المتحدة
Jamal2008-07-09 18:23:37
Haneen 1
شكرا على المساهمة عنجد خليتيني احزن لمن لم يجرب البعد عن دمشق الغربة مؤلمة وخصوصي بعد ما تصير اوضاعك جيدة هناك بس الحقيقة الفقر ايضا مؤلم وجدا ايضا والبعد عن الركب الحضاري اسوء
-الولايات المتحدة
ما عم يقبلولي اسمي2008-07-09 17:50:07
إنت مو مجنونة ..إنت بتجنني
مبدعة أنت يا نون حموي...أكثر كتاباتك التي تعجبني تلك غير المتسلسلة! هذه المقالة والتي قبلهاأثرت في جدا..شكرا لك نون على الملف المرفق! محكوم علينا بحب المكان الذي لمحت فيه عيوننا النور لأول مرة...محكومون بالحنين إلى وطن قاس بكل مافيه...وطن قاس كالألماس لكنه شفاف أيضا مثله! نون الحموي: بحب تصويرك لأحاسيسك وبحب كتاباتك! ( مع تحياتي : حالمة بالحرية) شو عاملكن اسمي يا سيريا نيوز حتى عم ترفضوه؟؟
-سوريا
الدبلوماسي المستقل2008-07-09 17:45:08
حتى لانكرر الشكر للكتاب وننسى المقال !!
مع الاحترام للجميع وبحسن نية أقول ... شكرا لكم على تمنينكم ايانا ببقائكم معنا في الوطن .. شكرا لكم على خلقكم الذرائع للسفر خارج الوطن .. شكرا لكم على مخيلاتكم الرائعة عن الخارج والبائسة عن الداخل .. شكرا لكم على الالهة الجديدة التي بتنا نعبدها وهي السفر بسبب أو غير سبب .. يبدو أن الجميع نسي أن الحياة صعبة .. وأن حياة أتعسكم أفضل ألف مرة من آلاف غيركم يبدو أنكم لا تشعرون بهم .. لن نقبل أياديكم وأقدامكم لتبقوا معنا .. فمن يريد الرحيل فليرحل بدون عراضة .. لن نبكي عليه ؟؟
سوريا
اكثم العلي2008-07-09 17:32:24
الرهان على الانسان...
مدام حموي...شكراللاصالة و والعراقة و الاخلاص..في هذه المشاركة..والشكر للتعب الذي بذلته وانت تبني لبنات عملك لبنة لبنة..وريثما يفتح الملف ..اكتب هذه الكلمات لشاعر عظيم..من سوريا وهو ابو تمام..حيث قال..نقل فؤادك حيث شئت من الهوى.مالحب الا للحبيب الاول..كم منزل في الارض يألفه الفتى..وحنينه ابدا لاول منزل..الشام جميلة وسوريانا كذلك..والرهان المستقبلي هو كيف نبني الحجر و البشر معا...الرهان على الانسان بكل تأكيد.
سوريا
يمان قباني2008-07-09 17:29:17
مرسي
كل مرة أقرأ مقالا للسيدة ن حموي أشعر بشيء من الراحة وشيء من تفريج الهم ويبدأ وجداني يسافر الى عميق الحالة المعاشة أبدأ في التفاعل مع كل حدث وجزئية موجودة وعندما تتكمل البطولة وأصبح ملبوسا بأحداث القصة تنتهي كلماتها بكل انسياب من الشاشة الى القلب .
سوريا
أب سميرة2008-07-09 17:09:09
إلى ن. الحموي
تتحدثين عن السفر وكأنه نفي, يا أختي يمكنك القدوم إلى سوريا كل سنة شهر واحد مثلاً تستمتعين مع أحبابك ومعارفك بالأشياء الجميلة في سوريا و"تتمرمرين" بالأشياء الفظيعة التي ستذكرينها كل السنة التالية, بعدين لا تخلدي هنيك, اشتغلي كم سنة وصمدي وارجعي, بعدين قصص الغربة والشوق والحمام الزاجل وطيف الحبيب والأطلال هالقصص راحت, هلأ كل يوم بتقد
-سوريا
محمد بسام مصطفى البني2008-07-09 17:13:53
تلك هي الحياة
بهمومها تصنع من أجلنا كتَابا نعجز أن نعطيهم حقهم في مساهمات أو تعليقات قصيرة ، أشكرك سيدتي على هذه المقالة الرائعة ، عجلة الزمن تدور ، تجعل الذكرى كحلبة المصارعة ، الحكم دائم العد هل سيقوم ذاك المهزوم عن الأرض ....
سوريا
مهاجر الى النسيان2008-07-09 17:11:38
تحية
بكل صراحة نص رائع عشت فيه هوا الشام ونسمات الياسمين فيها بس لو رجعنا شو بدنا نساوي يمكن نرجع نحلم بالبيت والسيارة ووووو الخ
-قطر
مجرد إحساس ..؟؟2008-07-09 17:04:47
أيقونة آلام وعشق الشام ..أتسافرين .. أتغادرين
لتتنقلين بعالم الجراح وآلام الفراق وطلق الآهـ تلوى الآهـ بالليل والنهار لتتذوق مرارة الغربة مرارا مرارا وتبحرين ببحور الدموع وتخلفين ورائك ضفاف الحياة وتنسي المهد الذي كان وعزف طفل كصداح بالبكاء و ضحكة ترد للأم الروح .. وترسي بجزر العمر وتسرحي بأزقة الجراح لتهتدي لجرح لغمد سهم الصعق القاتل بالنفس يمضي وتسعي وراء سراب اللحد وضياع بردهات صوامع المال وما يخفي الغد الآت من جمر الأسرار ..؟؟ .. لن أقول خيرا فعلت ولا خيرا لو أنك أقدمت لأن الفرصة بالطموح ربما لا تتكرر .. عذرا سيدتي لتطفلي..؟؟
سوريا
أديب خلوف2008-07-09 16:37:10
مساهمة عظيمة
صدقا يادمشق لا توجد كلمة ولا تعليق أو حتى صفحات وقصائد تفيكِ حقكِ... أنتِ الخالدة العظيمة الشامخة... مدام حموي وقفتُ عاجزا عن صياغة تعليق أمام عظمة مساهمتك... ومتل مابيقولوا الله يكتر من امثالك
سوريا
Libra2008-07-09 16:00:31
السيدة ن. الحموي
ليت الزمن يعود الى الوراء وننعم ببساطته.. زمان صدق الشعور .. صدق النية ..زمان المحبة ..زمان لافيه غيبة ولا حتى نفاق ولازور .. .ماأجمل ايام الطفولة ..ومحطة الحجاز ..صفر صفر يابابور وخذنا عالزبداني .. بقين منعمل فطور والعشا ببلوداني .. شكراً سيدتي الكاتبة على الموضوع الاكثر من رائع
-سوريا
شامية بتعشق الشام2008-07-09 16:10:57
آه منك يا نعمت
نعمت بكيتيني ضربتي على الوتر الحساس صرلي فترة طويلة وانا عم فكر ودور على شغل برا الشام وبرد بقيم القصة من بالي كرمال الشام انو لمين رح اتركها ورد من كم يوم فكرت بالقصة ونويت بس هل خلص ما عاد بدي سافر انا من الشام وللشام رح ابقى ما رح اتركها مع اني تعبت كتير بس مع هيك رح ابقى هون
-سوريا
نورا2008-07-09 16:05:17
سؤال للكاتبة!
أولا أشكرك جدا على هذه المساهمة الجميلة و أتمنى أن تجيبيني ماذا كان سيكون قرارك لو سبب السفرالزواج بحبيب حياتك؟ كيف كنت ستتصرفين؟اذا كنت كل يوم تتمزقين بين عشقك لتراب وطنك و رغبتك في الزواج بمن تحبين و الذي لا يمكن أن يتم على أرض الوطن و علمك بأن أي قرار ستتخذين سيكسر فلبك؟ أرجوا منك الاجابة
-سوريا
طبيب مغترب2008-07-09 15:59:23
شكرا بس
شكرا كتير لتعبك بس بدي قللك شي, انا طبيب عايش بالمانيا من 3 شهور بس وقبلا كنت ساكن بالشام يعني كل شي حكيتيه وشعرتي فيه وصورتيه لسا ببالي وتازة كمان بس السؤال قديش رح يضل تاثيرن شغال بعد ما ترجعي تعيشي السعادة الغامرة اللي وصفتيا بالاول مع روعة يومياتنا السرافيسية
-ألمانيا
صفوان عدرة2008-07-09 15:53:08
تذكرت تشردي
انسان بنى أحلاماً من الهواء عندما غادرت قريتي إلى دمشق طالباً علماولكن قذفتني روح تلك الجبارة إلى مصاف المتشردين ولم أقوى على مواجهتاها فرجعت لأحضان قريتي الوادعه تلاحقني قهقهاتها التي أدمت روحي دمشق كانت بؤسي نوم أفتقده فأجده في سينما قديمه أستيقظ مذعوراً من صفير واحتجاج شكراً لك سيدتي فقد انتهت محنتي بمغادرتي لها شكراً
سوريا
الملاك الأبيض2008-07-09 15:42:06
رائعة
يعجز اللسان عن الوصف ، رائعة بكل ما تحمل معنى . أنا في رغبة قوية للتعرف عليك سيدة ن عندما أقرأ كتاباتك أحس بمشاعر غريبة تجتاحني وأزيد أصرار للتعرف عليكي . أتمنى أن يصل صوتي
-سوريا
رامي نوايا2008-07-09 15:11:43
تعليقي مجروح
حين أقرأ ن الحموي أشعر بأنني أشرب من نبع غزير مليئ بالخيرات.. وعندما أصل إلى نهاية المساهمة أجد نفسي مازلت متعطشاً إلى أفكارها وتعابيرها ومصطلحاتها وتصوراتها وعلامات الترقيم التي تستخدمها بفن غير عبثي.. فأقوم بإعادة قراءتها ولكنني حين أنتهي للمرة الثانية أتبين أنني أدمنت كتاباتها فأقوم بإعادتها مرة ثالثة.. واليوم استخدمت دمشق، وهي المختصة بالوطن، بأسلوبها الحيوي ذو الإيقاع السريع وهذا مايجعل هذه المساهمة الطويلة مساهمة تمر ببضع أسطر.. أتمنى لك الاستمرار
سوريا
المحقق غادجيت2008-07-09 15:28:33
أنا مجنون!!
أنا من المجانين الذين ذكرتهم ممن هاجروا وتغربوا لفترات طويلة لكنهم لم يتحملوا الغربة وقرروا بملئ ارادتهم أن يصبحوا "مجانين في الوطن" . عدت من أوربة ومزقت إقامتي الأوربية، وأصبحت مثال التندر بين أقاربي وأصدقائي الذين بدؤوا بالهجرة حتى لم يبق أحد منهم " جميع أولاد عمي وأولاد خوالي وأصدقائي أصبحوا في اصقاع الأرض، وبقيت أنا المجنون الوحيد الذي ليس فقط لم يسافر بل سافر وعاش أحلى عيشة ثم عاد طواعية ... إنه عشق الوطن .. مثلك سيدتي نعمت
-سوريا
الجوكر2008-07-09 15:24:47
واو
90 بالمية من الشوارع بعدو على حالو من سنة 1800... عنجد بلد كتير روعة والله يخليلنا الحكومة اللي عم تحافظ على البلد متل ماهيي .. كتير حلوة هل البلد الأثرية مدام حموي
-سوريا
TAREK2008-07-09 15:13:19
أيتها الدمشقية
مدام نعمت دمشق و سوريا تفخر بأن لها أبناء مثلك.أسمحي لي أن أرفع قبعتي أحتراما" لأسلوبك الرائع و الجميل.كلنا نمر بنفس الضغوط.ولكنني للأسف لم أحسم قرري الى الأن كم فعلتي.شكرا" مدام نعمت
سوريا
ريما السعدي2008-07-09 15:02:51
روحي بتبقى بتغني للشام..
مجهود وتعب واتقان يا نعمت تعجز الكلمات عن ايفائك حقك..شكرا من كل ابناء بلدنا.. لك ولكل من ساعدك والهمك في صناعة هذا الملف الغالي جدا الذي تتطاير من جنباته العواطف الصادقة.. حفظنا ملفك في قلوبنا قبل حواسيبنا..لن تشيخ دمشق ولا يمكن ان تشيخ طالما هناك ما يحبها ويصورها ويتغنى بجمالها ستبقى شابة..جميلة المحيا..حطيتي ايدك عالجرح يانعمت الله يسامحك..امنياتي القلبية لك بكل السعادة..
-سوريا
طارق السيوفي2008-07-09 15:04:50
رائعة بكل شيء
شكرآ ألف مرة على هالعمل الرائع والله يعطيكي العافية طول مو الجاجة حافية يا ست نعمت ياأصيلة متل أصالة الشام.
سوريا
بسام البني2008-07-09 14:54:39
2*****
ولو كنتُ قد قرأتُ ما كتبت منذ عشرين عاماً لما سافرت وعندما قرأت اليوم تجددت رغبة العودة لمدينة نزار والماغوط فقد نزعت عن إهمالنا كمغتربين آخر أوراق التوت والأعذار..أرجوا إرسال الملف مع الموسيقى عبر الأيميل مع فائق شكري..تحياتي..
روسيا الاتحادية
بسام البني2008-07-09 14:47:50
سامحك الله يا اميرة دمشق
لماذا استبحت كل ما في عقولنا وجوارحنا من عواطف وأيقظتها ؟؟.لماذا جعلتني أشعر بضعفي وهشاشتي وتفاهتي أمام هذا الشعور بالانتماء لمدينتي ؟؟..لقد أيقظت سيدتي كل حنقي على روحي وإهمالي لأجمل شعور عرفته البشرية وأنبله..سيدة نعمت لن أطيل ،أخشى ما أخشاه أن أنفجر فأقول كلمات غير لائقة !!..وسأكتفي بقولي سامحك الله فقد أبكيتني كطفل فقد أمه منذ دقائق وسأخبرك أن الرسالة وصلت للمغتربين والمقيمين على حد سواء
روسيا الاتحادية
البراغماتي2008-07-09 14:30:52
السيدة ن. الحموي
من خلال عجزي عن وصف عملك الرائع , ومن خلال اتضاع كلماتي تجاه ما انجزت , لا أملك سوى أن أقول إنه عمل تنحني الجباه له , وهي مقصرة في ما فعلت , شكرا لك على هذا المعنى وشكرا لك على الملف الرائع
سوريا
طارق صابر2008-07-09 13:52:37
يا ويح قلبي من شوقه لدمشق
يا بيتنا يا كل ركن كان لي فيه اشتياق أو أنين .. يا غرفتي ووسادتي .. وستائري .. يا كل فوضاي التي دونتها بدفاتري .. يا كل أشيائي التي أحببتها .. أتشعرين؟؟ الآن سيأتي من أحَبّكِ .. أتأبهين؟؟ قولي لهم ما شئتِ لكن حاذري أن يقرؤوه في العيون .. فتثور نار الحاسدين .. قولي غريبٌ لست أدري من يكون .. هو شاعر بل عابر بل فيه مسّ من جنون .. جنونٌ حرضته ريشة تمسكها بأناملها مبدعةٌ تدعى "نون" .. إن كان حب دمشق يقترن شعراً باسم نزار قباني .. فأراه بات وشيكاً أن يقترن تجسيداً باسم ن. الحموي .. شكراً لك
سوريا
The admirer of The Star N-Alhamwi2008-07-09 12:54:22
إنتي مو مجنونة إنتي أصيلة
والله يا نعمت رغم كل السلبيات ياللي عنا وظروف الحياة الصعبة ياللي اتفضلتي وذكرتي جزء منها بس بتبقى العيشة ببلدنا أحلى بكتير من الغربة ولا تصدقي في أحلى من سوريابالدنيا هيك يا نعمت ؟ معقولة فكرتي تبتعدي عننا وتتركي أهلك وناسك وكل ياللي بحبوكي ؟ إنتي وردة سوريا ونجمتنا ياللي منحبها ومنعزها ومنفتخر فيها.. مارح نسمحلك تسافري, إنتي سرقتي قلوبنا وتفكرينا بصدق إحساسك وجمال كلماتك وأنا رح أشتكي عليكي وحط اسمك عالحدود لحتى ما يسمحولك تسافري إذا فكرتي بالموضوع مرة تانية (^_^) ن.الحموي:شلالُ عشقٍ للوطن
-سوريا
وليد السابق2008-07-09 08:09:33
همسة
ماذا فعلت سيدتي.. جسدي مستباح للريح.. و دمي مازال ساخن... يقطر ذاكرة على الرصيف.. فَتحتِ جراحاً حتى نهايات المدن...و وجه دمشق ما غاب..و صور دمشق(باب توما.. باب شرقي) قلبت كل موازين الليل.. فأنتحر.. شكراً للإبداع.. و إن كان بحزن.. الأخت ن الحموي..تحية ..محبة..إحترام
كندا
ن. الحموي2008-07-08 20:46:12
ملاحظة..
يمكنكم تحميل ملف "دمشق على طول الايام" من خلال الضغط على الرابط علماً أنه يلزمكم برنامج ًWinzip و برنامج Adobe Acrobat Reader لفتح الملف.. و في حال لم تتمكنوا من الاطلاع عليه يمكنكم مراسلتي على عنواني كي أرسل لكم الملف بصيغة أخرى.. و أعتذر سلفاً من كل من حمل الملف و لم يتمكن من فتحه..
سوريا
_----__2008-07-08 13:53:09
رويدا سيده نعمت
الحرارة في الخليج تصل الى 55 درجه مئوية عندالظهيرة وفي الظل حيث تشعرين وكأن النار تلفحك من كل جانب هذه حقيقه ويعرفها كل من سافر وعاش في الخليج
-سوريا
hani@sh2008-07-08 13:50:36
سيده نعمت شكرا لقلمك
الذي ينطق بلساننا. هذا ما يحصل مع الجميع يوميا في شوارع المدينه مع فارق بسيط حيث من يملك سياره لا يشعر ما تشعرين به كان ذلك منذ زمن بعيد بالنسبه لي,ولكن هكذا الحياة تمضي... الكل يركض وراء لقمة العيش, واذا ما انتقلت للعيش خارج القطر هل ستبدو لك الحياة حلوة ؟. ستشتاقين الى قهوة النوفرة والى كأس الشاي الخمير والى رائحة الياسمين الدمشقي الى طعم حبة البندورة البلديه الى زواريب وحارات دمشق القديمه حيث رائحتها الخاصه. هناك في الغربه ستبدو لك الحياة
سوريا
ابن المدينة المنورة2008-07-08 13:44:59
شكر وتقدير للكاتبة
أقول:رغم كل المعاناة سيبقى المستقبل السعيد للشام وأهل الشام بضمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقط علينا أن نصبر، فما يؤسف عليه حقا هو ترك خيرة أهل الشام لوطنهم قديما وحديثا، لكن كلهم ظلوا يحنون إلى الشام بشكل غريب، فهذا الشيخ علي الطنطاوي -رحمه الله- رغم بعده الطويل عن الشام ظل يذكر الشام واهلها وحتى أزقتها الضيقة بلهجته الشامية المحببة رغم حصوله على الجنسية السعودية وإقامته الطويلة فيه،سحر الشام عجيب، ولذا أنصح كل محبين الشام من أهلها ألا يغادروها فلمن يتركوها،أليسوا هم اولى بها رغم المتاعب..
السعودية