جميلة تلك الفعاليات المتعددة الأشكال كالندوات والمعارض وورشات العمل ( سمّها ماشئت أو ماشاء منظموها ) متنوعة الإختصاصات كالإدارية و الإقتصادية والسياحية ومتشعبة الغايات التي واظبت على إقامتها مؤخراً مختلف الجهات الحكومية والشعبية

والتي تعالج قضايا ومواضيع هامة تتصل بالشأن العام وتصب في مجملها بعملية التنمية الوطنية الشاملة ضمن مسيرة التطوير والتحديث التي تشهدها البلاد , وهي ظاهرة حضارية وحالة صحية ومؤشر إيجابي على الحوار والتواصل والتفاعل ومواكبة العصر في سعي حثيث للتطوير وتوفير فرص عمل ومناخات إستثمار وإستقطاب رؤوس الأموال.

-  1 –

فالمتتبع للمناقشات والحوارات والأبحاث والمواضيع وأوراق العمل المطروحة والدراسات المقدمة يثلج صدره لهذا الجو المريح والمستوى الرفيع من طريقة العرض وغنى المعلومات وقيمتها العلمية والفنية سيما وأنها مقدمة من قبل خبراء ومختصين بذلوا عصارة فكرهم وجهدهم لتقديم ماهو مفيد التي غالبا ما تحظى باهتمام وإعجاب المشاركين جميعا والجهات الراعية والداعية لها..!‏

- 2 –

ولكي لا يتحول هذا التفاؤل إلى إحباط والإكتفاء بالإستقبالات والبروتوكولات والمصاريف بلا طائل وتتحول الأبحاث القيمة إلى أوراق ضمن مجلدات في مهب الأدراج فنؤكد مقولة أننا أصبحنا عالم من ورق , لابد من ترجمة عملية لنتائج تلك الفعاليات على أرض الواقع للإستفادة منها في الحياة العملية فيتحقق التقارب بين النظري والعملي , وهذا يتطلب أصلاً مشاركة جدية وواسعة من أصحاب القرار وبالتالي وضع آلية عملية للتنفيذ وإحداث التغيير المنشود وتحقيق الطموح وتعميم الفائدة على العامة , عندها نستطيع القول أن مثل هذه اللقاءات أثمرت وأن ألق الشكل عبر عن عمق المضمون فالعبرة بالنتائج.

المهندس حنا عطاالله

من مساهمات القراء