syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
المساهمات في هذا الباب لاتعبر بالضرورة عن رأي المركز
شيء من الجنون مع نون: (La Vie En Rose) ... بقلم : ن. الحموي
مساهمات القراء

تسرقنا الدنيا أحياناً..

نغرق في أمور كثيرة تصبح جزءاً من روتين حياتنا بحيث أننا لا نعود قادرين على تمييزها لأنها باتت عادية.. عادية جداً كتناول الطعام وشرب الماء والتنفس..


مجرد مهمات جديدة تُضاف إلى يومك المعتاد وأنها تضيف نفسها وأنك دون أن تشعر تضيفها إليه ليصبح برنامجك أكثر ازدحاماً ووقتك أكثر ضيقاً وأيامك أكثر تشابهاً..

 

لا أعرف حقاً إن كانت الدنيا هي التي تسرقنا أم أننا في بعض الأحيان نغرق أنفسنا في بحر من المشاغل التي نقرر أن نضيفها إلى حياتنا رغم معرفتنا المسبقة إلى أنها ستكون على حساب أمور أخرى نحبها وأشخاص آخرين نحبهم ثم نلقي باللوم على الدنيا التي تسرقنا رغم أنها لا تملك يداً تسرق بها في حين أننا بني البشر نمتلك يدين اثنتين!!

 

في ذلك اليوم قررت أن أهرب من الدنيا ومن العالم كي أكون معك أنت رغم أنني أعلم أنك لا تستطيع أن تمسك يدي ولا تستطيع أن تبادلني أطراف الحديث ولا تستطيع أن تتذوق معي قطعة الـ Brioche..

 

في ذلك الصباح شعرت بأنني اشتقت إليك وبأنني مشتاقة لمشاركتك شيئاً من قصصي وقهوة الصباح ولفافة تبغي الأولى التي في كل صباح أعد نفسي أنها ستكون الأخيرة وأنني بعد أن أفرغ من هذه اللفافة سأتوقف عن التدخين إلى الأبد ومع هذا وما أن أصل إلى محل البقالة القريب حتى أشتري علبة تبغ جديدة أمضي بعد شرائها بضع دقائق وأنا أجد لنفسي كذبات ومبررات أستخدمها لأقنع نفسي بسبب شرائها..

 

في ذلك الصباح خرجت من البيت وأنا متشوقة لرشفة قهوة لدرجة أني بت أشم رائحة القهوة في كل مكان وفي طريقي لمحت قطع الـ Brioche الذهبية الطازجة التي امتزجت رائحتها برائحة القهوة التي سكنت حواسي فاشتريت قطعة منها وأنا أفكر أنه مضى وقت طويل على آخر مرة تناولنا فيها قهوتنا سوية!

 

في ذلك الصباح وصلت إلى مكتبي باكراً فأعددت قهوتي وأخرجت الكيس الورقي الذي يحمل (بريوشتي) بعناية ووضعتها أمامي وبدأت بتناول قطعة صغيرة منها تلو الأخرى دون أن أشغل بالي بالسعرات الحرارية ونسبة الدهون والسكريات لأنني في تلك اللحظة كنت فقط أريد الاستمتاع بيومي.. أريد فقط أن أشعر بقطعة المعجنات المقرمشة تلك تذوب في فمي وتلحق بها رشفة الموكا الساخنة التي لا أنتبه إلى سخونتها إلى حين أشعر بذلك الخط الحارق الممتد من حلقي وحتى جوفي.. في تلك اللحظة كان جل ما كنت أريده هو بضع لحظات أخرى أقف خلالها خلف نافذة مكتبي آخذ نفساً عميقاً، أستمع لفيروز تغني "بكتب اسمك يا حبيبي"، أغمض عيني وأشعر بطعم البريوش ورائحة القهوة وكأنني حصلت على كل ما كنت أريده..

 

من نافذة مكتبي الواقع في الطابق الخامس عشر كنت أستطيع رؤية دمشق كلها: من ساحة عرنوس وحتى المزة مروراً بالروضة، ومن قاسيون مروراً بالسبكي والشعلان وأبي رمانة حتى البرامكة..

 

في كل صباح أرشف قهوتي وأنا أتأمل دمشق وهي تستيقظ.. أراها جميلة لدرجة أني وصلت إلى قناعة مفادها أن دمشق هي المرأة الوحيدة التي لا تمانع بل تحب أن ترى وجهها في الصباح دون ماكياج..

في كل صباح أرشف قهوتي وأنا أستمع لفيروز وأمامي دمشق يلفها ذلك الضباب الخفيف كبطانية من صوف الأنغورا الذي يمنحها لمسة لندنية حزينة بعض الشيء ورقيقة بعض الشيء وباردة بعض الشيء..

في كل صباح أفكر بك وأنا أرى دمشق تنهض ببطء ككل العرائس المدللات فتزداد حركة السيارات شيئاً فشيئاً في شوارعها ويكثر المارة شيئاً فشيئاً في أزقتها وأسمع صوت بائع المازوت ينادي "مازوت مازوت" ويفصل بين عباراته صوت (زميرة) أميزه من بين أصوات ملايين (الزميرات) ومذياع جارنا يعلن التاسعة بتوقيت دمشق فأجلس خلف مكتبي وقد أدرت ظهري لدمشق والصباح وفيروز والقهوة ولفافة التبغ المحترقة في المنفضة.. أدير زر تشغيل حاسبي وقد أدرت ظهري لك أنت أيضاً وأخرجتك من رأسي وذاكرتي علّني أجد في رأسي مساحة كافية لمعالجة الأمور العالقة في المكتب، الرسائل الإلكترونية التي تنتظر الرد ومقابلات التوظيف التي تنتظر من يجريها وعروض الأسعار التي يجب الحصول عليها بأسرع ما يمكن وكما جاء في خطاب مديري A.S.A.P.. أبدأ أعمالي اليومية وأنا متأكدة من أنك حبيبي معي في كل لحظة وأنك لست ككل الأحبة الذي ننتظر اتصالهم لنعرف أنهم موجودين وأنك لست ككل الأحبة الذين ننتظر منهم كلمات لتعبر لنا عن حبهم.. لأنك يا حبيبي ببساطة لست كغيرك!! لأنك يا حبيبي مختلف.. لأنك ببساطة حبيبي.. ولأنك كالإيمان مزروع في القلب وموجود في كل مكان..

 

أبدأ أعمالي التي ما ألبث أن أغرق بها إلى أن يعلن صوت منبه هاتفي الخليوي أن موعد استراحة الغداء قد حان فأطلب كوباً من عصير البرتقال من المحل القريب وأعمل لبضع دقائق إضافية ريثما يصل طلبي لأرشفه ببطء وأنا أتناول سلطة خضار أستمتع بها وأنا أتأمل دمشق من جديد وكأنني أراها للمرة الأولى.. أراقب الزحام المروري الممتد من الطلياني وحتى ساحة الروضة وباصات المدارس المتراصة على طول نزلة الطلياني وكل هذه الأفواج البشرية المندفعة إلى منازلها في سباق يتكرر كل يوم دون أن تعرف نتيجته ودون أن يكون له حكم!

ككل يوم تمر تلك السيدة ترتدي نفس المانطو وتمسك بيد ذات الطفل ذو القبعة الصوفية المقلمة بخطوط حمراء، بيضاء وكحلية.. ككل يوم تمر تلك الصبية التي قطعتُ الأمل من أن أراها ترتدي ملابس متناسقة ذات يوم.. ككل يوم يقف ذلك الشاب بانتظار فتاته التي تتأخر دائماً والتي يؤنبها دائماً ثم يصالحها كما دائماً ثم يسيران معاً كما دائماً... ككل يوم يحمل باقة أزهار يحاول بيع أزهارها قبل أن تذبل دون جدوى.. ككل يوم أراها بملابسها القديمة وأصابع قدميها البارزة من (شحاطتها) تخرج من ذات البناء حاملة محفظتها السوداء الصغيرة تحاول حشر يديها في جيوبها الصغيرة لتخفف من البرد الذي يسببه اصطدام الهواء بيديها المبللتين بعد أن تكون قد انتهت من تنظيف منزل ما في تلك البناية.. ككل يوم أراه بتلك الملابس المهترئة المبقعة بالدهان و(الشمينتو) عالق بين السماء والأرض بوقوفه على ما نطلق عليه اسم (سقالة) يمسح قطرة عرق عن جبينة أحياناً وينفخ في يديه الباردتين في أحيانٍ أخرى فأشعر بتنميل في قدمي وأنا أتخيل ما يمكن أن يحصل في حال زلت قدمه مما يجعلني أنهي استراحة الغداء وأعود إلى طاولتي من جديد تاركة دمشق وضجيجها وازدحامها وأشعة الشمس التي بددت ضبابها تتابع يومها وأعود أنا لأتابع يومي..

 

لا أعرف ما سر الغروب يا حبيبي!

و لا أعرف لماذا يبعث في نفسي كل هذا الحزن ولا أعرف لماذا في كل مرة تغرب فيها الشمس أترك حزني يذوب في فنجان قهوة فأُغرق فيه أفكاري كما تغرق الشمس خلف خط الأفق وتترك دمشق وحدها معي ومعك عالقة بيني وبينك.. تغفو على كتفك وأنا أراقبها وأراقب الشمس تطبع قبلة ما قبل النوم على جبينها في حين أنفث دخان لفافتي الأخيرة وأدير ظهري لمشهد الغروب فلطالما كرهت لحظات الوداع ولطالما بكيت كالأطفال أمام كل من في صالة السينما في كل مرة يودع فيها البطل حبيبته مما يجعل عودتي إلى عملي لأنهيه مهرباً مناسباً..

 

في ذلك اليوم كان يفترض بي أن أخرج إلى محاضرتي ورغم أني حملت كتبي الثقيلة وكتبت (وظائفي) ككل الطالبات (الشطورات) ورغم أنني أمضيت الليلة السابقة ساهرة حتى الصباح إلى أن فرغت من كتابة ملاحظاتي وأسئلتي إلا أنني وبعد أن حملت حقيبتي وأغراضي وحين هممت بإغلاق النافذة رأيت دمشق تستعد لاستقبال العيد بل تذكرت أنه هناك عيد على الأبواب يجب أن نستقبله ورأيتك مرسوماً في كل أنوارها الصغيرة وكل السيارات التي تجول في شوارعها وعلى كل وجه من وجوه سكانها وكل حارة من حاراتها.. عندها وعندها فقط قررت أن أتحرر من سيطرة عالمي عليّ ومن الدنيا التي اتهمتها زوراً أنها سرقتني فخرجت كالتلاميذ المشاكسين أجول شوارع دمشق وقد هربت من أستاذي ومحاضرتي وروتين أيامي..

كنت أتأمل واجهات الطلياني والحمراء بنهم وأراقب كل العربات المزركشة بسعادة وأنا اكتشف أنه إلى جانب عربات الفول النابت، الترمس، البليلة، التماري والذرة المسلوقة باتت عربات الذرة المشوية، الكستناء والذرة مع الجبنة والصلصات المختلفة موضة دارجة تنافسها عربات المشروبات الساخنة على تنوعها..

 

في ذلك اليوم كنت أمشي وحدي ولكني لم أكن وحيدة لأنني معك وصوت Dalida ينساب بعذوبة من سماعات هاتفي الخليوي وهي تردد مراراً وتكراراً أغنية La Vie En Rose وأنا أشعر بنفسي أطير مع ألحان تلك الموسيقا الفرنسية التي أستغرب كيف عرف ملحنها أنني سأرى الدنيا باللون الوردي فعبّر عن إحساسي في تلك اللحظة قبل أن أولد بسنوات طويلة.. أتراها Déjà vu ؟؟ صدقني لا أعرف حبيبي!!

 

كل شيء كان وردياً في ذلك اليوم عدا اللوحات التي تحمل أسعار البضائع..

كل شيء كان وردياً فيما عدا مشاكل الازدحام التي عجزوا عن إيجاد حل لها والتي من الأفضل أن يبقوا عاجزين أمامها على أن يحلوها على طريقة إلغاء الإشارات المرورية على أوتوستراد المزة..

كل شيء كان وردياً حبيبي فيما عدا الضجيج المجنون الصادر عن مكبرات الصوت التي في المحلات التجارية والتي من المفترض أنها تبث موسيقا ليسمعها صاحب المحل ومن يدخل محله لا أولئك الذين يعملون في الطابق الخامس عشر وفي بناء يبعد عن المحل بما لا يقل عن مئتي متر..

كل شيء كان بلون الورد ما عدا تلك اللحظة التي أخبرني فيها صاحب محل الحلويات أن كيلو الحلو المشكل قد ارتفع من 800 ليرة سورية في العيد الماضي إلى 1100 ليرة سورية في هذا العيد بحجة الأزمة الاقتصادية وأن مشكلة الغلاء واقع عالمي مع أن سعر برميل النفط ذات نفسه ببانزيناته ومازوتاته وديزيلاته وشحماته قد وصل إلى أخفض مستوياته ورغم إعلان وزارة التموين الموقرة انخفاض أسعار العديد من السلع بما فيها الدقيق الذي بناء على انخفاض سعره انخفض سعر ربطة الخبز مما جعلني (أشمأنط*) لبعض الوقت وأُضرب عن شراء حلو العيد لهذا العيد لأن مهمة الحلو هو تحلية العيد لا تحويله إلى مرار..

كل شيء كان بلون الورد عدا الأعداد المتزايدة للشحاذين في الشوارع مما يطمئن إلى حقيقة أن أغنياء مدينتي بألف خير وأن ثرواتهم في تزايد يتناسب طرداً مع ازدياد عدد الشحاذين في شوارع المدينة..

كل شيء كان بلون الورد حبيبي عدا الحفر التي في الأرصفة والتي التوى بسببها كاحلي بضعة مرات والتي قررت البلدية تركها كي نلتفت للبحث على الحفر والعمل على تفاديها بدل النظر إلى الواجهات مما سيؤدي حتماً إلى (الشهونة على الشراء) وبالتالي التفكير بالشراء ومن ثم الدخول إلى المحل بنية الشراء ومن بعدها حدوث صدمة ما بعد اكتشاف أن الأسعار لا تسمح لك بالشراء مما سيؤدي حتماً إلى الاحساس بعجز لن تنفع معه كل الحبوب الزرقاء التي في الدنيا..

كل شيء كان وردياً في ذلك اليوم.. كل شيء فيما عدا أنني كنت أتسائل (ككل المحبين) إن كنت سأتمكن من البقاء معك؟ وإن بقيت فإلى متى؟؟

 

في ذلك اليوم لم أنتبه إلى أن حقيبتي ثقيلة إلا حين شعرت بألم في كتفي ولم أنتبه إلى أن الساعة قد قاربت التاسعة وأنني أمضيت ثلاث ساعات في مشي متواصل ما بين الجسر الأبيض والشيخ محي الدين إلى الحمراء، الصالحية وأبو رمانة إلا حين وصلت إلى الشعلان ولم أشعر بأنني جائعة إلا حين شممت رائحة الفطائر..

في ذلك اليوم اشتريت فطيرة جبنة ساخنة واتجهت إلى حديقة السبكي لأرتاح وأتناول فطيرتي الساخنة..

 

كانت قرابة التاسعة وكنت أجلس على ذات المقعد الذي كنت أجلس عليه مع والدي أيام كان يحكي لي الحكايا كي أهدأ وأكف عن الحركة وأتناول طعامي بينما يرتاح هو من الجري خلفي ومحاولات منعي من أن ألقي بنفسي في بركة الماء لألحق بالبطات..

كانت قرابة التاسعة حين بدأت اتناول فطيرتي، أتعارك مع جبنتها (السايحة) وأشعر بقطعها الصغيرة تصل إلى معدتي ساخنة..

كانت قرابة التاسعة حين شعرت بروح العيد وضجيج العيد وزحمة العيد..

كانت قرابة التاسعة حين لمحت أول شجرة ميلاد على شرفة أحد بيوت الشعلان..

كانت قرابة التاسعة حين قررت النظر إلى السماء ورأيتها صافية..

كانت قرابة التاسعة حين رأيت النجوم تتدافع لتزين سماء دمشق والقمر لا يزال هلالاً يختبئ خلف غيمة صغيرة خجلاً من حجمه الضئيل..

كانت قرابة التاسعة حين وقعت تلك الصبية عن ظهر دراجتها الهوائية وهرع نحوها إخوتها وأخواتها يضحكون ويمرحون.. كانت قرابة التاسعة حين صاح ذلك الفتى يغني مع أصدقائه الذين انفجروا بالضحك وهم جالسون على ظهر مدخل ما كان فيما مضى ملجأً حمل الكثير من الخوف في جوفه أيام الحرب...

كانت قرابة التاسعة حين لمحت نافذة مكتبي من بعيد وكانت قرابة التاسعة حين رغبت بأن أطبع قبلة على جبين مدينتي وجبينك وجبين كل أحبتي وأقول للجميع كل عام وأنتم بخير..

 

كانت قرابة التاسعة حين اكتشفت أنني وقعت في حبك من جديد وأنني ورغم كل الأيام الطويلة التي أمضيتها معك وأنت بعيد عني.. ورغم كل الأيام التي عرفتك فيها دون أن تتمكن من أن تمسك يدي وأن تتشارك معي أخباري وما مر معي خلال يومي وما سأفعله في اليوم التالي ودون أن تنظر في عينيّ ودون أن أسمع صوتك.. ورغم ضئالتي أمامك.. ورغم عجزي عن التوقف عن حبك ورغم كل تهم الجنون التي تلصق بي لأني أحبك ورغم انشغالي عنك أحياناً ورغم محاولاتي لتناسيك في أحيان أخرى ورغم كل حماقاتي وعيوبك ورغم كل كل شيء آخر أعرفه ولا أعرفه إلا أنني اكتشفت أن حبك أنت وحدك يجعلني أرى الدنيا باللون الوردي ويجعل فطيرة الجبنة وقطعة الـ Brioche وفنجان القهوة وصوت فيروز ودمشق ولفافة التبغ التي أقسم في كل يوم أني سأهجرها والمشي لثلاث ساعات على غير هدى في شوارع دمشق وأغنية Dalida التي سمعتها ألف مرة حدث استثنائي..
 

وحدك أنت يا حبيبي تجعلني أحبك كل يوم وكأنها المرة الأولى وكأنها ستكون الأخيرة وكأنها ستمتد إلى الأبد..
وحدك أنت يا حبيبي قادر على أن تضم مدينتي التي تضمني بقلبك الكبير الذي يتسع للجميع مما يجعلك بيتي وموطني..
وحدك أنت يا حبيبي اسمك "وطني" مطبوع على كل أوراقي الثبوتية..
وحدك أنت يا حبيبي منحتني جنسية وإقامة وهوية..
وحدك أنت يا حبيبي تحميني من الضياع ومن أن أكون وحيدة..
وحدك أنت يا حبيبي تحولني بحبك من مجرد سمكة عادية إلى حورية..
وحدك أنت يا وطني أطلقوا عليك اسماً وحيداً فريداً أفتخر به هو سوريا..
 

كل عام وأنت وأهلك وأحبتك وسكانك وأصدقائك بألف خير يا حبيبي يا وطني..
كل عام وأنت حبيبي..
كل عام وأنت وطني..
كل عام وأنت سوريا..
 

دمشق كما بدت في ذلك اليوم الرابع من كانون أول عام 2008


2008-12-11 13:00:51
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
لين2008-12-17 23:49:30
الى الطفلة الرائعة دوما ن الحموي
لا أدري يانون الحموي برغم أني لا أعرفك شخصيا ولكني أحس بأنك أختي صديقتي أو حتى بنت الجيران الشقية التي العب معها دائما ولا أملها أسفة لهذا التعبير بس عن جدمن أول ما بلشت أقرألك حسيت في خيط بيربط أحاسيسك المرهفة الموجودة بكتاباتك وأفكار كتيرة كنت اعجز عبر عنها كنتي تبكيني تضحكيني وتشاركيني حب عروستنا الحلوة الشام بتمنى اتعرف عليكي أكتر لو ماعندك مانع رح اكتبلك ايميلي وبتمنى من كل قلبي نكون أصدقاء لو بالمراسلة بتمنالك أيام حلوة متل روحك
الإمارات
Rasha Ramadan2008-12-14 08:13:46
Thank you
Thank you so much for the Pictures, I love your way and how you mention the names of our beloved streets in Damas, it really gives me the feeling that i am walking there AGAIN
-الإمارات
ن. الحموي2008-12-14 00:18:03
مرة ثانية شكراً لكم.. جعل الله كل أيامكم أعياد
كل الشكر لكل الأحبة على تواجدهم و كلماتهم الرقيقة المشجعة و نصائحهم الغالية.. Mr. HG, La Vie En Rose means (Life in Rose) which refers to seeing life as a beautiful thing as if it was all in the color of rose and I repeated this sentence in Arabic like 10 times.. Brioche is a French Patisserie just like Croissant but unfortunately there is no translation for this word in Arabic. Sorry for not making that clear before and thanks for the note.
سوريا
شوية مطر صيفي2008-12-13 18:49:39
كل عام وانتم العيد
سحرك طغى ...كما يطغى سحر العيد...كما يطغى شوقنا لليلة العيد....لرائحة الفول النابت والاضواء والاراجيح والمعمول...كما يطغى القلب لقبلة على جبين والدينا صباح العيد....لم يعكر صفونا الاعيد غزة وبكاء اطفال غزة....لاعيد في غزة...الا عيد البكاء...كل عام واطفال غزة بخير...كل عام ونحن الى قلب غزة اقرب..كل عام وانت الاحلى يانعمت
سوريا
M r . HG2008-12-13 13:39:49
good
thanks for the writer and for the last comments too! i understand every thing in arabic, but i realy couldnt know and understand what is the meaning of "La Vie En Rose and and Brioche!".it was a good thing if the writer could translate these words because there are some people dont know french and English and even arabic as you do!!.any way thanks for your topic and Alphabet letters!
-النروج
rimaf32008-12-13 00:20:19
syria
اسلوب ساحر سلس ينساب متناغما ومنسجما لينقلنا إلى عالمك واحساسك ومشاعرك التي بالنهايه نجدها مشاعرنا واحساسنا وهذا سرك المبدع انك تتكلمين بلسان كل واحد فينا ولكن باسلوبك انت الذي يدخل القلب والعقل شكرا لك استعجل الذهاب لأشرب قهوتي التي وصلتني رائحتها من خلال مقالتك وكلماتك ولم اقوى الا ان اصنع لنفسي فنجانا اتمتع به وانا اعبر عن اعجابي بتلك الخلطه السحريه من الصوت والصوره المتحركه التي نراها ونسمعها ونحن نقرؤك ...نتمنى الا تطيلي الغيبه
سوريا
ليون الإفريقي2008-12-12 21:48:00
ورغم كل حماقاتي وعيوبك
ورغم كل شيء آخر أعرفه ولا أعرفه إلا أنني اكتشفت أن حبك أنت وحدك يجعلني أرى الدنيا باللون الوردي ويجعل فطيرة الجبنة وقطعة الـ Brioche وفنجان القهوة وصوت فيروز ودمشق ولفافة التبغ التي أقسم في كل يوم أني سأهجرها والمشي لثلاث ساعات على غير هدى في شوارع دمشق وأغنية Dalida التي سمعتها ألف مرة حدث استثنائي..وحدك أنت يا حبيبي تجعلني أحبك كل يوم وكأنها المرة الأولى وكأنها ستكون الأخيرة وكأنها ستمتد إلى الأبد.وحدك يا نون تستطيعين إقناعي أني لست المجنون الوحيد و أن العيد لا يزال عيداً
-سوريا
ليون الإفريقي2008-12-12 21:44:37
لأنك ببساطة حبيبي
ولأنك كالإيمان مزروع في القلب وموجود في كل مكان... حين اكتشفت أنني وقعت في حبك من جديد وأنني ورغم كل الأيام الطويلة التي أمضيتها معك وأنت بعيد عني.. ورغم كل الأيام التي عرفتك فيها دون أن تتمكن من أن تمسك يدي وأن تتشارك معي أخباري وما مر معي خلال يومي وما سأفعله في اليوم التالي ودون أن تنظر في عينيّ ودون أن أسمع صوتك.. ورغم ضئالتي أمامك.. ورغم عجزي عن التوقف عن حبك ورغم كل تهم الجنون التي تلصق بي لأني أحبك ورغم انشغالي عنك أحياناً ورغم محاولاتي لتناسيك في أحيان أخرى
-سوريا
مراقب2008-12-12 17:02:18
ذات الشيء
جميلة و لكن من يقرأ مساهمة واحدة لك كأنه قرأ جميع مساهماتك!و كل عام و نحن بخير
-سوريا
لحظة رواق2008-12-12 11:23:05
وانت بخير ست ن
بدون أن أرغب بالمجاملة،وحتى لو قررت ست نعمت الكتابة آلاف المرات عن الموضوع فهو مختلف كل مرة، برأيي أن كل كاتب يتخصص في شيء ما، لسنا هنا لاثبات القدرة على الكتابة بكل المواضيع فما الغاية من ذلك ؟ ست نون متخصصة فعلا برأيي في أدب المهجر الداخلي لو يوجد هكذا تخصص ! وهو الشخص المرهف الذي يلحظ كل التفاصيل الصغيرة في حياتنا البائسة و يستطيع عبرهاجعلنا ننسى و نتحمل و بل نحب مرارتنا اليومية التي نعيشها كل يوم !يجعلني دوما افهم ما معنى الاغتراب داخل الوطن،مع فيروز والقهوة فقط يصبح سعر كيلو الحلو محمولا
-سوريا
Amir2008-12-12 06:34:10
Many thanks
Your words let me think again to love my home and see the new me. One day when I come back I wish I knew How it would feel to love home again, heart bleeded alot in the past but I need to see my home, my family, my people all are very good and happy.
-بريطانيا
TAREK2008-12-12 01:52:45
كل عام وأنتم بخير
شكرا" مدام نعمت على هذه المعايدة الجميلة.وأتمنى عيد فطر سعيد للحميع.و كل عام وأنتم جميعا" بألف خير
-سوريا
مجد2008-12-12 01:35:44
.
" الأعداد المتزايدة للشحاذين في الشوارع مما يطمئن إلى حقيقة أن أغنياء مدينتي بألف خير وأن ثرواتهم في تزايد يتناسب طرداً مع ازدياد عدد الشحاذين .". تعبير جميل, على عكس الصور التي هي غير جميله على الاطلاق
-سوريا
Mustafa Haddad2008-12-12 01:11:31
تواصل
ممكن اعرف شو كيفية التواصل معك ن لو سمحتي يعني عندك منتدى بتتواصلي في مع اصدقائك و اصدقاء و احباب الشام و سوريا ولا عن طريق الايميل , بتمنى الاجابة, مصطفى
الإمارات
عبد الله أنيس2008-12-12 00:46:45
الله يعيده على الجميع بالخير و البركة
مسكونة أنت بحب مدينتك يا أيتها العاشقة الصغيرة أحياناً أتمنى أن يسكنني ذات المحبة لمدينتي التائهة عاصمة الشمال لكن كل إهمال متعمد أو غير متعمد يدفعني للجنون كثيراً عليك أن تتذوقي الصعود بباصات الدائري الشمالي بالأخص عندما يكون لديك مواعيد متتالية بعد ذلك سنتكلم عن حب المدن و عشق التراب ،فلا يكفي يا أختي أن نحب مدننا فلابد أن يكون الحب متبادلاً و الا كان حباً مشوهاًعصياً على الفهم
-سوريا
ن. الحموي2008-12-12 00:42:48
كل عام و الجميع بألف خير
و لو أني أعرف أنه مضى وقت طويل على آخر مساهمة لي.. و لو أني أعرف أني غرقت في بحر مشاغلي مؤخراً إلا أنني أعرف أنكم تدركون تماماً أن معزتكم جميعاً في القلب.. شكراً للعزيزة ريما على كلماتها الرقيقة و للأخت غدير و السيد عامل خير على الملاحظة و للأخ بسام و الغالية عبير على مرورهما الرقيق و لكل من الأعزاء أديب، المهندس ياسر و ابن الضيعة و لسوسو و دارينا و لكل الأحبة الذين مروا أو سيمروا بالمساهمة.. السيد جمال: أرجو أن ترسل لي عنوان بريدك الإلكتروني و لأرسل لك مجموعة من الصور..
سوريا
Mustafa Haddad2008-12-12 00:34:50
شكرا
كل عام و انت بخير ,,ما كنت بعرفك فرانكوافونية يا مدام , عكل حال عندي سؤال واحد مدام حموي , اذا انت مو متغربة و هيك عم يطلع معك كتابات رائعة شلون ما تكوني متغربة, الله لا يقدر
سوريا
sedor2008-12-12 00:01:26
نفس الشي
مع احترامي ئلك بس مواضيعك مكرره كتير على طول عم ترجعي تعيدي المواضيع نفسها
-سوريا
حلبية2008-12-11 23:12:29
حلوة كتير
كلامك قريب من القلب بيخلينا نحس بمشاعرك , عن جد حب الوطن بقلبنا كبير على الرغم من كل المساوئ , بنحب بلدنا وبنحب ناسها , يا ريت دائما نشوف مقاللاتك لانو بالفترة الاخيرة قلوا شوي , وانا من المتابعين دائما , والله يختارلك الخير ويسعدك .
-سوريا
silka2008-12-11 23:08:58
انتبهي يا نون
ابتدأ التكرار والتراتبية المتعبة يتسللان الى كتاباتك التي كنت ولازلت متابعة نهمة لها .. ابتعدي عن هذا الخط الذي اصبح مستهلكاً وانطلقي الى رحاب ادبية اوسع .. مع التحية
-الإمارات
firas2008-12-11 22:54:14
keep posting please
thank you so much your words do alot
-الولايات المتحدة
أحمد الببيلي2008-12-11 22:39:34
كل عام وأنتم بألف خير
شكرا على المعايدة اللطيفة والمقال الألطف والصور الجميلة المأخوذة من مكتبك الشاهق.. جعل الله تعالى كل أيامكم وأيام السادة القراء أعيادا ملؤها التوفيق والسعادة
سوريا
خلودهاشم2008-12-11 21:34:17
أنامل ساحرة تحركها مشاعر حقيقية
نعمت الحموي أيتها المبدعةأشعر أن الله قد خلقك لتنبشي قلوبنا وتحركي مشاعرنا وتصفي عنا حب الوطن بكل براعة وتألق, سلمت يداك وكل عام وأنت والجميع وسورية بألف خير.
-كندا
يمان قباني2008-12-11 20:42:18
شكرا
أولا : كل عام وانت بخير وكل الزملاء في الموقع مهما يكن . ثانيا : تأتي مواضيعك كاملة ........... هل يستبع أنك كذلك .
سوريا
م.ياسر2008-12-11 19:25:47
كل عام وانتم بالف خير
كل عام وانتم والاهل بالف خير جعله الله عيدا مباركا ميمونا كل عام وانتم بالف خيرانشاء الله مع جموع الحجيج بعرفات كل عام وانتم بالف خير لكل مغترب عن امه الوطن
سوريا
ابن الضيعة2008-12-11 19:04:22
عيد سعيد ومبارك
كثيرا ما تأخذنا الايام في زحمتها وكثرا ماتنسينا مشاغلنا أحبائنا وتنسينا أنفسنا الى أن يأتي يوم كيوم العيد لعيدنا الى ذاكرتنا الى أحبائنا ... ن.الحموي كل عام وانت بالف خير وشكرا لهذه الصور التي أعدتيهاإلى ذاكرتنا ...مع المحبة
سوريا
أديب خلوف2008-12-11 18:46:45
ما أجمل عيدكَ يا وطني
.. فنجان القهوة... مذاقه ورائحته.... صوت فيروز..... الازدحام... باصات النقل الداخلي.... المكتب.... المحاضرة.... والعيد.... جميعها لها لونا خاصا وحلة مميزة ترتديها في سوريا فقط... في دمشق وحلب وحمص واللاذقية... في كل بقعة من بقاع وطني الحبيب... وماأروعَ وصفكِ الرائع لتلكَ الطقوس!!! شكرا ايتها المبدعة
سوريا
Jamal2008-12-11 17:01:53
Some pictures
Salam NOON Could you email those pictures to me? I live in USA for 5 years and I have not visited Syria since that time If you say yes I will send my email soon
-الولايات المتحدة
عامل خير2008-12-11 17:30:57
مشكورين انسة
.صياغة الفكرة بشكل جذاب ومقنع ومؤثر في نفس الوقت لغتك سليمة وفصيحةنوعا ما. مع الممارسة والمطالعة ينضج قلمك ويتطور أسلوبك وأشجعك على هذا النهج في الممارسة و أن تنوعي اسلوبك في الكتابة . لأن جميع مساهمتك متشابهة لبعضها بعض . و كل عام و انتم بخير تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال
-سوريا
sousou2008-12-11 16:53:20
ça me touche
magnifique cette description bien détaillée de damas qui me manque énormement surtout pendant la période des fêtes. ça me touche profondémént merci ya noun, tu as une sensibilité impréssionante
-فرنسا
doodle2008-12-11 16:18:31
تشكيلة رائعة
حقا انها وصفةوردية ورائعة تلك ,,,بريوشتي وفنجان قهوة,,عصير وسلطة..وفطيرة جبنة...مشي لمدة 3 ساعات وصفة رائعة لكي سيدتي..
سوريا
بسام البني2008-12-11 15:14:07
أي سحر تملكين يا نون
وأي قدرة تلك التي تجعلك في كل مرة تتحكمين بمشاعري حينما أقرأك، ما نوع هذا السحر الذي يجعلني اشعر أنني المغترب الوحيد الذي تخاطبيه في رسالتك المرسلة في زجاجة والمقصر الوحيد في حق وطنه عندما أقرأ من جديد وللمرة العاشرة في معزوفتك الخالدة أربعة مشاهد، وما هذا السحر الذي يجعلني أشعر أنك تخاطبيني أيضاً باسم وطن و أن داليدا غنت لي ولي فقط ، الرحمة يا بنت البلد فقد أصبحت قلوبنا على حافة الانهيار وشوقنا يمزق آخر الأعصاب..شكراً لك لقد جعلتني أجدد الثقة بأن وطني بخير طالما هناك من يراه كما تريه.
روسيا الاتحادية
wardjouri2008-12-11 14:51:01
la vie en rose
من زمان كتير ما قرأت أي رواية رومانسية.. ومن زمان كتير ما سمعت (إيديث بياف) ولا تذكرت هالغنيّة الزهرية.. صدقاً يانون حسيت بأني عدت فجأة تلك الفتاة الرومانسية طالبة الجامعة التي يكفيها لتُفتَن.. أغنية فرنسية قديمة وصباح دمشقي متجدد.. كل عام وأنتو بخير جميعا.
فرنسا
دارينا (الياسمين الدمشقس)2008-12-11 13:45:25
لا أجمل من عيون دمشق
أه يا شام.. كم اشتقت اليك.. علي أعود يوما فأجدك كماودعتك شجرة ياسمين... كم لامست كلماتك قلبي وكم احتاج لان اكون هناك..سلامي إلى دمشق
-تايلاندا
غدير2008-12-11 02:24:38
أضحى مبارك للجميع
لا جديد في أسلوبك يا نون ويمكن أن يعرف القارئ كثيرا من الجمل والعبارات قبل أن يقرأ المساهمة وأنصحك ببعض التنويع في كتابتك ومواضيعك ولا يكفي الإعتماد على الصور والشعبية للإستمرار والنجاح ،وعلى كل حال شكرا لك لمساهمتك وتوقيتها المناسب وكل عام والجميع بخير
-سوريا
Rima Aflak2008-12-10 19:56:58
يسعد مساكِ نعمت العزيزة
جاءت مساهمتك بلون وردي في أيام العيد..أعاده المولى عز وجل على وطننا الغالي سوريا وعلى أبناء أمتنا العربية وعليكِ مع عائلتك..وعلى أسرة موقعنا العزيز سيريانيوز بالخير واليمن والبركات..سلمت يداكِ
سوريا