syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
عيد مقطع الاوصال .. واطفال يهجرون الساحات الى الازقة الضيقة والاقبية
تحقيقات

كيف يمكن ان نشرح للاطفال بانه لا يمكن ان "يعيدو" في العيد ؟  لم يكن هذا ممكناً وبأدوات بسيطة واحياناً مثيرة للدهشة نجحت الكثير من المناطق رغم كل الظروف ان تصنع بعض الالعاب للعيد وادخال قليل من الفرحة لقلوب الصغار ، ولم يكن الوضع هكذا بالنسبة للكبار.


لم يعد التنقل بين المناطق أمراً يسيراً اذا لم يكن خطرا في معظم الاحيان ، وبالتالي فان الصفة العامة للعيد هذا العام كان في "محلية" الاحتفال به ، حيث تبادل اهالي البلدات او المناطق التهاني بين بعضهم البعض فيما تواصلوا مع اقاربهم في باقي المناطق من خلال الهاتف او الرسائل النصية وذلك في المناطق التي ما زالت تتمتع بوجود خدمة الاتصال فيها.

 

فقد قطعت الحرب الدائرة في كل المحافظات اوصال البلد الواحد وتقاسم النظام مع فصائل المعارضة المسلحة، النفوذ بشكل متداخل ومعقد واصبح من الصعب التكهن بمناطق الخطر وفرزها عن المناطق الامنة لكل طرف، خاصة مع التغيرات التي تحصل بشكل مفاجئ فما يمكن ان يكون آمناً اليوم قد لا يبقى كذلك غداً.

 

يقول هيثم واصفاً أجواء العيد في احدى قرى محافظة السويداء "حتى في المنطقة الواحدة اقتصرت الزيارات في قريتنا على المقربين جدا .. لم يكن هناك اجتماع عام لاهالي القرية كما جرت العادة".

يتابع هيثم بان الاجواء "باهتة" وينقل عن اهل المنطقة تعبيراً اصبح شائعاً " ما حدا قلبو فاضي " وذلك لكثرة الشهداء الذين سقطوا خلال عمر الازمة ، حيث لا تكاد تخلو قرية الا وفيها شهيد او اكثر بحسب ما قال هيثم.

فالتقديرات التي تقول بان عدد القتلى الذين سقطوا في سوريا فاق الـ 100 الف قتيل تشمل القتلى من طرفي النزاع ، مدنيين ، ثوار وعسكريين منهم مجندين قادهم القدر ليكونوا جزءا من هذه الحرب في مواجهة افراد اخرين من ابناء بلدهم يقاتلون في الجانب الاخر.

وبالنتيحة فان الحزن ( على الاقل ) دخل الى كل بيت سوري تقريبا مع اقتراب الصراع من انهاء عامه الثالث.

 

اكثر من ساعة على حاجز الثورة .. والناس تفضل عدم التنقل بين المناطق

وبالطبع فقد اختار البعض رغم الظروف التنقل وزيارة الاقارب في اماكن اخرى خاصة في مدينة دمشق التي لا زالت الظروف الامنية فيها افضل من باقي المحافظات نسبيا ، ولكن ذلك لم يكن بالامر اليسير.

يقول ماهر قررت زيارة الاقارب في منطقة التجارة وانا ساكن في منطقة دمر "استغرق حاجز شارع الثورة في اول يوم من العيد اكثر من ساعة وربع"

لم يلحظ ماهر مظاهر العيد المألوفة وانما اقتصرت ملاحظته على ان " حركة المرور كانت اكثر في المساء من العيد الماضي".

 

التنقل من بعض المناطق المجاورة الى دمشق ليس ممكنا بسبب الحصار والمعارك ، والبعض الاخر غير مستحب كما اخبرتنا دارين في ضاحية الاسد ،حيث قالت ان " الشوارع والمقاهي مزدحمة في الضاحية  بشكل اكبر من العيد الماضي ، ولكن معظم السكان لا يفضلون مغادرة المنطقة بسبب ندرة وسائل النقل والطريق غير الآمن أحياناً بسبب الاشتباكات وحوادث القنص لا سيما أتوستراد حرستا".

 

في معظم الشهادات التي اخذناها عن العيد لم تكن اصوات الاشتباكات والقصف والانفجارات بالشيء الجديد او البارز ، وانما كان مكملا للمشهد بعد ان اعتاد السوريون هذه الاصوات واصبحت لازمة ترافق حياتهم اليومية.

 

مهجرين.. اصبحوا من اهل البيت

 كان الفرح بالعيد لدى الكثير من السوريين مرفوض ومؤجل ويمكن قراءة مئات العبارات على شبكات التواصل الاجتماعي في هذا الخصوص تقول احدى العبارات المنشورة " لا عيد و لا تعييد الا بعد نهوض سوريا من اخطر كارثة اصابتها عبر تاريخها مليونين لاجئ نصفهم اطفال, 5 ملايين نازح داخلياً, مليون بيت مهدم , ملايين الاطفال محرومين من المدارس, مئات الالاف من المعتقلين, ربع مليون شهيد, مئات الالاف من المفقودين .. هدول كلهم ما عندهم اي عيد .. "

المهجرون الذين لجؤوا الى الساحات العامة والحدائق تبادلوا مع  اهالي المناطق التي هم فيها التهاني بقدوم العيد وامتلأت الساحات بالاطفال بحسب ما اخبرنا نذير من سكان القطيفة.

يقول نذير بان " أعداد ساحات العيد تضاعفت وامتلأت بالأطفال وبخاصة المهجرين من بلدات أخرى، ولم تقتصر زيارات المعايدة على الأقارب بل تعدتها لزيارات متبادلة مع عائلات مهجرة."

 

الاطفال من الساحات الى الاقبية

لعب الاطفال في الساحات العامة والحدائق ليس خيارا متوفرا في المناطق الساخنة التي تتعرض بشكل مستمر للقصف او تشهد اشتبكات.

فقد انتقل الاحتفال بالعيد في مثل هذه المناطق الى الحارات الضيقة باعتبارها اكثر امنا واحيانا الى اقبية الابنية كما رصد تقرير مصور عرض على احدى الفضائيات.

وكان الامر الاكثر غرابة هو ما نشر على احد مواقع نشطاء المعارضة حيث صنع  شخص يدعى ابو علي في مدنية دوما ، معظم العاب العيد من مخلفات القذائف التي سقطت على المدينة ، واصبحت "مراجيح" تدخل الفرحة الى قلوب الاطفال.

 

قرر السوريون اذاً بان الحياة يجب ان تستمر ضمن الممكن ، فتحوا ابوابهم للعيد ليحل بينهم ويراهم على حالهم دون تصنع او تكلف

لم يتوقف القتال في العيد واستمر الموت يحصد الارواح خلال ايامه ، والهدنة التي يطرحها بعض الاطراف في كل عيد منذ ثلاثة اعوام لا ترى طريقها للتنفيذ.

 

يصف احد النشطاء على صفحة الفيسبوك السوء الذي وصل اليه واقع السوريين بقوله "تشعر الخراف بالدهشة وهي تراقب البشر مشغولين بالتضحية ببعضهم البعض بشتى أنواع الأسلحة"

 

قسم التحقيقات - سيريانيوز


2013-10-19 03:30:18
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
باسل2013-10-23 13:51:27
باختصار
اولا ليذهب النظام للجحيم,ثانيا بصراحة الحراك بسوريا للاسف طائفي بامتياز, والقوى المعارضة الفاعلة على الارض هي التكفيرية وباعتراف الغرب, اغلب القوى المعتدلة حيدت وتم استئصالها, الجيش الحر لم يعترف بالائتلاف الوطني محاورا بجنيف, والقاعدة تمتد وتقولها بصراحة دولة على الطريقة الطالبانية فهنيئا لنا كسوريين بهكذا حرية وبهكذا مستقبل, يعني من تحت الدلف لتحت المزراب
-سوريا
بشير من درعا2013-10-21 19:40:28
الى باسل
من سيعطيني الحرية هم أبطال الجيش الحر وثوار سورية ومئات ألاف المُعتقلين السوريين في سجون الأسد والمئة ألف شهيد الذين سقطوا على أرض سورية. الثورة السورية بدأها السوريين في درعا ولم تبدأها القاعدة. ولكن للأسف أمثالك يكرر اسطوانة النظام فيما يتعلق بالقاعدة والإرهابيين والتكفيرين, فكل من يعارض الأسد هو إرهابي تكفيري أو ينتمي للقاعدة ونسيتم مئات ألاف المُعتقلين والألاف الذي استشهدوا في المعتقلات وكل هذا لم ينفع أمثالك للتفكير بترك تأييد النظام, ببساطة لأنكم تحبون الذل والإهانة وحياة اللاكرامة.
-سوريا
باسل2013-10-21 16:24:32
يا بشير
لو تعرف مين انا ما كنت حكيت هيك, الانسان يولد حر ويموت حر واما عقدة النقص عند البعض فلا حل لها وخلي القاعدة تنفعك وتطعميك حرية
-سوريا
بشير من درعا2013-10-21 01:33:06
الى باسل
مش ذنبهم اهل درعا انو في ناس مثلك حابين يعيشوا ويموتوا وهم مذلولين
-سوريا
دمشقي عتيق2013-10-20 08:12:36
والله حرام
معقوله الصورة الثانية؟ اكبر قتل للطفوله. الله لا يسامح يللي عمل هالالعاب. ذكرني هاد المشهد بمشهد الاب يللي عم يخلي ابنه يقطع راس واحد و هو مبسوط. انا بس بدي اعرف لما يوقفوا بيد يدي الله عز و جل شو رح يقولوله؟
-سوريا
باسل2013-10-19 21:14:35
لبشير الدرعا
اهل درعا خربوا البلد باسم الحرية من ورا تكبير راسهون وهن معروفين منيح بس حاج تبيضو عالعالم ولسا حرية وكذب
-سوريا
عربي سوري حلبي2013-10-19 15:08:53
الأمور مكشوفة
الحلبي ؟؟؟ نحن كشعب سوري إعتدنا الكذب والإستجحاش من الإعلام السوري الرسمي التابع للعائلة الحاكمة أما إنو إستجحاش من قبل مواطنين وأفراد برئي بعيد عن الواقع هيك تخنت كتيييير // شوية كرامة وضمير مطلوبة بهالظروف
-سوريا
بشير من درعا2013-10-19 13:21:15
الى سالم
نعم الثوار هم من يقصفون الاطفال بالميغ والسكود ويقطعون عنهم الطعام لإجبار النظام على السقوط. فعلاً العقل زينة للإنسان
-سوريا
بشير من درعا2013-10-19 13:17:20
الى حلبي اصيل
كلامك صحيح, إذا بتسأل الأطفال رح يجاوبوك انو الوضع قبل الثورة أفضل من الوضع في ظل الثورة, والسبب انهم أطفال. لأنهم لسّه ماعاشوا الإهانة ولا عرفوا شو يعني الذل والأمن والمخابرات لهيك من الطبيعي يجاوبوك هيك جواب. سورية قبل الثورة كانت أمان ولكن ملطّخة بالذل والعار وحكم العائلة الواحدة لسورية وكان الشعب السوري كله مثجبر أن يهتف ويمجّد الرجل الواحد الاوحد ولو كان هذا الرجل مجرماً وسفّاحاً وابن سفاح. لحظة كرامة تعادل سنين من الأمان.
-سوريا
alber2013-10-19 12:12:51
,
شو ما كان الوضع بضل العيد هيك أفضل من عيد أطفال درعا بأقبية المخابرات
-سوريا
سالم2013-10-19 09:21:31
السبب هو المسلحين
نعم انهم الثوار او المسلحين الذين يتسببون بقتل الناس بحجة حمايتهم انهم أقسى من النظام بكثير وآل شو بدهن يحكمونا بالمستقبل
سوريا
حلبي اصيل2013-10-19 08:56:33
الجيش ال{{{{{{{{{{{
ليش مابتخبروا الاطفال الحقيقة .ليش مابتسالوا هالاطفال الابرياء يلي مابيعرفوا يكذبوا اسالوهن مين افضل الوضع يلي كنتو فيه قبل الثورة ولاا الوضع يلي وصلتوا الوا بعد الثورة .بسوق عليكن نبينا محمد تسالوا شي طفل وشوفوا الجواب.رح يحكي وينطق الله يلعن ابوا هالثورة يلي نزلتنا لتحت الارض ورجعتنا 50 سنة لورا . الله يلعن يلي ضحك عالعالم وخبرن بشي هوي مو فهمانوا الله لايوفق كل واحد ضحك علينا باسم الثورة.لاكن في ناس من الاول للاخير فهمانة اللعبة وهنن الشوام والحلبية لذلك ماغيرنا راينا بهالثورة
سوريا