أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، يوم الجمعة، أن تركيا ستتحرك مع الولايات المتحدة الأمريكية في منبج بريف حلب.

 ونقلت وكالة (رويترز) عن الوزير التركي ،قوله أن "فرنسا لاوجود لها في منبج"، مضيفاً أن تركيا قد تقيم "عروضا جيدة" من الحلفاء لتزويدها بصواريخ باتريوت أو أنظمة دفاع جوي أخرى.

 وأكد مجلس الأمن القومي التركي، في وقت سابق، على ضرورة "إخراج الإرهابيين" من مدينة منبج، شمالي سوريا، مشيراً إلى أن تركيا لن تتردد في القيام بالمبادرة في حال لم يتم إخراج الإرهابيين من منبج.

 وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، يوم الثلاثاء 24 نيسان الجاري، أن العملية التركية التي تنفذها بلاده ضد الفصائل الكردية في سوريا ستستمر، مشيرا إلى أن الأولوية في منبج وتل رفعت ستكون للوسائل الدبلوماسية ووفق الضرورات الأمنية في المناطق الأخرى.

وسبق أن أكدت أنقرة مرارا العزم التوجه إلى مدينتي تل رفعت ومنبج شمال سوريا بهدف طرد المقاتلين الأكراد منها، في إطار عملية "غصن الزيتون" التي بدأت في 20 كانون الثاني الماضي، وتم خلالها السيطرة على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين.

وكانت وسائل اعلام تركية قالت ان الجيش التركي بالتعاون مع قوات "الجيش الحر"، بدأ في أواخر آذار الماضي، عملية عسكرية في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة الفصائل الكردية، في ظل حديث عن اتفاق تركي مع روسيا، من أجل تسليم المنطقة لتركيا.

ومن المتوقع أن تنتهي عملية "غصن الزيتون" التي تنفذها قوات تركية مع فصائل "الجيش الحر" المعارضة شمال سوريا، في أيار القادم، بحسب تصريحات الخارجية التركية.

يشار إلى أن أنقرة أعلنت عدة مرات أنها ستطهر كامل المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، من مسلحي "وحدات حماية الشعب" الكردية، مشيرة إلى أنها تعمل في الأرض السورية بدعوة من السكان المحليين الذين يعانون من اضطهادات المسلحين الأكراد.

وتعتبر أنقرة كلا من "وحدات حماية الشعب" الكردية و"حزب الاتحاد الديمقراطي"، وهما المكونان الأساسيان لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، تنظيمين إرهابيين وحليفين لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا والذي حاربته على مدار سنوات عديدة.

سيريانيوز