شدد الأردن، يوم الجمعة، على عودة عشرات آلاف النازحين لجنوب سوريا كأولوية قصوى، وذلك عقب سيطرة الجيش النظامي على معبر نصيب الحدودي .

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في تغريدة عبر صفحته (تويتر)، إن "تأمين السوريين جنوب سوريا وعودتهم إلى منازلهم وتلبية احتياجاتهم وضمان أمنهم في وطنهم في مقدم محادثاتنا مع جميع الأطراف".

وأشار الصفدي إلى أن "الحل سياسي وحماية المدنيين ومنع تهجيرهم وتجنيب السوريين مزيدا من المعاناة مسؤولية الجميع".

وجاء ذلك بعد أن سيطرت قوات النظام ، الجمعة، على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، في تقدم استراتيجي ،بعد أكثر من 3 سنوات من خسارته

وشن الجيش النظامي، في 19 الشهر الماضي، عملية عسكرية في جنوب سوريا، بدعم من الطيران الروسي، لاستعادة درعا، بالتزامن مع مصالحات أجريت في المنطقة والتي انضمت إليها بلدات وقرى في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة.

وأثار الهجوم على الجنوب السوري مخاوف الأردن والتي تمثلت في فرار عشرات الآلاف من النازحين المدنيين من القصف الجوي المكثف واتجاههم صوب الحدود.

ومارست منظمات دولية واممية ضغوطات على الاردن من اجل فتح حدوده أمام السوريين الفارين من الصراع، حيث قرر الاردن  فتح 3 معابر إنسانية مع سوريا لتسهيل تمرير المساعدات للنازحين السوريين داخل الحدود السورية، مشددا على ابقاء حدوه مغلقة ورفض استقبال أي لاجئ سوري اضافي، تحسبا لأي مخاطر أمنية.

وتوصلت المعارضة، أمس الجمعة، لاتفاق مع الجانب الروسي ينص على تسليم سلاحها على مراحل ونشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية قرب الحدود مع الأردن.

ويخضع الجنوب السوري لاتفاق خفض التوتر المبرم بين الدول الضامنة(  تركيا وروسيا وإيران) في تموز 2017، بالعاصمة الكازاخستانية أستانا.

سيريانيوز