أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا والولايات المتحدة قادرتان على إحلال السلام والاستقرار في سوريا.

وقال بوتين، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة الفنلندية هلسنكي،

واضاف بوتين انه "تم بحث الوضع الراهن في العديد من الملفات الدولية بما فيها الأزمة في سوريا".

ووصف بوتين القمة التي جمعته بالرئيس الأمريكي، بأنها كانت "ناجحة ومفيدة جدا"، مبينا ان "جو من الصراحة ساد المباحثات".

وشدد بوتين على "ضرورة تسوية الوضع حول الجولان بعد القضاء الكامل على الإرهابيين في سوريا "،مشيرا إلى أن "ترامب يولي اهتماما خاصا بأمن إسرائيل".

وبين بوتين أنه  "بعد القضاء على الإرهاب في سوريا يجب إعادة الوضع في الجنوب السوري إلى اتفاق 1974 حول فك الاشتباك الذي يرسخ وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل".

ويشن الجيش النظامي حملة عسكرية منذ 19 حزيران لاستعادة جنوب البلاد القريب من إسرائيل،  ما دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية كبيرة لقواته المتواجدة في هضبة الجولان تحسبا لأي تطورات في المنطقة.

وأشار بوتين إلى أن "روسيا اقترحت إحياء مجموعة العمل لمكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أن "الظروف مواتية لتعاون فعال بشأن سوريا."

ولفت الرئيس الروسي إلى أن "العسكريين الروس والأمريكيين نظموا التعاون وتمكنوا من تفادي الصدامات الخطرة في سوريا".

ووقعت روسيا والولايات المتحدة على مذكرة منع الحوادث وضمان سلامة الطيران بينهما في سماء سوريا، في تشرين الأول 2016، وتنص على تنسيق وتبادل المعلومات حول الطلعات الجوية والعمليات العسكرية بين الجيشين الروسي والأمريكي.

واعتبر بوتين ان تسوية مشاكل إعادة السلام لسوريا يمكن أن "يكون مثالا ناجعا للعمل المشترك، بإمكان روسيا والولايات المتحدة لعب دور رائد في هذه المسألة وتنظيم التعاون لمنع وقوع أزمة إنسانية، والمساعدة في إعادة اللاجئين الى منازلهم".

واضاف بوتين انه "لو تمت مساعدة الدول المجاورة لسوريا بخصوص اللاجئين فإن الضغط على الدول الأوروبية سيتقلص".

 من جهته، اعلن ترامب، خلال المؤتمر، انه ناقش مع بوتين" آليات الحد من نشاط إيران وبرنامجها النووي، وكذلك المسألة السورية التي نعتبرها مسألة معقدة جدا".

واعتبر الرئيس الأمريكي أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا كانت في "أسوأ حالاتها قبل اليوم لكنها تحسنت بفضل هذه القمة".

وجاء اللقاء عقب ساعات اعلان وكالة نوفوستي نقلا عن مصدر روسي وصفته بـ "المطلع"،  عن عدم وجود تقدم ملموس في الحوار بين موسكو وواشنطن حول سوريا، ووجود خلافات لاسيما ملف الأسلحة الكيميائية السورية.

واستضافت العاصمة الفنلدية الاثنين القمة الثنائية الأولى من نوعها بين الرئيسين الروسي والأمريكي، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة توترات على خلفية عدد من القضايا الخلافية لاسيما الملف السوري. 

سيريانيوز