syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
هل نجحت هيئة مكافحة البطالة السورية في خلق المشروعات الصغيرة الرائدة ؟؟؟ ... بقلم : عبد الرحمن تيشوري
كرت أصفر

من المعروف ان هيئة مكافحة البطالة هيئة حديثة وهي احدى ثمار عملية تحديث وتطوير سورية التي اشاعها القائد الشاب الدكتور بشار الاسد عند وصوله الى السلطة في تموز عام 2000 بعد رحيل القائد الخالد حافظ الاسد مبكيا عليه .


وقد ساهمت الهيئة الوليدة في خلق مشاريع وفي خلق رواد اعمال في بعض المجالات كما دعمت ومولت بعض المهنيون اصحاب المهن والحرف الذين يصنعون احتياجات البشر بالشكل المناسب والتكلفة المقبولة

وسؤالي المطروح هنا :

هل نجحت الهيئة في تحقيق وخلق المشروعات الرائدة الصغيرة ؟؟؟

هل حققت الهيئة اهدافها الواردة في قانون احداثها ؟؟؟

ماذا تعني المشروعات الصغيرة ؟؟؟؟

ماذا تعني المشروعات الرائدة ؟؟؟

هل نستطيع ان نبني رواد الاعمال وهل تحقق الهيئة طموحاتهم ؟؟؟

لماذا لا تمول الهيئة المشاريع المتوسطة والكبيرة ؟؟؟؟

لماذا لا يتم حصر التمويل بالهيئة لنضمن تسجيل العمالة في التأمينا ت الاجتماعية ؟؟؟ وبالتالي معرفة اثار التمويل على موضوع خلق فرص العمل الجديدة ؟؟؟

ساحاول ان اجيب في حدود معرفتي واطلاعي على المشاريع التي مولتها الهيئة والتي زرت بعضها

 

العالم اليوم عالم الرواد وعالم المؤسسات

ان العمل المنتج والاقتصادي والتنموي هو سمة الحضارة الانسانية لكن العمل اليوم ضمن مجتمع استهلاكي يستخدم التكنولوجية يحتاج الى اسلوب تنافسي يحمل الجودة والتطوير والاداء المنتظم وهذا يمثل تحديا للعصر الحالي واليوم يفقد العمل الفردي مستقبله ونجاحه وفاعليته بدون اطار مؤسسي فلكل عصر قوانينه وصعوباته واطاره الاجتماعي للعمل والعمل اليوم له جانب خدمي مؤسسي معقد والمهن والخدمات تتطور بمجملها باتجاه معرفي ابداعي والمهن والسلع تتنوع كانواع ومجالات واحتمالات وهي تحتاج الى تطوير وابتكار دائما بحس ابداعي مرهف لا بداع السلع والخدمات الجديدة

وتأسيسا على هذا الفهم علينا في سورية وتحديدا في هيئة مكافحة البطالة ان ندعم هذا التوجه وهذا الفهم وان نقدم الخدمات والتسهيلات للشباب ولا سيما المبدعين والرواد حتى ينجحوا ويتفوقوا ضمن هذه التحديات وضمن هذه الظروف

ليس خافيا على احد ان العمل الوظيفي في المؤسسات الحكومية خلق نمط من العمل في سورية من الكسل والبلادة وعدم التفكير وعدم الابداع ونحن بامس الحاجة الى الاقلاع عن هذا النمط الذي يقتل كل عمل ابداعي وبشكل عام يستطيع الانسان الرائد والمفكر والمبادر ان يصيغ طموحه فيصنعه مجدا وتالقا بجده واجتهاده فمن القطرة تشكل البحر ومن النقطة تشكل الكون ومن ذرة التراب شمخت الجبال الراسيات

فلا تخجل اخي الشاب من بدايتك وراهن على نهايتك فانت من نطفة لكن قادر بالصبر والعمل الجاد ان تغير مجرى النهر وان تنال من قمم الجبال الشامخات وان تصنع المجد والسلطة والثروة من سلسلة نجاحاتك والافضل ان ياتيك المجد من عملك لانك عظيم افضل من ان تاتي اليك الثروة والسلطة وتصبح عظيما بالوراثة

واليوم اصبحت المشروعات الصغيرة واقع نعيشه وفي كل انحاء العالم يعمل اكثر من 75% من الناس في المشروعات الصغيرة والمشروع الصغير هو مصدر مهم لتكوين الدخل والثروة والادخار والاستثمار وهي المساهم الاول في تقديم الانتاج السلعي والخدمي الى جانب المشروعات الكبيرة والمتوسطة

 

المشروعات الرائدة والريادة

الريادة هي فكرة رائدة تدعمها ارادة صلبة ورؤية ثاقبة والريادة اقدام بوعي نحو المستقبل المشرق بطريق محفوف بالصعوبات والمخاطر مع استعداد مسبق لمواجهة تلك الصعوبات والمخاطر وعلى قدر حدث ونظرة الرجل الرائد ولقد قال الامام علي عليه السلام :

00 ركوب الاهوال يكسب الاموال كما قال 000 راقب العواقب تنج من المعاطب 000

فاذا اردت ان تكون فريدا فعليك ان تختلف عن الاخرين

مثلا الذي ادخل الهاتف الجوال الى سورية يعتبر رائدا 00

·  الريادة تعني النجاح والقدرة على العبور الى الشواطئ الثانية دون مشاكل وهي رؤية ثاقبة للامور وهي تولد مع الافراد وتنمو من خلال تفاعلهم مع البيئة وهي تحرر من قيود الراتب ومن البيروقراطية ومن الروتين والتعب والملل وهي تعني الرغبة في الاستقلال والرؤية الواسعة للامور والمرونة والمثابرة والمواظبة وامتلاك مهارات تقنية وتفاعلية ومهارات انسانية ومهارات فكرية ومهارات فنية

·  لذا علينا في هيئة مكافحة البطالة ان نعطي الاولوية في التمويل للمشاريع الرائدة الجديدة التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد والتي تقدم شيء جديد كليا يفجر حاجات اجتماعية ويشبع حاجات اجتماعية

·  المشروعات الصغيرة غير واضحة حتى الان وهي تختلف من دولة لاخرى وتختلف داخل الدولة بين قطاع انتاجي واخر وهناك عدة معايير لتعريف المشروع الصغير اهمها :

-   معيار العمالة

-   معيار رأس المال

-   معيار قيمة المبيعات

-   معيار قيمة الودائع

-   معيار حجم الموجودات

-   معيار تكلفة فرصة العمل

-   معيار التكنولوجية المستخدمة

-   معيار حجم او قيمة الانتاج

وبشكل عام يوجد تصنيف عالمي معمول به وهو :

-   مشروعات اعمال منزلية او اسرية او حرفية وهي المشروعات التي يعمل بها اقل من عشرة عمال

-   مشروعات الا عمال الصغيرة ويعمل بها ( ما بين 10 – 49 )

-   مشروعات الاعمال المتوسطة الحجم ويعمل بها ( 50 الى 99 عامل )

-   مشروعات الاعمال الكبيرة الحجم وهي التي يعمل فيها اكثر من 100 عامل

 

خصائص المشروع الصغير

·  المشروع الصغير يدار من قبل اصحابه بشكل فعال

·  يكون معروف على مستوى المنطقة التي يعمل بها فقط

·  يعتمد بشكل كبير على المساهمة الذاتية

·  الكثير من المشروعات الصغيرة تحمل خاصية الريادة

·  راس مال المشروع الصغير محدود نسبيا في قانون هيئة مكافحة البطالة لا يتجاوز 3 مليون ليرة سورية

·  الدافع وراء انشاء المشروع الصغير تحقيق الربح

·  يعد المشروع صغير قياسا بالعدد المحدود للعاملين

·  في المشروع الصغير العاملين والمالكين يعرف كل واحد منهم الاخر

·  تغلب على المشاريع الصغيرة الصفة الشخصية ومثال عليها محطة وقود – مخبز-سوبر ماركت – ورشة تصليح سيارات – معمل قص رخام وحجر- معمل راحة – معمل البان واجبان – مطعم – مقصف –

·  هناك مجالات عمل متعددة للمشروعات الصغيرة واهمها
- مشروعات تصنيع صغيرة وهي قليلة

-   مشروعات التجارة الصغيرة

-   مشروعات الخدمات الصغيرة وهي كثيرة اليوم

-   مشروعات زراعية صغيرة وهي تنمو نمو ملحوظ في سورية

 

صعوبات ومشكلات المشروعات الصغيرة من خلال حوار مع مؤسسي مشاريع

·  صعوبات التمويل في البدء والتأسيس

·  تكلفة راس المال المرتفعة

·  التكليف السريع بالضريبة

·  الزام اصحاب المشاريع بتسجيل عمالة اضافية ترتب عليها مبالغ كبيرة حسب قانون التأمينات

·  صعوبات تتعلق بالشراكة الملزمة حسب قانون الهيئة اذا زاد المبلغ عن 750000 الف ليرة سورية

·  التعليمات الحكومية والضريبية وغيرها لا تفرق بين المشروع الصغير الوليد وبين المشروعات الكبيرة و والمتوسطة العريقة

·  عدم كفاءة وفعالية الادارة وعدم رغبتها في التعلم

·  السوق والكساد والحالة التجارية

·  عدم كفاية الرساميل والقدرة على التوسع والتجدد والتقاط الانفاس

·  المنافسة الحادة من قبل المشاريع الاكبر وعدم الخبرة بالسوق والتسويق والاعلان

·  سوء ادارة الاموال وسوء ادارة المخزون

·  الجميع طالب بتمويل اضافي وتأخير التكليف بالضريبة وتمديد التقسيط

 

هل نجحت الهيئة في خلق المشاريع الصغيرة الرائدة؟؟

اجيب عن السؤال بلعم أي نعم ولا في نفس الوقت لكن يجب ان تكون الاجابة نعم والف نعم لان المشاريع الصغيرة تلعب دور كبير جدا في التنمية ولها اثر كبير ومباشر على المتغيرات الاقتصادية الكلية التالية :

-   لها اثر على الناتج القومي المحلي حيث تسهم في رفع معدلات الانتاجية وتزيد الانتاج

-   تؤدي الى زيادة معدل الاستهلاك الكلي وبالتالي توسع دورة الانفاق والانتاج والاستثمار

-   تؤدي الى زيادة الادخار وتسهم في زيادة حجم الاستثمار الكلي

-   بعض المشروعات الصغيرة تستطيع دخول الاسواق الخارجية وبالتالي تساهم في زيادة الصادرات وتوفير العملات الصعبة

-   تساهم في تحقيق التنمية المتوازنة من خلال توزع المشاريع

 

الخاتمةة

وانا هنا اقول يجب دعم المشاريع الصغيرة بصيغة جديدة تنظيمية وتمويلية ويجب اعادة النظر بقانون الهيئة بما يؤدي الى اخذ ملاحظات المؤسسين لمشاريع صغير ة ووضعها في القانون او المرسوم الجديد قبل ان يصدر كما يجب اعادة دراسة هذا المرسوم بعناية من قبل لجنة جديدة كبيرة تضم في عضويتها كل الحريصين على الخير العام واصحاب الخبرة وخاصة الذين عملوا في الهيئة منذ تأسيسها والذين يتابعون نجاح المشاريع بما يؤدي الى مساهمتها الحقيقية في عملية التنمية بحيث تحقق فعلا الاثار التي ذكرناها على المتغيرات الاقتصادية

منذ ان دخلنا الى هيئة مكافحة البطالة كمتدربين لدى الدكتور بيان حرب مدير عام الهيئة لمسنا الجدية والشفافية لتطوير عمل الهيئة وزرنا بعض المشاريع والتي هي بحق رائدة ونحن بحاجة الى تنمية وتوسيع هذه المشاريع الرائدة وخلق المزيد منها لاننا بحاجة الى ثقافة جديدة وهي ثقافة الاعتماد على النفس والذات والتفكير والمبادرة وتحقيق الطموح بدل ثقافة الاتكال وانتظار الراتب اذا وجدنا الوظيفة وانتظار الوظيفة وعلينا ان نفهم اليوم وننقل هذا الفهم الى الاخرين ان الدولة حسمت خيارها باتجاه التحول الى اقتصاد السوق الاجتماعي وان توظيف عمالة جديدة اليوم لا حاجة لها امر اصبح من الماضي لذلك يجب دعم الهيئة دعما كبيرا وحقيقيا وان تكون الهيئة مشروع للحكومة او مشروع للدولة بشكل كامل ويجب ان لا نقلل اطلاقا من موضوع فشل الهيئة وعجزها عن تحقيق اهدافها ويجب ان نعترف ان عجز الهيئة( وهوليس عجزا كبيرا ولكنه مقارنة مع اعداد العاطلين عن العمل يعتبر عجزا اما مقارنة الهيئة مع هيئات اخرى لا يعتبر عجزا وفشلا ) ليس سببه الهيئة وحدها بل جهات اخرى وانظمة وقوانين وتشريعات لذا لا بد من جهود اضافية وسريعة وعاجلة واستثنائية لدفع الهيئة الى الامام حرصا على الوحدة الوطنية والامن الاجتماعي وحفاظا على الموارد

2006-04-03 19:05:55
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي:



شارك بالتعليق
محمد2007-10-15 11:55:53
الغربة
خففت عقلي وعملت مشروع مع البطالة وخسرنا فقامو بالحجز على الكفلاء الموظفين ولكامل الراتب وليس 20%كما ادعو بالقانون تبعهم ياخي اناملتزم بالقانون ولكن هم القانون عندهم بيشد ويمط علىكيفهم وهددني الموظف المختص بالحبس ثلاث سنوات لاني خسرت فماكان مني الا اني هربت خارج سوريا وخسرت اهلي واصدقائي وبلدي كلو مشان خفف عقل نصيحة لاحدا يقرب هيئة البطالة لانها فاشلة
-
Rami2006-04-05 12:18:19
السيد عبد الرحمن لماذا التعدادات؟!
شكراً لمبادرة الكاتب لكن المقال طويل و مكتظ بالتعدادات مثل درس قومية ممل و اللغة جافة و الاسلوب جامد...
-سوريا
مجرد مواطن2006-04-05 01:39:37
سوري اصيل
كان عندي مشروع بس الهيئة لا تثق بي تطلب ضمانات ليس بقدوري ان انفذها لذلك قررت ان افتح مشروع بسطة فلافل بس هي كمان صادرتها البلدية لانني انا مو حضاري انا مشوه للسياحة لذلك قررت الهجرة الى موريتانياهنيك ما بيعرفوا الفلافل واكيد رح يقدروني لانني تارك بلدي وعم انشر ثقافة الفلافل بس المشكلة عندي بكم ابيع السندويشةب 10ام ب 20 بس تبع ال 20 بدها خبز سمون حلوها
-سوريا الاجمل الاحلى الاغلى
د .فادي عرادة2006-04-04 20:02:03
الهيئة نافذة اصلاح اقتصادي فهل ستبقى
اخي الشنيوري : موظفيكم كلهم عندهم خبرة؟ و مساوين دورات مصرفية؟ مثل البنوك الخاصة ليقدروا يقدموا خدمات للمواطن؟ نحن نعلم ان هم شرفاء لكنهم اغبياء بعلم القروض و المال مع احترامي لهم جميعا! حان الآوان ليدرك الدكتور حرب معنى الهيئة ودورها في القروض و ليس في الدورات بس اقترح اجراء تعديل جذري على قانون الهيئة المحال للرئيس و اتباعها لرئاسة الوزراء
-دمشق
شاب طموح2006-04-04 17:15:19
قانون ولكن
خف عقلي ذات يوم وذهبت لأسحب قرض؟؟؟وأي قرض فوجت في وجهي الف الف عقبة فمثلا يريدون مني أثنين من التجار يملكون سجلا تجاريآان يكفلوني وأنا بصراحة لو كنت أعرف هكذا تاجرين لمااعتزت قرضهم؟؟؟!!
-
فيروس2006-04-04 10:48:13
وين مفكر حالك ؟
يا عمي أي مساعدات ودعم للمشاريع الصغيرة أنا فتحت مقهى انترنيت بحماه , عقدو سمايه , أوراق ومعاملات ودفع مصاري على الفاضي وعلى المليان , ما عدا الفروعه داخلين طالعين على قص عمله , مثل المنشار . وبتحكي عن دعم المشاريع الصغيره وين مفكر حالك ؟
-saudi
الحمصي2006-04-03 22:37:46
السبب
بعتقد ما في مشاركات لان الموضوع جدا طويل ولذلك بعتقد ان ماحدا قرأه
-السعودية ، جدة