syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
الأسد يدافع عن أمن وضبط الحدود
مقالات مترجمة

ضمن سلسلة من التقارير أنجزتها السي بي اس من العراق إلى سوريا كان للقناة لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد في القصر الرئاسي بدمشق.


كان السؤال الأول حول الادعاءات الأمريكية التي تتهم سوريا بالسماح للإرهابيين بالعبور عبر حدودها إلى العراق لمقاومة القوات الأمريكية هناك. وفيما يلي النص الكاملة للأسئلة والإجابات التي صرح بها الرئيس الأسد:

الأسد: ما الذي يفعله هؤلاء الإرهابيون في العراق؟ إنهم يقتلون المدنيين ويخلقون الفوضى. وبالتالي ما هي مصلحة سوريا في انتشار الفوضى في العراق؟ الفوضى مرض سريع الانتشار. وإذا ساعدنا في انتشار الفوضى في العراق، فهذا يعني أننا نعمل ضد مصلحتنا. لذا نحن نبذل قصارى جهدنا لضبط الحدود، وذلك من أجل السوريين بالدرجة الأولى ومن أجل العراقيين بالدرجة الثانية ومن أجل المنطقة ككل بالدرجة الثالثة. 

 

سؤال: سيادتك قلت بأن الفوضى ضد مصلحة سوريا. فهل هذا يعني أنك تؤيد الاستقرار ونشر الديمقراطية في العراق؟

الاسد: بالتأكيد. أولاً من أجل مصلحتنا، وثانياً من أجل مصلحة العراق. والا فإن المنطقة بأكملها، وربما في مرحلة قادمة وبشكل غير مباشر العالم بأكمله سيعاني من هذه المشكلة. ولكننا سنكون أول من يدفع الثمن، فنحن أصلاً ندفع اليوم ثمن الفوضى المنتشرة في العراق. لذا لماذا لا نعمل ما هو مع مصلحتنا؟ وهذا هو موقفنا المعلن بشأن السياسات السورية. 

 

سؤال: اذاً سيادتكم تؤيدون الجهود الأمريكية المبذولة لإرساء الديمقراطية في العراق؟

الأسد: اذا كانوا يقومون بذلك. ولكنهم لا يقومون بذلك. إنهم لا يعملون على إرساء الديمقراطية. فليس هناك أية جهود. إنهم فقط يتحدثون عن الجيش، وعن عدد الجنود الذي يزيدونه تارة وينقصونه تارة أخرى. وليس هناك من عملية سياسية متسلسلة تدعمها الولايات المتحدة إلى الآن.

 

سؤال: ولكن أنا ذهبت إلى العراق والى منطقة الأنبار، وكان الرئيس بوش مع حزمة من المسؤولين الكبار يلتقون مع رئيس الوزراء المالكي وقادته الرفيعي المستوى، ويحاولون دفع عجلة الديمقراطية إلى الأمام. فلماذا تقول أنه لا يوجد عملية سياسية قيد الانجاز؟

الأسد: نحن نتحدث عن النتائج. الأمور تسير نحو الأسوأ كل يوم، ولا شيء يسير نحو الأفضل. أحياناً تتحسن الأمور ولكن هذا التحسن يكون قصير المدى سريع الزوال. نحن نتحدث عن النتائج، الفوضى تزداد اندلاعاً وعمليات القتل أسوأ من ذي قبل.

 

سؤال: اسمح لي أن أسألك عن مطار دمشق. فهذا المطار يعتبر نقطر عبور رئيسية للإرهابيين إلى العراق، وقد توجهت لك انتقادات كثيرة حول عدم اتخاذ إجراءات قوية لمنع حدوث ذلك. لماذا لم تقم بذلك؟ لماذا لم تضبط وتسيطر على مطارك.

الأسد: المشكلة ليست مشكلة مطار. فالأمر لا يتعلق بالمطار. وهذا ثانية ادعاء مزيف. فهم يضربون على وتر هذا الزعم المصطنع منذ أربعة سنوات. ولكن في الحقيقة إذا كان الإرهابيون يريدون القدوم فلن يأتوا عبر المطار. لأنهم قادرون على اجتياز أي حد من الحدود بأي وسيلة كانت للذهاب إلى العراق.

 

سؤال :اذاً أنت تقول بأنك لا تملك دليلاً أو معرفة بأن الإرهابيين يستخدمون مطار دمشق الدولي كنقطة عبور لدخول العراق؟

الأسد: كلا، لم أقل هذا. وإنما شرحت بأننا أمسكنا بالعديد منهم ممن كانوا قادمين عبر المطار، ولكن معظمهم لا يأتون عبر المطار. وإنما يأتون عبر الحدود الغير قانونية وقد تمكنا من الإمساك بهم.

 

سؤال: هل تعتقد بأنه يجب على القوات الأمريكية الانسحاب من العراق؟

الأسد: من حيث المبدأ، نعم بالتأكيد. ولكن متى وكيف هذا شان عراقي ولا يمكن لسوريا اتخاذ قرار فيه.

 

سؤال: هل تعتقد بأن حرباً أهلية ستمزق العراق في حال انسحبت القوات الأمريكية من العراق بشكل سريع؟

الأسد: نعم. ولكن علينا أن ننظر إلى تتابع الأحداث منذ اشتعال الحرب، فبعد أربعة سنوات من الحرب كل يوم تزداد الأمور سوءاً. ولا يمكنني القول بأن القوات الأمريكية ستجبل الاستقرار إلى العراق. وهذا مؤكد. ولكن البعض يرى بأن انسحاب تلك القوات سيزيد الأمر سوءاً، ربما كان هذا صحيحاً. ولكن بالمبدأ يجب عليهم الخروج من العراق.

 

سؤال:هل تريد رؤية الولايات المتحدة تنجح في العراق؟

الأسد: إن الأولوية بالنسبة لي اليوم هي رؤية الاستقرار في العراق. ولا يهم اذا غادرت الولايات المتحدة اليوم أو غداً. فالأولوية الأولى بالنسبة لي هي الشعب العراقي وبلادي، سوريا. وبالطبع اذا كان النجاح الذي تقصدين يعني الاستقرار السياسي، فليس لدينا أي مشكلة لأننا نؤيد أي دولة في العالم، بما فيها الولايات المتحدة، في النجاح في العراق في ذلك الشأن.

 

شكراً جزيلاً لكم على وقتكم الذي منحتمونا إياه.

الأسد: شكراً لكم على الزيارة. 

 

ترجمة هدى شبطا - سيريانيوز

الحديث الكامل

http://www.cbsnews.com/stories/2007/09/06/america_in_iraq/main3238903.shtml?source=search_story


2007-09-08 13:01:05
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي: