syria-news.com
الصفحة الرئيسية
من نحن
اسرة الموقع
أكثر المواضيع قراءة
الإعلان في سيريانيوز
الإتصال بنا
نحن شعب لا نقرأ ... تعليقات لـ عبد الله أنيس
المسائية

رغم أن زر التعليق لا يعمل عندي منذ ايام
ساضطر للجوء لأحد الأصدقاء ليورد تعليقاتي للاجابة عما لم يخطر ببالك سيدي بالنسبة للسيد الذي تكلم في بداية التعليقات عن اقحام الدين ضمن الموضوع فأرجو وحفاظاً على قيمة المساهمة عدم التعرض ل"جداله المعتاد "


لأنه هراء بهراء و لا يزيد النقاش الا هباء منثوراً ....بالنسبة للمناهج التعليمية يا سيدي أقامت وزارة التربية مجبرة غير مشكورة بالزام المدرسين المعينين حديثاً باتباع دورة اقتران التكنولوجيا بالتعليم و هذا شكلياً نقطة و تقدم كبير يحسب لها فلماذا ليست مشكورة ؟؟؟

 

هنا السؤال ...لأننا و كما اعتدنا نشتري اللجام و السرج و بأغلى الأسعار و ننسى أنه ليس لدينا أصلاً حمار و لا فرس !!! الأولى بوزارة التربية أن تولي هذا التوجه للمدرسين المتواجدين ضمن المحافظات التي يوجد بها كهرباء و خطوط هاتف ....مضحك حقاً أن يقوم مدرسون يجبرون اجباراً و هذا شيئ ايجابي على ربط التعليم بالتكنولوجيا أن يفاجئوا و هم معينون جدد أنهم يتعلمون شيئاً عن كيف تقيم درساً "أنموذجياً اجبارياً" ضمن قرى لا تعرف شيئاً عن الكهرباء أو حتى الاتصالات الهاتفية "ديل اب" ذاك الاختراع الذي تم دفنه ببقية البلدان

 

و هم بذلك يعودون مجبرين على أن يتناسوا ما قد التزموا به كما الحكايات الخرافية مجرد كلام بكلام و تلقين و تكرير و الاسطوانة لا تزال مشروخة ...المكتبات بالمدراس هي الغرف الأكثر بؤساً و شقاء فما نرى فيها سوى بعض التخويف الذي الصق الصاقاً بالأديان السماوية بحيث أصبح مجرد ذكره يوحي بالرعب و العذابات المستمرة و العقارب المسمومة ..أو بعض روايات سخيفة انشائية تتكلم عن العواطف السمجة أو الافتراءات المرحلية التي تكرست بأذهان الكثير على أنها من تراثنا التليد أختص منها الف ليلة و ليله و هي أكذوبة استشراقية قالت أن أصل هذه الدعارة الكتابية هي أصول عربية

 

حاولت مرة أن أستقدم بضع كتب علمية و ذات ألوان تغلب عليها القوس قزحية و قمت باعادة تصحيح أكثر من 200 صفحة مذاكرة كتابية على أمل أن يقوم الطلاب بالحصول على علامات أفضل و بغية الحصول على قيمة خمس ليرات سورية تبرع للمكتبة المدرسية قامت الدنيا و لم تقعد رغم أنني أوردت للمدرسة ايصالاً بالمدفوعات و اعتبرت جامعاً للعملة الصعبة بطرق غير شرعية حتى و ان قمت بدفع أكثر من نصف سعر الكتب من جيبي الخاص فعن أي ديناميكية نتحدث ؟؟؟لا يوجد لليوم دري ولو واحد شهرياً يجبر الطالب على تناول ما قرأ ضمن نشاط يزيد له بعضاً من النقاط أسبوعياً !!!!

 

بالنسبة للفقر يا سيدي أعود و أكرر الحالة ليست عامة فأنا أعرف شخصياً كثيراً من الأشخاص يبتاعون كتباً و من مختلف الاختصاصات لأنهم يعتبرونها زاداً روحياً و اتماماً دينياً و لكن أين هو المؤلف الذي يقدم فكرة جديدة غير تلك التي استقاها من تبعات فكرية ؟؟اين هو الناشر الذي يستطيع أن ينشر و يحتمل سوقاً لازالت بحاجة الكثير من الجدية و بعيداً عن الخلاعية و الهابط من الكتب التي يعتبرها البعض فاتحة العلوم الانسانية و هي لا تزيد عن جدال مكرر كما هم اصحاب بعض التفاهة الاقيائية في تزويدنا بآخرفتاويهم السخامية


بالنسبة للتدخين أعجب دوماً و بكل مناحي الحياة أن يقوم أحدهم بالافراط بصحته و بقوت عياله و يعتدي على صحة الآخرين بالقول بأنه صاحب ارادة و يدعو للحرية !!!! و لكنها عاداتنا الاستباقية التكرارية التي تتبناها بعض الجهات الاعلامية في الركون لكل سقم و كل قصة تمتص منا البقية الباقية من صحتنا و عقلنا و تترك الموضوع كأنه ليس بأولوية


الصحف و المجلات البقية الباقية التي تكلمت عنها و بما فيها هذا المنبر الاعلامي لا يكاد يكون سوى مكان للتنفيس لا أكثر و لا أقل و بكل حياد اقول أن المواطن و مهما علا صوت تلك الوسائل الاعلامية بات يركن للسلبية اذا انها لا تعدو عن مجرد فقاعات اعلامية لا تجد من ورائها حساباً الا ما ندر و اذا ما حوسب المقصرون و في مواضع الكدر و الشذر ينتهي بهم الحال من مكان لآخر مع فركة أذن و توجيه نظر !!! راقب كلام ياسر العظمة في مراياه و ستعلم !!! الاعلام ركن فاعل و الا فهو أجدى بكف البصر


التلفاز صحيح أنه منافس لكن لأنه الوحيد ليس بأكثر و لا تظنن يوماً بأنه منافس ايجابي و القائمون عليه لا يعلمون أنه حمل ثقيل الا ما ندر و أما الركون للوسائل الاعلامية الأخرى فيبدوا يا سيدي أنك من مشتركي الاتصالات ذات السرعات العالية لعلمك حتى أحصل على اتصال ديل اب أحيانأً انتظر أكثر من نصف ساعة و تحميل صفحة قراءة لمثل مساهمتك تستغرق مني أكثر من خمس دقائق ما هو رايك و أنا بمحافظة كبرى هي محافظة حلب؟؟ هل تصدق ما أقول ؟؟و بعد ذلك ينتظر مني البعض أن أكون راقياً و أن أتكلم باتزان و ببعد نظر ؟؟!!!!

 

سيدي لن أطيل أكثر و لن أحلم بالمستحيل
الواقع الحالي يقول أننا شعب يتعامل مع الواقع بجلادة و لا جود الا بالموجود و ان تغير الوضع فما يلزمنا هو ازاحة بسيطة عن وجه التراب لتظهر البذور و سترى يوماً النور و عندها ستتغير نظرتك اللاواقعية تجاه شعب منكوب بالخدمات الجبارة التي يحصل عليها هماً و بداراً و اسف على الاطاله و الموضوع يا سيدي ليس تخطيئاً لوجهة نظرك و لا تثبيتاً لوجهة نظري و لك مني الشكر و الاحترام


2008-10-08 18:33:45
شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي: