2010-09-19
مصطفى الخاني لسيريانيوز: خبر بحثي عن عروس مجرد شائعة.. ومشاركتي في عملين فقط تحد كبير بالنسبة لي

نفى الفنان مصطفى الخاني عبر سيريانيوز ما أشيع عن عزمه الزواج وبحثه عن عروس كما تداولت وسائل إعلام مؤخراً , وأوضح انه "كان يبحث عن عروس في مسلسل (باب الحارة) فقط, ولكنه في حياته العادية لا يبحث عنها لأن العمل والسفر يأخذ كل وقته والأولوية لذلك, ومع ذلك يتمنى أن يلتقي بها في الوقت المناسب", لافتاً إلى أن "من أشاع خبر زواجي في عنوان لأحد الأخبار أراد تحقيق نسبة قراءة عالية وعامل جذب للقراء".


من جهة ثانية, اختار الخاني أن يطل على جمهوره في موسم دراما رمضان 2010 من خلال شخصية جديدة واحدة, وقدم شخصية ثانية كانت استمرار لشخصية سبق وقدمها العام الماضي, وجسد في كل منهما شخصية متناقضة تماماً عن الأخرى, والشخصيتان كانتا من الأدوار المركبة والصعبة والتي تشكل امتحان حقيقي وتحدي للممثل, ففي (باب الحارة الجزء الخامس) جسد شخصية (النمس), فيما جسد في مسلسل (ماملكت أيمانكم) شخصية دينية متطرفة (توفيق) والتي لفتت الأنظار وأثارت جدلاً كبيراً.

وقال الخاني "اخترت هذين العمل من بين مجموعة كبيرة من الأعمال التي عُرضت علي هذا العام, وهذا يعتبر رهاناً حقيقياً لأني لا أضمن نجاحي في العملين, فالممثل الذي اشترك في عدد كبير من الأعمال من الممكن أن ينجح في بعضها ويفشل في البعض الآخر, أما بالنسبة لي فاشتراكي في عملين فقط كان تحد كبير, فما قدمته هذا العام شخصية واحدة جديدة كان كل رهاني عليها, باعتبار أن النمس هو استمرار لشخصية سبق وقدمتها العام الماضي".

وأضاف الخاني "في كلا العملين أجسد شخصية مختلفة تماماً, وبالنسبة لي في كل شخصية حاولت أن أقدم وجهاً جديداً من قدراتي كممثل, وحاولت هذا العام تجسيد شخصية مختلفة تماماً عما سبق وقدمته سابقاً, وأتمنى أن أكون قد وفقت, وفي النهاية الجمهور هو الحكم الأخير على الأعمال التي نقدمها و أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور".

أما بالنسبة للجدل الذي أثير مؤخراً حول مسلسل (ما ملكت أيمانكم), علّق الخاني "بالطبع نحن نحترم رأي الشيخ البوطي وما قاله مؤخراً حول انتظار عرض المسلسل حتى نهايته لتكوين صورة كاملة عن العمل وحتى نستطيع الحكم عليه بشكل موضوعي", لافتاً إلى أن "العمل لا يدين الإسلام وإنما التصرفات السيئة لبعض الشخصيات المتطرفة التي انحرفت نحو الارهاب والتي تسيء للدين ولرجال الدين, وهو يقدم نماذج مختلفة لرجال الدين الايجابيين والملتزمين ويقدم شخصية واحدة متطرفة ممن يختبؤون خلف عباءة رجل الدين".

وأضاف الخاني "العمل يدين الإرهاب ويعلي من شأن الإسلام فكلنا مسلمين لوجه الله تعالى ونحرص على ألا يكون هناك أي إساءة للدين, و جميعنا في النهاية بشر قد نخطأ وقد نصيب ولهذا نحن بحاجة لنصائح بعضنا ولتوعية بعضنا للآخر".

أما بالنسبة لتحضيراته الحالية لمسلسل (النمس) أشار الخاني إلى أن "الحديث عن العمل في الوقت الحالي سابق لأوانه لأن التحضيرات ما زالت على صعيد النص".

من جهة ثانية, قال الخاني "إنه "لا يتضايق أبداً من تقليد بعض الشخصيات له بشخصية (النمس) في أعمال درامية مختلفة مثلما ظهر مؤخراً في إحدى حلقات مسلسل (صبايا2)", لافتاً إلى أنه "لم يتسنى له مشاهدة الحلقة ولكنه يثق أن مخرج العمل ومنتجه عرضوا الشخصية من باب محبتها, وأنه حتى لو كان ذلك الأمر على سبيل النقد فإن هذا الشيء لا يزعجه, وبأنه يشعر بسعادة حين يرى ذلك أو حين يسمع رنات موبايل بصوت تلك الشخصية, وهذا دليل نجاحها وحب الناس وتأثرهم بها".

وحول نشاطاته ودعمه للجمعيات الخيرية والإنسانية وزيارته الأخيرة لمعسكر أطفال السكري الذي أقيم في مصياف, " أكد الخاني على أهمية دور الفنان في هذا المجال وأنه يجب على الفنان الاستفادة من العلاقة الجميلة التي استطاع أن يبنيها مع الجمهور ويوظفها في قضايا لها علاقة بالتوعية الاجتماعية والخيرية والإنسانية والوطنية ومنها الحملة التي شارك بها مؤخرا للحفاظ على البيئة", لافتاً إلى "دعمه وزياراته المتكررة لجمعية النور والزهور للشلل الدماغي, قرى الأطفال الأيتام sos, أطفال السكري, قوس قزح, دار العجزة والمسنين... وبأنه كان دائما حريص على أن يقوم بهكذا نشاطات, وكان يقوم بها مع طلابه في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق, ولكن الآن أصبح يسلط الضوء عليها كونه أصبح شخصية معروفة أكثر".

أما بالنسبة تجربته مؤخرا في التدريس في الجامعة الاميركية في بيروت L A U, "أشارد الخاني إلى "أهمية هذه التجربة بالنسبة له والمتعة والفائدة المتبادلة بينه وبين الطلاب خصوصاً أنه تعامل مع طلاب من جنسيات وثقافات مختلفة فقد كان هناك طلاب من (لبنان, مصر, تونس, المغرب, الكويت, هولنده, بلجيكا), وأنه اتفق مع إدارة الجامعة على أن يستمر في العمل مع الطلاب في العام الدراسي المقبل".

وحول كيفية قضائه للوقت في رمضان قال الخاني "سافرت في بداية الشهر الفضيل إلى حماه لأقضي الأيام الأولى من رمضان مع أهلي, ثم عدت إلى دمشق بسبب وجود ارتباطات, وبالعموم أنا أحرص على قضاء شهر رمضان في جو عائلي وإن لم يتح لي ذلك اقضيه مع الأصدقاء", مشيراً إلى أنه "يستعد بعد أيام قليلة للسفر خارج سوريا بدعوة من (ام بي سي)".

ولفت الخاني إلى أنه "كان حريص في رمضان على متابعة أكبر قدر ممكن من الأعمال التي تعرض حالياً لرؤية مستوى الأعمال والمواضيع المناقشة في الدراما ليكون على اطلاع شامل بأهم الأعمال ولكن للأسف الوقت لا يسمح بذلك", لافتاً إلى أنه "يتابع حالياً بقدر ما يستطيع "مسلسل (أسعد الوراق), (باب الحارة) (ماملكت أيمانكم), (بقعة ضوء) ,(ذاكرة الجسد)".

ووجه الخاني في نهاية اللقاء معايدة لكافة قراء سيريانيوز بمناسبة انتهاء شهر رمضان العيد, متمنياً أن تستمر الدراما السورية دوماً في تقديم الأفضل وأن تكون في تطور مستمر وتحافظ على المستوى الجيد الذي عهده الجمهور", مشيراً إلى أن "أحد مميزات الدراما السورية هو المنافسة القوية فيما بينها".

يذكر أن الفنان مصطفى الخاني ممثل سوري من مواليد 1979 حماة ، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق 2001، تابع دراسته في فرنسا وقام بالعديد من ورشات العمل, أهمها مع مسرح الشمس في باريس أعوام 2004 2005 2006 , ويشارك في التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق منذ عام 2006, ويقدم عمل مسرحي واحد كل عام وذلك منذ تخرجه, وكانت أول تجاربه التلفزيونية عندما كان ما يزال طالباً في السنة الرابعة مع المخرج حاتم علي من خلال شخصية (جحدر) في مسلسل (الزير سالم)، حيث تتالت أدوراه وكان آخرها دور "النمس" في الجزء الرابع من مسلسل باب الحارة .

وكان الفنان الخاني حظي عن دوره بشخصية النمس في مسلسل (باب الحارة4) بتكريم ثماني ولايات أمريكية من قبل اتحاد الصحفيين العرب في ولاية ميتشجان الأمريكية, والذي جرى بحضور أكثر من 1500 شخص, كما حظي أيضاً بتكريم من مؤسسة ebc ميتشجان, لتكرمه بعد ذلك هيئة الأمم المتحدة في نيويورك نتيجة حصوله على لقب النجم الأكثر جماهيرية، وجائزة أفضل ممثل في الشرق الأوسط, بالإضافة إلى لقب نجم الـ (mbc) لهذا العام.


أروى الباشا-سيريانيوز