2010-11-15
النجم المصري حسن يوسف لسيريانيوز : أنا متحيز للدراما السورية لأنها مغلفة بغلاف الثقافة والتاريخ

هناك خطوط حمراء لمشاركتي في الأعمال الدرامية

كرم مهرجان دمشق السينمائي الأخير النجم حسن يوسف بعد نصف قرن من العمل في السينما , رغم عدم حضوره لأي مهرجان على مستوى الوطن العربي بما فيهم مهرجان القاهرة السينمائي


وقال الفنان حسن يوسف في تصريح لسيريانيوز " أن علاقته بدمشق قديمة فأثناء تصوير أحد أفلامه مع موهبة جديدة اسمها شمس البارودي من سورية بدأت علاقة الحب ليأتي مرة أخرى هو وأهله ليخطبها ويتزوجها ويذهب إلى القاهرة ثم يعود يكمل شهر العسل مرة أخرى في دمشق , ويعمل خلال ستة أشهر فترة وجوده في دمشق ثلاثة أفلام "

 

ودمشق هي أول وجهة له للمشاركة في المهرجانات العربية والعالمية رغم الدعوات الكثيرة التي جاءته في السابق .

 

ولفت يوسف " إن كثافة مشاركته في فترة الشباب سببها أن السينما المصرية مرّت بسيطرة أجيال معينة خلال ازدهارها وكل جيل يأتي يسيطر على الساحة لفترة حتى يأتي من يأخذ الساحة منه , وكنت آنذاك من الجيل الجديد وكان ظهوري يعجب المخرجين ".

 

وعمن كان له الفضل في مسيرة حسن يوسف في بدايته قال : " إن أول من أخد بيدي وتعلمت منه الالتزام بفني هو الأستاذ الكبير والمربي حسين رياض الذي علمني الالتزام وحب العمل , وبدوري أول وصية قدمتها لابني وهو بدأ في مشوار التمثيل بان أول شيء عليك أن تحب العمل وكادر العمل من أصغر فني حتى المخرج وان تحترمهم أكثر , حتى تستطيع أن تنجح في عملك " .

 

 

وعن رأيه في مشاركته في المهرجان أشار حسن يوسف : " أن مهرجان دمشق السينمائي مزدهر ويحوي الكثير من الأفلام على مستوى عال من الأداء السينمائي فضلاً عن الضيوف ولجان التحكيم المتخصصة إضافة إلى تنظيمه المتميز ما يجعل منه مهرجاناً يليق بسورية " . لافتاً إلى " أن المهرجانات لا تؤسس لصناعة سينمائية بقدر ما تساعد عليها وتوضح الصورة الحقيقية للحالة السينمائية التي يعيشها البلد القائم على ذاك المهرجان " .

 

وبين يوسف " أن الفن متعة لمن يمارسه ويشاهده ولا بد من الاستمتاع بالعمل الفني حتى يظهر ذلك على الشاشة وهذا يشكل منطلقاً نظرياً لي في تعاملي مع الشخصيات التي أؤديها أمام الكاميرا سواء السينمائية أو التلفزيونية لأن استمتاعي أو امتعاضي من العمل أمامها سيبدو واضحاً للمشاهدين " .

 

و أشار يوسف " أن ابتعاده عن الشاشة كان بسبب انشغاله بإنتاج بعض المسلسلات لافتاً إلى أن تقدمه في السن وموقعه ضمن الحركة الفنية لم يعد يوجب عليه أن يعمل في الكثير من المسلسلات والأفلام رغم أنه في إحدى سنوات حياته اشتغل في سنة واحدة أحد عشر فيلماً حيث كان يصور في ثلاثة أفلام ضمن اليوم الواحد " .

 

أما عن عودته من خلال مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" بعد مجموعة مسلسلات اشتغل فيها شخصية رجل دين فقال: " شكلت هذه العودة إلى المسلسلات الاجتماعية صدمة للكثير من النقاد إلا أن خياري للاشتغال في هذا العمل كان مدروساً للغاية وعبثاً حاول أن يفهم النقاد أن هذا العمل يصور موضوعاً غاية في الأهمية يتعلق بمسألة الأحوال الشخصية وأنني حاولت في أدائي للشخصية أن أقدم وجهة نظر ساخرة منها " .

 

وأوضح الفنان يوسف : " أنه يشعر بالراحة بمشاركته , هذه قائلاً " إن هناك خطوطا ً حمراء يعرفها المخرجون في مشاركتي في أي عمل , ومنها المحرمات من التصوير بفراش واحد مع أي فنانة أو شرب الخمر أو الإيحاء لأي شيء محرم , لكنه لا يمانع أن يحلق ( لحيته البيضاء ) لو تطلب العمل الدرامي ذلك , فالعمل الفني رسالة وهو مستعد أن يقدم لها أي شيء ضمن الحدود " .

 

و امتدح يوسف الدراما السورية وقال " أنه يحبها لأنها مميزة بكافة أنواعها الاجتماعية والسياسية والتاريخية ولاسيما أنها مغلفة دائماً بالثقافة وهذا ما يميزها عن غيرها من الأعمال الدرامية العربية فهي تحتوي دائماً على وجهة نظر هامة ضمن غطاء ثقافي وترد على تساؤلات كثيرة مطروحة اجتماعيا على طاولة النقاش " .

 

وعن العمل الذي يحلم أن يقوم به قال " أنه يفكر ويحلم كثيراً بأن يؤدي شخصية المجاهد الشيخ أحمد ياسين ولكن يبحث عن جهة راعية لهذا العمل الكبير لكن لم يعثر عليها ولكن لم يتحقق له هذا حاليا لأسباب سياسية " .

 

ورداً على سؤال أنه هل بقي في داخله من حسن يوسف أيام زمان " أجاب بابتسامة أن الحياة حلوة ولا يخلو من فترات أشعر بأني حسن يوسف أيام زمان وهي أيام جميلة وتبقى ذكرى " .

 

يشار أن الفنان حسن يوسف كان قد استأثر ببطولة أكثر من مئة وعشرين فيلماً من الأفلام المعروضة على الشاشة الكبيرة المصرية منها والسورية واللبنانية " .

 

 

أيهم مرعي – عبد الرحمن السيد – سيريانيوز منوعات