|
2009-11-11 | |
عادل علي لسيريانيوز: دوري في باب الحارة جعل مني شيخاً!! |
||
بإتقان بالغ وعلى مدى أربع أجزاء أدى الفنان عادل علي دور الشيخ عبد العليم في باب الحارة لدرجة جعلت البعض يعتقد انه شيخ بالفعل..
مشاركاته في التلفزيون قليلة نوعا ما ولكنه يعرف كيف يختار ادواره, وقبل باب الحارة أدى الفنان عادل شخصية الوالي التركي في مسلسل الخوالي ليعتقد الناس أنه شخص تركي الأصل أو قادم من تركيا.. التقمص الناجح للشخصيات التي يؤديها لم يأت عن طريق الصدفة ..حيث درس الفنان عادل علي الإخراج المسرحي في روسيا لمدة ست سنوات ليعود إلى سوريا بشهادة الماجستير المسرحي. من مواليد القامشلي 1966 عام متزوج وله بنتين وصبي, له مشاركات عديدة في الإذاعة و السينما و المسرح ومن أهم أعماله في التلفزيون (العبابيد - كان ياما كان - سحر الشرق - عودة غوار الفوارس - القلاع – الخوالي) وكان لسيريانيوز لقاء ممتع وجاد في نفس الوقت مع هذا الفنان حدثنا فيه عن خفايا دوره في باب الحارة وعن مشاركاته الفنية الأخرى
(رجل الدين) هو الدور الغالب على شخصياتك في المسلسلات ترى ما السبب في ذلك ؟ ربما مسحة شكلي الخارجي هي السبب في ذلك فقد أديت قبل باب الحارة دور الشيخ عبد الحق في (ليالي الصالحية) وفي (باب الحارة) رأى الأستاذ بسام الملا أن أجسد دور الشيخ عبد العليم وهو شيخ الحارة الذي يفتي في أمور الشرع في الحارة، ويصلح بين المتخاصمين, وبالفعل أديت دور الشيخ على مدى الأربع أجزاء من باب الحارة, واضطررت لإكمال دوري كشيخ في بقية الأجزاء لأنه من غير المعقول أن نغير الشخصيات المتعارف عليها من قبل الناس في بقية الأجزاء. وبصراحة تكرار أدواري الدينية في بقية الأعمال سواء المسرحية أو التلفزيونية يعود إلى المخرجين وشركات الإنتاج الذين يبحثون عن الشخصية الجاهزة الموجودة في قالب جاهز دون أن يشتغلوا على الممثل أو يحاولوا إخراج حالة جديدة له لم يرها الناس فيه بعد. وبعد باب الحارة عرضت علي الكثير من الأعمال التي تتطلب أن أؤدي دور الشيخ ولكني رفضتها لأني لا أريد أن أؤطر نفسي في أدوار المشيخة فقط وأسعى للتنوع في أعمالي.
هل استعنت برجال الدين والشيوخ لتأدية دور الشيخ عبد العليم؟ نعم بالطبع, في الأجزاء الأربعة كثيرا ما كنت ألجأ إلى رجال الدين والفقه لأتأكد من مدى صحة الحكم الشرعي الموجود في النص المكتوب, والأدوار الدينية دقيقة جدا لا تحتمل أي خطأ سواء كان في الأداء أو في الدليل الشرعي على الحالات المختلفة. وفي إحدى حلقات باب الحارة عندما كتب في النص أن أبو حاتم (صاحب القهوة ) سيطلب مني تأجيل آذان الفجر لمدة زمنية معينة لتنجح الخطة التي وضعها رجال الحارة ضد الفرنسيين استشرت رجل دين في الموضوع للتأكد من صحة التأجيل من الناحية الدينية.
ماذا أضاف لك (الشيخ عبد العليم) ؟ دوري كشيخ على مدار أربعة أجزاء متواصلة جعل مني شبه شيخ, حيث استفدت كثيرا من هذا الدور كمرجعية دينية وأصبحت متعمقا في أمور الدين الإسلامي, فالنص الذي كان يأتي منذ الجزء الأول وحتى الرابع قلما يذكر فيه آية قرآنية أو حديث شريف يؤكد الكلام الذي سيقوله الشيخ, وهذا الأمر احتاج مني للوقت والدراسة والاجتهاد الشخصي والبحث عن الشواهد والآيات القرآنية الضرورية في كل ما يقوله الشيخ عبد العليم لتدعيم النص وزيادة الإقناع في أداء الدور. ولا أنكر أن دوري كشيخ في باب الحارة كان مفيدا بالنسبة لي وجعلني معروفا من قبل جهات عالمية حيث عرض علي الاشتراك في فيلم إيطالي لأجسد دور الخوري فيه.
شاركت هذا العام بباب الحارة فقط فهل يعود ذلك انشغالك الشخصي أم ماذا؟ المشكلة أن رمضان أصبح موسما لجميع المسلسلات فالجميع يصورون أعمالهم في نفس الوقت, و المنطقة التي تم تصوير باب الحارة فيها (القرية الشامية) بعيدة عن بقية أماكن التصوير ولأن دوري يتجسد في كوني أحد اعضاوات الحارة وشيخ لها أيضا فكان من المتوجب علي التواجد في أغلب المشاهد وحتى لو لم أتكلم أي كلمة, فظهوري كشكل كان ضروريا في كافة جلسات الأعضاوات واجتماعاتهم, وهذا بدوره تطلب مني تواجدا دائما في موقع التصوير.
سمعنا أن أجوركم في باب الحارة قليلة نوعا ما بالنسبة للأرباح التي يحققها العمل؟ هناك نوع من الصحة في هذا الكلام حيث تم الاعتماد على ميزانية الجزأين الأول والثاني كميزانية لبقية أجزاء العمل, ولكن أنا شخصيا راض جدا عن أجري لأن شعبية العمل وحب الناس له إضافة للمعاني السامية التي يحملها أهم بكثير من الجوانب المادية, وهناك الكثير من النجوم الكبار دون ذكر أسماء تمنوا المشاركة في باب الحارة ومن دون أجر لكثرة ما أخذ هذا العمل من شعبية وجماهيرية على مستوى الوطن العربي.
ما جديد باب الحارة في جزئه الخامس؟ العمل ما زال يكتب ولم تسلم لنا النصوص حتى الآن, وفي حال وجود أي خبر جديد عنه ستكون سيريانيوز أول المطلعين عليه.
ما مدى رضاك عن عرض صلاح الدين الذي أديته مع فرقة (إنانا) مؤخرا؟ جسدت في العرض دور البطريرك الذي يقدس أفعال القادة الفرنجة مهما كان نوعها، وهو يحاول دائماً إيجاد الحلول الدينية لهؤلاء لأنه كان عبارة عن المرجع الروحي للقيادة السياسية فضلا عن تأثيره المعنوي عليهم. وأنا سعيد بالعمل للمرة السادسة مع فرقة إنانا، فهذه الفرقة هامة ومميزة ولها نجاحات سابقة مشهودة، وأتشرف بأن أعمل في عمل يحمل اسم القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي وخاصة أن العرض لهذا العام تم في إطار فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية، وشرف كبير لي أن أقدم ولو شيء بسيط للاحتفاء بالقدس.
كيف تقيم فرقة (إنانا) الحقيقة أن فرقة إنانا للمسرح الراقص من الفرق الممتازة والمعروفة ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على مستوى عربي وعالمي أيضا وهذا ليس أول عمل لي مع إنانا, فهذه مشاركتي السادسة معهم حيث شاركت من قبل في عدة عروض (عمان في عيون العالم, أمير البحار, زنوبيا, خاتون, صقر قريش) أعتقد أن إنانا قدمت هذا العام عرضا جيدا لاقى إقبالا جماهيريا واسعا, وأنا اعتبر أن عرض صلاح الدين أحد العروض الممتازة لإنانا.
هل ترى أنك حققت شيئا من التنوع في أدوارك منذ بداياتك وحتى الآن؟ في البداية نعم فقد شاركت في عدة مسلسلات اجتماعية وجسدت أدوارا متنوعة فيها كدور الوالي التركي في مسلسل (الخوالي) فضلا عن العديد من الأدوار التاريخية والمشاركات في المسلسلات الشامية القديمة, أما الآن فأتمنى أن أكسر النمط الروتيني في الأدوار الدينية وأقدم أدوارا أكثر تنوعا.
أين يجد الفنان عادل علي نفسه في المسرح أم التلفزيون؟ أفضل العمل في المسرح أكثر من التلفزيون لأن العمل في المسرح حميمي جدا والحركة فيه أكثر حرية, كما أن الأداء فيه أكثر مباشرة مع الجمهور, ويستطيع الممثل من خلاله أن يرى صدى جهده, إلى جانب أنه يبني علاقات مع أناس مثقفين وصحفيين مهمين في المجتمع, ولكن رغم ذلك تبقى الأجور في المسرح قليلة بالمقارنة مع التلفزيون, ولا بد من مشاركة الفنان في أعمال تلفزيونية حتى يصبح أكثر قربا من الناس ويحقق نوعا من الشهرة والمعرفة لدى الجمهور.
سمعنا أنك ملحن.. ما نوع الألحان التي تؤلفها؟ منذ صغري كنت أعزف على آلتي البزق والعود, وكان حلمي أن أدرس في المعهد العالي للموسيقا ولكن الظروف شاءت غير ذلك, ولكني لا زلت أواصل العزف في أوقات الفراغ. وبالنسبة للتلحين فأنا أؤلف ألحانا تصلح لأنواع مختلفة من الاغاني كالخليجية و المصرية والعراقية ولدي مجموعة من الألحان التي تصلح لأصوات العديد من الفنانين العرب أمثال نبيل شعيل وديانا حداد والفنان الكبير صباح فخري ولكن الفرصة لم تات بعد لأجتمع بأولئك الفنانين كما أن الموضوع يحتاج لوقت ودعم والاشتراك مع جهات فنية عديدة.. أروى الباشا- سيريانيوز |
||