من اقوال القائد الخالد حافظ الاسد 

 لانريد لاحد ان يسكت عن االخطأ ولا ان يتستر عن العيوب والنواقص

اتجهت علاقة العامل مع أصحاب العمل في القطاع الخاص في الآونة الأخيرة نحو الفوضى

وأصبح الخروج من دائرة البطالة مشروطاً بالتنازل عن أدنى الحقوق دون أدنى اعتبار لانعكاسات ذلك على أداء العامل الذي يتحول -بموجب تلك الشروط- إلى حيوان اقتصادي يفعل ما يؤمر، كيد عاملة وليس قوى عاملة وعنصر هام من عناصر الإنتاج، حيث يتعرض آلاف العاملين في القطاع الخاص إلى انتهاكات إنسانية تبدأ بالتعسف والإذلال والفصل وتنتهي إما بالتنازل عن الحقوق المكتسبة حسب القانون طواعية وإما بالإجبار بقوة نفوذ المال.

رغم انه يلقى القطاع الخاص تشجيعاً من الدولة، وتقدم له كل التسهيلات والخدمات المتنوعة، وبضمنها التخفيض الضريبي بنسبة كبيرة لتشجيعه وتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل. ولكن رغم كل التسهيلات التي قدمت له، لا يزال أصحاب العمل يتهربون من التزاماتهم القانونية المتعلقة بحقوق العمال وأتعابهم، وينتهكون القانون ويضطهدون العمال صراحة.

انقل لكم صورة من صور المأساة إنسانية التي يعيشها العاملين في منتجع القرية الشامية وذلك بسلبهم أدنى اعتبار لحقوقهم و تعويضهم حسب القانون . حيث يتعرض الكثير من العاملين في ذلك المنتجع لانتهاكات غير أخلاقية ولا إنسانية و والعنف الأعمى وتحت

رحمة القرارات المستبدة التي لا تراعي غير مصلحة رب العمل.

اليكم مثلا كيف قام احد المدراء في منتجع ** متأرجحا بين المحاسبة والعداوة ضد احد موظفيه فضربه وشتمه واهانه مستغل حجج واهية ليس لها اساس من الصحة وحتى ان كانت صحيحة فهو لايملك الحق بالعقاب بالضرب والشتم .اتهم العديد من الموظفين بتهم عديدة منها السرقة واالتحرش والاهمال والتقصير واغلب الاتهامات كانت قبل نهاية الشهر ببضعة ايام فالمتهم يضرب ويشتم ويدعس على راسه ثم يحرم من راتبه.

فرضا لو كان ذلك الموظف جاني هل يملكون الحق بمعاقبتهم وضربهم واذلالهم .

فامأ مدير قسم السلامة والاستقبال في ** فتلك حكاية اخرى من حكايا الملك والسياف والجلاد

فكم من موظف صفع منه لمجرد المرور امامه دون أن يطئطئ رأسه احتراما له !وكم من موظف ضرب بالسوط لانه أهمل قليلاً .

روى لي احد العاملين انه تم اشهار مسدس حربي بوجهه وضربه بكعب المسدس لانه ارتكب خطا ليس بالفادح

وتكثر الروايات منها حيث قام المشرف العام لل*** باتهام احد الزوار بالسرقة وضربه ودعس على راسه بحذائه متجاهلا كرامته وصراخه طلبا للرحمة .فهل ذهب بهم الظلم لضرب رجلا مسنا بالعمر لديه 8 اطفال والزاق تهم لااخلاقية بحقه وطرده؟الفضول الذي كان دائما يشغل بالي لماذا لم يتم استدعاء وطلب الشرطة اذا كانت التهم صحيحة؟؟؟

ان حقوق الناس ليست جزئيات للتسلية والتجارب كماينظر في ذلك المنتجع حيث تركت لهم الابواب مفتوحة ليفعلوا مايشاءون بموظفيهم.

رزق المواطن السوري في القطاع الخاص اصبح مثل الحظ واللغز فلا أحد يدري اين هو ولااحد يدري من يحميه ولااحد يدري الى اين يتجه ..

عالم متناقض والاصعب منه واقع نقابة العمال التي لاتحرك ساكنا سوى التصريحات التي لم يبق معها سوى ان تلحن وتغنى صباح ومساء وتطوى بعدها هموم المنازل الضحية التي تئن وتتوجع من ظلم القطاع الخاص الذي دمر الكثير من العوائل وهمش وجودها وكأنها خلق اخر محدود الامكانات والقدرات.

ان ﺍﻷﻭﺘﻭﻗﺭﺍﻁﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺩﺓ التي يستخدمها مالك ذلك المنتجع ومدراء الاقسام تقوم بتجسيد مظاهر الاستبداد والعنف ووضع الموظفين داخل مناخ يسوده الظلم بكل اشكاله وتخويف العاملين بنفوذه الكبير وذلك بهدف زرع فكرة بعقول الموظفين بانه لا جدوى من المطالبة بحقوقكم او حتى اللجوء الى الجهات المسؤولة لاستراد حقوقهم او الادعاء ضدهم قانونيا.

اننا بحاجة لتزويد العاملين بالقطاع الخاص بثقافة العمل لمعرفة حقوقهم وواجباتهم وذلك من اجل الارتقاء نحو الكمالية في سير العمل.