2014-04-09 10:40:11 | ||
شح وغلاء وغش الدواء .. سبب آخر لموت السوريين في حلب |
||
صيادلة: حالات غش تسببت باختلاطات خطيرة .. والأعشاب باتت "الطب البديل"
رحلة البحث عن الدواء في حلب لا تتوقف بعد أن
تقطعت كل السبل بالأهالي في ظل استمرار القصف والحصار والعمليات العسكرية، إذ
أنه في حال توفر الدواء فأسعاره مشكلة اكبر مع الدخل المحدود أو اللادخل، لتضاف
إليه أخيرا مشكلة غشه ما أسفر عنه "اختلاطات مرضية خطيرة" عند كثيرين. أدوية بلا علامة تجارية ولا رقيب ويرجع صيادلة في حلب انتشار أدوية ليس لها علامة تجارية واضحة، إلى "الفوضى العارمة وغياب الرقابة والإهمال وعدم المقدرة على الإحاطة بمتطلبات سوق الطلب على أنواع معينة من الأدوية إضافة لكل الزمر الدوائية". ويقول صيادلة التقيانهم في المدينة أن الأدوية التي لا تخضع لرقابة معيارية، إنتاجا أو تخزينا، باتت تهديدا كبيرا لصحة المرضى، إذ إن التداوي بأدوية لا تحتوي الكميات الصحيحة من المواد الفعالة سينتهي لطريق معالجة خاطئ وتردي الحالة الصحية للمريض، ما قد يؤدي أيضا إلى كوارث واختلاطات أخرى. وأوضح الصيدلاني أحمد الصطوف أن "هناك أدوية داعمة للحمل تتألف من مكونات 11 فيتاميناً وبسبب غياب الرقابة الدوائية فإن بعض الشركات الدوائية، اختارت الغش، بديلاً عن تدعيم ثقة الأمن الدوائي، في الوقت الحالي، الذي لا يوجد فيه رقابة، سوى رقابة الضمير". وأضاف "لقد تسبب هذا بعدة حالات نقص دعم لحمل غير مستقر مقابل الحصول على بعض الليرات الفاسدة، عبر وضع 3 فيتامينات فقط عوضاً عن الـ 11 المطلوبة". الصيدلاني قتيبة الحسين سرد العديد من الأمثلة بينها أن "الديكلوفيناك الأمبول"، المنشأ الهندي، يسبب هبوطا في ضغط الدم، وذلك حسب عدة حالات متواترة، وقال إن "القادم عبر التهريب هو أسوأ من الدواء السوري المتوافر"، مشيرا إلى أن "الصيدلاني بشكل عام يميل للدواء الأجنبي لأن هامش الربح كبير". وأوضح أن "الدواء الأجنبي" الذي يتحدث عنه ليس ذلك الذي يتم استيراده عبر وزارة الصحة فـ"ذاك الدواء مرتفع من ناحية السعر، لأنه يخضع لمعايير وفحوصات مختلفة تضمن جودة وفعالية المادة الفعالة لهذا الدواء".
أصناف أدوية نادرة في حلب وحول ماهية الأدوية المطلوبة للسوق الدوائية، يقول الصيدلاني مهند السالم هي "الأدوية التي لا تصنع محلياً مثل أدوية علاج التلاسيميا، حليب الأطفال الطبي، نقص المناعة المكتسب، اللقاحات، الأدوية المعالجة للسرطانات، الخ". وأضاف أن "هناك أدوية معالجة السل (تم تصنيعه مؤخراً في سوريا) والتهاب الكبد وهناك طلب كبير على أدوية الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكّري، والأدوية النفسية والعصبية وكذلك الأدوية الخاصة بمعالجة أمراض الكُلى". وتابع أنه "ثَمَّة حاجة عاجلة للكواشف الكيميائية اللازمة لفحص الدم، وذلك لضمان سلامة ومأمونية الدم المستخدم في العمليات الجراحية والرعاية داخل المستشفيات". ويذهب الصيدلي عقبة الأفندي إلى أن عددا من الصيدليات "حاولت سد الفجوة الكبيرة في الإنتاج المحلي عن طريق جلب الأدوية من الخارج أو عبر التهريب، لكن العشوائية في هذا الخيار وتغليب مبدأ الربح على مبدأ الأمانة والأمان، وبتكلفة أعلى لم يعد العديد من السوريين قادرين على تحملها". ويبدو أن الوضع في مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة ليست أفضل حالا حيث أسعار الدواء التركي البديل تصل لخمس أضعاف السعر الدوائي السوري، فسعر إبرة اللشمانيا المنتجة في سوريا يصل لـ 55 ليرة سورية بينما مثيلتها التركية تصل لـ 300 ليرة سورية وحسب مزاجية البائع وضميره، بحسب أهالي.
وتعد محافظة حلب إحدى مراكز معامل الأدوية في
سوريا، حيث يوجد في جنوبها عدة معامل تتمركز في مدينة الزربة هي معمل الأوبري، معمل
ساندي، معمل الوطنية، وهناك معمل اوغاريت.
الطب البديل من الأعشاب.. أو تركيا ولبنان ويضطر العديد من سكان حلب إلى اللجوء لطب الأعشاب في ظل انتشار الأدوية المغشوشة أو منتهية الصلاحية، أو عدم تواجد أية أدوية نهائيا أو شحها، كما هو حال البلدات المحاصرة. أم خالد، وهي سيدة سورية من إحدى قرى حلب، تقول إن "هذا الملجأ (الاستطباب بالأعشاب) بات أمراً لا بد منه في حالة الحصار الذي تعيشه بلدتي"، مبينة أن هذه "الطريقة تبقى أكثر أمانا واقتصادا، حيث أن نسب المواد الفاعلة في هذه النباتات ليست بقاتلة كما هي التركيزات الدوائية غير المراقبة أو منتهية الصلاحية والتي باتت تنتشر بطريقة كبيرة في الأسواق بسبب انعدام الرقابة". فيما يقول صيادلة إن نتائج استخدام الأعشاب دون دراية بتأثيراتها، بات يؤدي إلى تفاقم أمراض والإصابة بأمراض جديدة، خاصة مع توجه البعض إلى امتهان العمل بطب الأعشاب دون خبرة أو مؤهل. وفي المقابل فضل سعيد الأحمد اصطحاب زوجته الحامل إلى تركيا كي تتمكن من تسجيل اسمها بين اللاجئات فتحصل على الرعاية اللاحقة أو السابقة للحوامل. وقال إن لدى زوجته حالات سابقة من الاختلاطات أثناء عملية الإنجاب وتكون فترة حملها في الظروف العادية مرحلة معقدة جداً لدى عائلتها المكونة من زوجها وأهلها وهي بحاجة ماسة عقب كل محاولة إنجاب لإبرة (تنافر الزمر) وهي بحد ذاتها تحتاج لمعاملة طويلة في الدولة.
"الأسعار الكاوية" تحمي الأمن الدوائي الحكومة ترجع الازدياد المضطرد لأسعار الأدوية المحلية إلى "الظروف الراهنة وارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار الصرف"، مشيرة إلى أن الهدف من القرار حماية الأمن الدوائي ضمان قدرة المعامل على متابعة إنتاج الأصناف الدوائية ولاسيما التي فقدت نتيجة عدم القدرة على تغطية تكاليفها. وتراوحت الارتفاعات بين 50 بالمئة للمستحضرات الصيدلانية التي سعرها مائة ليرة سورية ومادون وزيادة 25 بالمئة للمستحضرات الصيدلانية التي سعرها يزيد على المئة ليرة سوريا. ويقول الصيدلي عبد الرحمن سعد "ارتفع السعر الدوائي مضافاً فوق السعر المضاف في المرة الماضية من شرائح 0-120 خمسين بالمئة مثال سابقاً 60 ليرة -75 بعد الرفع الأول -الرفع الأخير 120"، فيما ارجع الصيدلي قتيبة الفروق بالسعر بين الصيادلة للمنتج الوطني إلى أن "هناك أجرة مضافة هي خمسة بالمئة على الحمولة الدوائية ولذلك نجد فروقات سعرية بين كل صيدلية وأخرى".
الحكومة تقر بفقدان 80 صنف دوائي فقط !؟ وزير الصحة سعد النايف قال مطلع العام الحالي إن "هناك 80 صنفا دوائيا مفقود حاليا معظمها أدوية غير نوعية وغير مهددة للحياة, أما باقي الأصناف المفقودة في الصيدليات فهي متوفرة بنسب مقبولة في المراكز الصحية التابعة للوزارة ويتم توزيعها مجانا". كما لفت الوزير مؤخرا إلى أن "ستة معامل دوائية عاودت الخدمة"، موضحا أن "نسبة تغطية الدواء المحلي لحاجات السوق إلى 80 بالمئة"، مشيرا إلى أن "المعامل المتوقفة حاليا 16 معملا وأن هذا العدد في تغير مستمر نتيجة الاستهداف الممنهج لها من قبل المجموعات المسلحة". وبيّن أن الوزارة أرسلت في تموز العام الماضي 33 شحنة دوائية إلى المحافظات حيث وصلت الشحنات إلى 11 محافظة 4 منها إلى حلب و3 إلى كل من الرقة ودرعا و5 إلى كل من حماة وحمص.
وتشير تقارير إلى أن احتدام الاشتباكات والمعارك
بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة والعقوبات الاقتصادية الأحادية الجانب المفروضة
على سوريا، إضافة إلى إغلاق العديد من المشافي والمراكز الصحية والمنشآت الصناعية
منها معامل الأدوية بسبب الأحداث، تسببت في نقص عام بالأدوية وخاصة النوعية منها
وارتفاع تكلفتها، وتفيد أنباء أن نسبة فقدان بعض الأصناف تجاوزت 40%. يذكر أن عدد معامل الأدوية كان قبل الأزمة 72 معملاً استطاعت تغطية 93٪ من الحاجة المحلية، إضافة إلى وصولها 57 دولة في العالم، وفقا لمصادر رسمية. قسم التحقيقات - سيريانيوز |
||
سوري و افتخر 2014-09-13 10:46:03
الاسطوانة
يعني ما خرب بيتنا و بلدنا الا بعض الناس يلي لهلأ ماسكين اسطوانة (كنا عايشين و ما احلى الكحل بعينا)لك يا حبيباتي هي الثورة من عند رب العالمين ليميز الخبيث من الطيب و انا مع الاخ الحلبي من امريكا مية بالمية , يعني انتو لا عاد تحلموا انو كلش يرجع متل ماكان هاد تفكير البائسين نحنا اليوم ببلدنا في مرض خبيث و لازم استئصالو و قهمكون كفاية -سوريا
حلبي 2014-07-19 04:17:36
حلبي مو من أمريكا
كناعائشين رجعتونا 100 سنة للوراء والله لن يخطى أحد منكم حلب خطوة، هربتم الأطباء خربتم المعامل ولسى ألكون لسان يتكلم، استعملوكم ضد بلدكم وشعبكم وسيرمكوم كما رموا غيركم -سوريا
ولـــيـــد 2014-06-21 08:10:52
حلبي من تركيا ..مو من أمريكا
إلى الأخ الحلبي قي أمريكا..هل تعلم: أن دخول المعارضة المسلحة لمدينة حلب أودت بحيات الكثير؟ وتمت سرقة المعامل والمنازل والمشافي الخاصة قبل العامة حتى المدارس تمت سرقتها بحجة الرئيس لاأحد يريد أن يفهم أن البلد ليست لشخص واحد البلد للجميع نقطة مهمة أيضا خلقتها المعارضة باختلاق الطائفيةعنوة عن الشعب من أول المظاهرات(والله الضابط الفلاني علوي لأ سني لأ شيعي)لكن لم يذكرو ان الضابط سـوري لأنهم لايهتمون ان كان سوري أو لا
يريدون أن يخربو بنية الجيش على كل حال أرادو الخراب لسورية بحجة النظام.سوريا
مواطن سوري 2014-06-19 10:01:56
الحقيقة
للاسف ما يحصل في حلب لا يحصل لا في اي مكان في وسوريا ولا فلسطين ولا افريقيا ولا غوانتنامو .. الشعب الحلبي يعااااني الامرين .. كلشي شي غير موجود كل شي .. الحياة متوقفة تماما هناك .. الواقع أسوأ بكثييييييييييير مما ينقل بوسائل الاعلام .. -سوريا
رزان 2014-05-04 12:06:16
دعاء
رب اما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الضالمين وانا على ان نريك ما نعدهم لقادرون ادفع بالتي هي احسن السيئة نحن اعلم بما يصفون رب اعود بك من همزات الشيطان و اعود بك ان يحضرون رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت كلا انها كلمة هو قائلها ومن وراءهم برزخ الى يوم يبعثون . سوريا
ليش 2014-05-03 20:15:44
شركات أدوية جشعة
قبل أيام تم معاينة شخص قريب لي وتم وصف له بعض الأدوية فاشتراها من الصيدلية وطبق الوصفة حسب ارشادات الطبيب، بعد الغداء وخرج لكن في الطريق اصيب بدوخة ووقع على الارض فأسعفه المارة والحمد لله أنه كان على الرصيف وليس أثناء تقطيعه الشارع، والمسؤولية على الجميع فالطبيب والصيدلي لم يشيرا لتأثير الدواء، وعلبة الدواء لاتحوي نشرة مرافقة، فهل لتوفير بعض التكاليف حذفت بعض الشركات السورية النشرة المرافقة للدواء وتأثيراته وتداخلاته مع أدوية أخرى، تبا لكم ولجشعكم، أين مراقبة وزارة الصحة؟-سوريا
سعيد الدمشقي 2014-04-10 12:03:03
مبروك الثورة
قبل الثورة السوري المباركة كان سكان حلب عايشين بالجنة المعامل كلها بحلب والاقتصاد والتجارة حتى لبن العصفور كان موفر بحلب طبعاً قبل الثورة السورية المباركة-سوريا
باسل 2014-04-10 10:26:40
الى الاخ حلبي من الولايات المتحدة
مع احترامي لك انت تحكم على الواقع وانت تعيش بعيدا عن سوريا, ليس دفاعا عن النظام ولكن بات معروفا من ينكل بالحلبيين, وان كنت تفضل حكم حلب فارجع وقاتل مع المعارضة والمرتزقة الذين اتو من كل حدب وصوب, كان معروفا عن حلب ولاءها للنظام ومعروف من باعها للجهلة, هذه المدينة عرفت ازدهارا في عهد النظام على جميع المستويات وهي بقيت على الحياد حتى دخول البربر لتدميرها فهل تتوقع عودتها كما كانت? -سوريا
حلبي من الولايات المتحدة 2014-04-09 21:30:42
حلب
مع احترامي بس أنتم لا تمثلون سوى أنفسكم في هذا الموقع ... انت بعيدون عن حلب و لا تعرفون شيء عنها ... أنتم تدعون الحيادية لكنكم تكذبون في نشركم للأخبار و تحابون جانب النظام .... البلد ما عاد تنحكم بعقلية النظام ... و لازم يعرف الشعب كلو و خصوصا المؤيدين الصامتين من اهل دمشق انو البلد ما عادت و لن تعود متل قبل ... حلب ستكون المركز الاول و حلب سيحكمها أبناء حلب الحقيقيين و ليس مندوبين عن النظام بعد اليوم .... حلب عانت و تعاني من التهميش و السبب هو نظام دمشق ... هذه ليست تفرقة و لا عنصرية لكن حقيقة -سوريا
|
||
copy rights ©
syria-news 2010 |