كإحصائية
أولية.. 44 شخصا جلهم نساء وأطفال ومسّنون .. والمخطوفون أعدادهم كبيرة ولكن لا
يوجد إحصائية دقيقة بسبب حرق الجثث
إحدى الضحايا
عمرها 95 عاماً وآخر عمره 80 عاماً بالأضافة لآخرون أكثر من 70 عام !!!
اقتحم
تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), يوم الثلاثاء, قرية المبعوجة بريف السلمية بحماة
خلال ساعات الليل, فيما استردها الجيش النظامي صباحاً, حيث أقدم التنظيم على ارتكب
مجزرة بحق عائلات من القرية وبحسب الاحصائيات الأولية تقدر بأكثر من 44 ضحية جلهم
من النساء والأطفال وكبار السن, كما اختطف عائلات أخرى جلها من النساء.
وعلمت سيريانيوز من أهالي
بالقرية, أن "اشتباكات اندلعت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل واستمرت حتى الصباح
انتهت بانسحاب عناصر الدفاع الوطني وعدد من العائلات خارج القرية, فيما اختطف
التنظيم عدد من العائلات في القرية جلهم من نساء, كما بقي العديد من العائلات
محاصرة في منازلها جراء الاشتباكات".
وأضاف الأهالي أن "الاتصالات
والانترنت انقطع عن القرية حوالي الساعة 4.30 فجراً, بالتزامن مع بدء قصف جوي
يستهدف القرية بعد انتشار عناصر التنظيم في شوارعها".
وأفاد الأهالي أن "الجيش
النظامي والقوات الموالية له استعادت القرية صباحاً, حيث عثر على مجزرة بحق عائلات
بالكامل ارتكبها تنظيم داعش", مشيرين إلى أن "ضحايا المجزرة من جميع حارات البلدة
وطوائفها وبينهم مسّنون تجاوزت أعمارهم الـ 80 عام احداهم امرأة عمرها 95 عام
بالإضافة للنساء والأطفال الذين كانوا الاكثر عدداً", لافتين إلى أن
"العائلات قتلت حرقاً أو ذبحاً أو رمياً بالرصاص".
أما بالنسبة للمخطوفين, فالغالبية من النساء وكبار
السن, بحسب الأهالي, مشيرين إلى أن الأعداد كبيرة ولكن لم يتم احصائها حتى الآن
بشكل دقيق, جراء احراق الجثث من قبل داعش.
ولفت الأهالي إلى "تمكن الجيش من انقاذ بعض
العائلات الناجية من المجزرة بعد اختبائها, والتي لم تتمكن من النزوح منذ بداية
المعارك أي الواحدة بعد منتصف الليل وتسارع الأحداث واندلاع الاشتباكات بشوارع
القرية".
وقال الأهالي أن داعش أحرقت المنازل قبل انسحابها,
كما دمرت بعضها جراء القصف الجوي.
ويأتي ذلك بعد انتشار أنباء
مؤخراً, عن نيت تنظيم (داعش) اقتحام مدينة السلمية والقرى المحيطة بها, وسط مخاوف
وترقب لدى السكان.
ويأتي ذلك بعد 10 أيام من هجوم تنظيم داعش على
بلدتي الحنيطة والشيخ هلال بريف الشمالي الشرقي لمدينة السلمية ما تسبب باستشهاد 70
شخص, حينها, كما سبقه (لهجوم الحنيطة والشيخ هلال) بيومين هجوم لتنظيم "جبهة
النصرة" التابع لتنظيم القاعدة على بلدة الكافات بريف سلمية الغربي ما تسبب بسقوط
شهداء وجرحى من المدافعين عن البلدة.
ويذكر أن بلدتي الصبورة
والمبعوجة, أخر نقاط سيطرة الجيش النظامي والقوى الموالية له بريف حماة الشرقي,
فيما يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وبعض الكتائب الإسلامية الأخرى على ما
تبقى من الريف الشرقي ابتداء من صلبا وقليب الثور.
وبسط تنظيم "داعش" سيطرته على
عدة مناطق في سوريا والعراق وأعلن في تلك المناطق عن قيام دولة الخلافة الاسلامية,
وعمموا قوانينهم على أهالي تلك المناطق، كما قاموا بتهجير العديد من السكان, الأمر
الذي أثار مخاوف دولية كبيرة من وصول المد الإرهابي إلى بلدانهم وتهديد أمنهم.
سيريانيوز
|