فتحت
قضية اعتقال السلطات لسليمان الأسد، المتهم بقتل ضابط في الجيش النظامي لخلاف
مروري، مواجع كثير من الأهالي الذين فقدوا أبناءهم وأقاربهم على يد "شبيحة" أو
مسلحين موالين للنظام خلال الأحداث الراهنة، فتنادى البعض منهم إلى تنظيم مظاهرات
شبيه بالتي طالبت باعتقال سليمان الأسد باللاذقية، مطالبين برفع الصوت لتنفيذ
القصاص من جميع "سليمانات البلد".
وتداولت صفحات على مواقع
التواصل الاجتماعي أسماءا وقصصا لضحايا سقطوا على يد مسلحين موالين للنظام، وكذلك
روايات عن سلب واعتداءات بحق مواطنين على يد أولئك المسلحين، فيما يغيب القصاص عنهم
إما لابتعاد الأهالي عن الادعاء على أولئك خوفا من "بطشهم"، أو أن "نفوذهم" لدى
السلطات يشكل "شفيعا" لهم من أي عقاب.
تقول ماغي، "شبيحة أقدموا على
اختطاف نضال مطانيوس مخول من قرية كفرام بريف حمص ثم وُجد مقتولا بعد دقائق بثلاث
رصاصات ومرميا في الطريق"، مشيرة إلى أن "معلومات القتلة أصبحت بيد قوات الأمن لأن
سيارة نضال مزودة بجهاز تعقب".
وتعالت أصوات للمطالبة
باحتجاجات تماثل ما حدث في اللاذقية، بهدف مطالبة السلطات بمعاقبة عناصر من تشكيلات
مسلحة موالية لاعتدائهم على مواطنين.
ولفتت، ماغي، إلى أن "عددا من
أهالي كفرام عزم على التظاهر للمطالبة بالقصاص من قتلة نضال و منهم من قرر الرحيل
عن وطن لا ينصفهم".
وتتسائل "نضال ليس العقيد حسان
الشيخ ولكنه إنسان سوري رفض الرحيل عن وطنه رغم فقره فهل يتمتع الشعب السوري حياله
بنفس الشعور الوطني رافعين الصوت مطالبين بالقصاص من سليمانات البلد ؟".
وأعلن التلفزيون الرسمي قبل
أيام إلقاء القبض على، سليمان هلال الأسد، المتهم بقتل الضابط، حسان الشيخ، لخلاف
مروري، وذلك بعد احتجاجات في اللاذقية طالبن بالقصاص من سليمان، الأمر الذي أحدث
بلبلة في الشارع الموالي للنظام، حيث وضع مؤيدون اللوم على الرئيس بشار الأسد في
"غطرسة دواعش الساحل".
وتعلق لوساني، على قصة مقتل
نضال على أيدي (شبيحة) "الله يرحمو .. للأسف بتشبه قصة طوني من صافيتا وللأسف لقطو
المجرمين وما شفنا حق طوني البريء ...لازم ينوضع حد لهالمسخرة وإلا بلدنا رح تروح
بسبب هالزعران".
الأمن بين
مناطق سيطرة "داعش" والنظام
ويذهب، وسيم، إلى المقارنة بين
الوضع الأمني في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)،
والمناطق الواقعة تحت سيطرة النظام ومسلحيه، "في مناطق داعش لا يجرؤ أحد على الخطف
أو الاعتداء أو السرقة لان داعش تحاسب".
ويضيف "لو في محاسبة في مناطق
النظام لما أقدم أحد من المسلحين الموالين على أي اعتداء بحق المواطنين".
دعوة للتأقلم
مع الوضع الراهن
تدعو جولي، إلى التأقلم مع
الوضع الراهن، مشيرة إلى أن "السوريين يعيشون في غابة منذ الدعوة لإسقاط النظام
الذي سقط بالفعل ولم يبق إلى الإطار الخارجي لبلد بلا قانون .. عصابات ومافيات
ومحسوبيات وأرخص شي اﻻنسان .. كلنا ناطرين الموت بأي لحظة إذا مو قتل رح نموت قهر".
بدورها تقول كريستين، "يا رب
لإيمتى رح يضل هالفلتان ببلدنا .. مو مكفينا إرهاب لسه تشليح و قتل عالطرقات".
ورافق الأزمة الراهنة التي تشهد
عامها الخامس تعزيز دور تشكيلات مسلحة مؤيدة للنظام في مقدمتها الـ "الشبيحة"، التي
لاقت تصرفاتها امتعاضا حتى من قبل مؤيدين، كما عملت السلطات على تجنيد شبان تحت مسمى
"قوات الدفاع الوطني" لمؤازرة الجيش النظامي، ويبقى السؤال .. هل فوضى السلاح في
البلاد وبخاصة في مناطق سيطرة النظام تعزز الأمن؟.
أ. ن
سيريانيوز
|