2015-09-29 21:37:24 | ||
وزير الصحة السوري رئيساً لمنظمة الصحة العالمية .... |
||
منافسات حامية بين (82) دولة ... وسوريا تتفرد بالرئاسة بالاجماع مرشد خاطر: العالم بات يدرك أن لسوريا دوراً دولياً أكبر من حجمها الجغرافي لم يمضِ وقتل طويل على الدولة الحديثة العهد بالاستقلال (سوريا) حتى بات اسمها يذكر على مختلف الأصعدة والمجالات، وبدأت تأخذ دورها المرموق في المجال العالمي، منافسة بذلك كبرى دول العالم. لقد جعل رجالات سورية الوطنين من سوريا دولة كبرى، تقارع الدول العظام، فاحتلت المراكز الأولى في المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية.
ولعل ماحدث منذ تأسيس منظمة الصحة العالمية، واختيار سوريا كسادس دولة لرئاستها لخير دليل على المكانة التي كانت تتبوأها سورية على الصعيد الدولي.
فمن بين (82) دولة تنافست على رئاسة منظمة الصحة العالمية في دورتها السادسة، كان النجاح حليف الوفد السوري برئاسة الدكتور مرشد خاطر (وزير الصحة السوري) وكان انتخاب سورية قد تم بالاجماع المطلق بين الأعضاء، نظراً للمكانة والدور الفاعل للوفد السوري بمجال الصحة العالمية.
وقد روت مجلة (الجندي) السورية تفاصيل انتخاب الوفد السوري لرئاسة منظمة الصحة العالمية، وجاء في المقال مايلي:
" اجتمع ممثلو الأمم المتحدة في مدينة سان فرانسيسكو، في الولايات المتحدة عام 1945 ووضعوا ميثاقاً توخوا منه إقامة السلام على الأرض، وبعث الطمأنينة في قلوب النّاس. وعني المؤتمرون حين وضعوا هذا الميثاق الدولي بأمور العالم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والصحية. ونصت المواد الثلاث (55/57/59) صراحة على العناية بالصحة العالمية ورفع مستوى الإنسان، وتحريره من المرض والوباء ووطأة الموت.
ثمّ قدّم الوفدان البرازيلي والصيني اقتراحاً موحداً يوصيان به بدعوة مؤتمر صحي دولي لإنشاء منظمة صحية عالمية، فقبل اقتراحهما بالإجماع. واجتمع المجلس الاقتصادي للأمم المتحدة في شباط عام 1946، واختار لجنة فنية لتحقيق هذا الغرض، واجتمعت اللجنة في باريس في نيسان سنة 1946، وهيأت الأسباب لاجتماع المؤتمر الصحي العالمي في مدينة نيويورك في 19 حزيران 1946، وانتخب المؤتمر رئيساً له الدكتور "توماس باران" رئيس وفد الولايات المتحدة، ومقرراً له الدكتور "يروك شيزولم" رئيس الوفد الكندي، ووضع المؤتمر دستوراً لمنظمة صحية عالمية أقرته إحدى وستون دولة، وختم اجتماعاته في 22 تموز 1946 بانتخاب لجنة مؤقتة تشرف على تحقيق ما أقر، وانتخب الدكتور "ستامبر" رئيس الوفد اليوغسلافي رئيساً لهذه اللجنة التي عملت خلال عامين جاهدةً في تهيئة الدراسات اللازمة. وأخذت المنظمة الواحدة بعد الأخرى، وكانت سورية الدولة السادسة التي تمّ انتماؤها إليها في 15 كانون الأول 1946. ولمّا أصبحت المنظمة الصحية العالمية شخصية دولية قانونية، لانتماء عدد من الدول إليها، اجتمعت الهيئة العامة في حزيران 1948 وانتخبت الدكتور ستامبا رئيساً.
وتوالت دورات اجتماعات الهيئة العامة للمنظمة، فانتخب الدكتور كارل إيفان رئيس الوفد النروجي رئيساً في عام 1949، والسيدة راكو ماري كور رئيسة الوفد الهندي رئيسة في عام 1950, والدكتور شيلي رئيس وفد الولايات المتحدة رئيساً في عام 1951، والدكتور سلسادو رئيس وفد الفلبين رئيساً في عام 1952. ولمّا حان موعد الدورة السادسة في مايس 1953، ألفت الحكومة السورية الوفد السوري برئاسة وزير الصحة والإسعاف العام الأستاذ مرشد خاطر، وغادر الوفد دمشق ووصل جنيف مقر المنظمة في واحد مايس 1953، وبدأ اتصالاته بالوفود الأخرى فرأى أنّ ترشيح سورية للرئاسة ضروري لسببين، أولهما: أنّه ما من دولة عربية فازت بالرئاسة منذ تأليف المنظمة الصحية العالمية، وثانيهما: أنّه إذا لم تفز سورية بالرئاسة في هذه الدورة فلن يتسنّى لها الحصول عليها قبل انقضاء عشرين عاماً.
ونشط الوفد السوري واتصل بالوفود الدولية فأظهر معظمها استعداده الصادق لتأييد سورية، وذلك لما يتمتع به القطر السوري من احترام بأوساط المنظمة الصحية العالمية، ولما يتحلى رئيس الوفد السوري وزير الصحة الأستاذ مرشد خاطر من الصفات النبيلة والأخلاق الكريمة والمكانة العلمية السامية.
وفي الخامس من شهر مايس 1953، انتخب الأستاذ خاطر للرئاسة وأقرت الجمعية العامة بالإجماع هذا الانتخاب في السادس منه، ثمّ اعتلى الأستاذ خاطر سدّة الرئاسة بين تصفيق الحاضرين، في تلك القاعة التاريخية في قصر الأمم المتحدة في جنيف حيث أناف عدد الحاضرين على ألف ومئتي شخص في مقدمتهم ممثلو وفود اثنتين وثمانين دولة وست عشرة منظمة دولية.
وفي اليوم التالي وجّه رئيس الجمعية العامة الأستاذ خاطر خطابه الافتتاحي فجاء معبراً عمّا تكنّه سورية من تقدير لمثل هذه المنظمة الإنسانية.
ونقتطف من خطابه الفقرات الآتية: قال موجهاً كلامه إلى وفود الدول: "إنّكم لتسمحون لي الآن بعد ان اوليتموني شرف الرئاسة أن استنتج من هذا الانتخاب استنتاجاً يرفع منظمة الصحة العالمية عالياً بين المنظمات الدولية ويجعلها مثالاً يحتذى به، فهي قد أملت على العالم بهذا الانتخاب المساواة بين الدول الكبرى والصغرى، وبرهنت للملأ أنّ الحقوق في كلتيهما واحدة، وهو مبدأ إذا جعلته بعض الأمم نبراساً لها في حياتها فقلّ أن نراه مطبقاً في العالم بصورة عملية كما هو عليه في منظمة الصحة العالمية.
وسورية الصغيرة بعدد سكانها واتساع أراضيها قد علت بفضل هذه المبادئ السامية التي تتحلون بها إلى هذا المنصب الرفيع، فإنّني باسمنا واسم الدول الصغيرة ارفع لكم آيات الشكر على عملكم هذا المجيد. والنتيجة الثانية التي استنتجها من هذا الانتخاب هي مبدأ العدالة الاجتماعية الذي تتحسس به وفود هذه المنظمة.
فإنّكم أيها السادة قد رأيتم أنّ القارة التي انتسب إليها لم تنعم حتى الآن بهذه الرئاسة فأردتم أن تسود العدالة الاجتماعية عمل هذه المنظمة، ولم تسمح الدول الكبرى لنفسها مع أنّها قادرة على تسيير دفة الانتخاب في الاتجاه التي تريد أن تكون الرئاسة لها قبل أن تفوز به القارات الأخرى التي لم يأت دورها حتى الآن.
إنّ هذه المبادئ السامية تليق بأن تكون مثالاً تحتذيه المنظمات الأخرى في العالم، وإنّني لواثق لو أنّ المساواة والعدالة الاجتماعية سادتا العلاقة الدولية لزال هذا التوتر ولنعم العالم بالهناء والسعادة".
لقد كان خطاب الرئاسة البليغ الذي فاه به وزير الصحة الأستاذ خاطر والأعمال التي أنجزها بحكمة وحنكة، والتجرد الخالص واللباقة التي تحلّى بها في إدارة الجلسات، ولا سيما الدقيقة منها، موضع إعجاب الوفود...." لطالما كان الدور السوري كبيراً على الصعيد العالمي، ولطالما كان لرجالات سوريا أثراً طيباً بمختلف المجالات، ولو تغيبت سوريا في أيامنا هذه ولو قليلاً عن دورها وفاعليتها، إلا أنه لابد للزمن أن يستجيب لقدره، ويعود كما كان عليه، زمن الإنجازات السورية وعظمة السوريين. |
||
ابو عبدو 2015-10-08 11:43:14
الى محمود
وزير الصحة يقوم بترديد الشعار الصباحي وينتظر التعليمات من القيادة الحكيمة لينفذها-سوريا
محمود 2015-10-06 13:59:59
ماذا
وماذا عن وزير الصحة الحالي ماذا يفعل؟ -سوريا
ابو عبدو 2015-09-30 14:41:48
الثلم الأعوج من الثور الكبير
بعد سنوات قليلة من الاستقلال حيث كان هناك حكومة وطنية وصلت سوريا إلى العالمية بالمجالات الحضارية, والآن وبعد حكم الأسديين البلاد لمدة تزيد عن 45 سنة أين وصلت سوريا؟ نعم إنها العالمية أيضاً ولكن من الخلف فسوريا قبل وبعد الثورة السورية كانت على رأس الدول الفاسدة والدول الفاشلة وفي ذيل دول العالم بكل شيء حضاري , قالوا قديماً وكان كلامهم صحيحاً -سوريا
|
||
copy rights ©
syria-news 2010 |