قال قائد القيادة المركزية الامريكية في الشرق الاوسط الجنرال جوزيف فوتيل يوم الخميس إنه لم يتلق أي توجيهات جديدة بشأن الحرب في سوريا بعد أربعة أيام من بحث الصراع خلال اجتماع مغلق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف فوتيل خلال إفادة صحفية في البنتاغون متحدثا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مكتبه في تامبا بولاية فلوريدا "بالنسبة لنا الآن، تسير الأمور بشكل مستقر. لم نتلق أي توجيهات أخرى غير التي نعمل بموجبها في الوقت الراهن".

وشدد فوتيل على أن "الجيشين الأمريكي والروسي لا ينسقان فيما بينهما في سوريا وأن التعامل بينهما، رغم طابعه المهني، محدود بشدة بموجب القانون الأمريكي", مضيفا ان "قانون التفويض الدفاعي الوطني يحظر علينا التنسيق والتعاون مع القوات الروسية".

وأشاد ترامب وبوتين بالعلاقات العسكرية الأمريكية الروسية وتحدثا بشكل مبهم عن سوريا مع الصحفيين يوم الاثنين بعد محادثاتهما في العاصمة الفنلندية هلسنكي، مشيرين إلى اهتمامهما المشترك بأمن إسرائيل.

وعندما سُئل إن كان سيتمكن من تلبية طلبات بالتعاون بقدر ما في سوريا، لمح فوتيل إلى أن "مثل هذه الاعتبارات ستشمل بالضرورة المشرعين الأمريكيين الذين صاغوا القانون الذي يقيد التعامل بين الجيشين الأمريكي والروسي".

وتابع الجنرال الامريكي "أي مجال (للتعاون) ينبغي أن يتوفر من خلال الكونجرس أو من خلال إعفاء يوافق عليه ويسمح لنا بالقيام بشيء مثل ذلك", مضيفا "لم أطلب ذلك في الوقت الراهن، وسوف نرى كيف تسير الأمور".

وفاجأ ترامب بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين عندما أكد، أثناء وقوفه بجانب بوتين، أن الجيشين الأمريكي والروسي ينسقان في سوريا وأنهما منسجمان ربما بشكل أفضل من قادتنا السياسيين.

وأثارت قمة هلسنكي عاصفة من الانتقادات في الولايات المتحدة وخارجها بعد أن رفض ترامب إلقاء اللوم على روسيا في التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وهو ما ينفيه بوتين, لكن  ترامب قال في وقت لاحق إنه أخطأ في التعبير ويكافح البيت الأبيض منذ ذلك الحين لاحتواء الغضب السياسي والارتباك بشأن القمة.

سيريانيوز