2007-05-31 19:35:18 | ||
هل حان الوقت للاستعانة بالخطة البديلة في العراق؟ |
||
تحدث الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الخميس الماضي علانية عن فحوى المناقشات التي كانت تتم سراً بين مساعديه المرموقين في الحكومة. وأشار إلى "الانتقال" إلى ترتيبات أخرى في العراق بعد الانتهاء من زيادة عدد القوات هناك خلال الصيف. ولدى تضيق دائرة الأسئلة الموجهة له حول ما إذا كان يتحدث تحديداً عن خطة بديلة بعد زيادة عدد القوات أم لا أجاب الرئيس بوش "في الواقع، سوف أقوم بتبني الخطة التي أوصت بها مجموعة هاملتون بيكر، وهذه هي الخطة البديلة". لنتأكد من إن ما سمعناه كان صحيحاً: هل هذه الخطة البديلة ستكون نفسها خطة هاملتون بيكر التي سخر المحافظون من واضعيها في صحيفة نيويورك بوست في شهر كانون الأول الماضي ووصفوهم بـ "القردة المستسلمين"؟ هل سيتم تبني تقرير هاملتون بيكر الذي قام بوش بدفنه من خلال تبنيه لخطة زيادة عدد الجنود في العراق في شهر كانون الثاني الماضي؟ نعم، إنها خطة هاملتون بيكر التي يبدو أنها أصبحت اليوم السياسة الرسمية للبيت الأبيض. ويؤكد المسؤولون في إدارة بوش أن الرئيس الأمريكي يدعم هذه الخطة بكل تفاصيلها اليوم. اليوم عادت هذه الخطة إلى التفعيل بعد ستة أشهر من التأخر وستة أشهر إضافية من دس السم السياسي لقتل روحها التي يمتزج فيها الحزبان الديمقراطي والجمهوري. ولكن أن تصل متأخراً أفضل من أن لا تصل. ولكن أين سيتجه بوش بهذه الخطة البديلة؟ هذا السؤال يثير حيرةً بين قادة القوات الأمريكية والدبلوماسيين في بغداد وأعضاء الكونغرس ومسؤولي الحكومات الأجنبية. لذا سنحاول قراءة ما بين السطور: إن ما دفع البيت الأبيض لمناقشة إستراتيجية بعد زيادة عدد القوات كان الشعور بأن الخط الزمني السياسي في واشنطن لم يعد متزامناً مع الخطر الزمني العسكري في بغداد. فساعة الزمن في واشنطن يجب أن تتباطأ بينما تلك التي في العراق يجب أن تتسارع. لذا استنتج المسؤولون أن الطريقة المثلى لتوافق الساعتين هو التخفيف من الطموح وتبني سياسة قابلة للاستمرار، سياسة تشدد على تدريب الجيش العراق، وعلى مهمات القوات الأمريكية الخاصة ضد القاعدة، الانفتاح الدبلوماسي مع إيران وإنقاص عدد القوات الأمريكية. إن الاسم المختصر لهذه السياسة هو هاملتون بيكر. وعلى صعيد الوضع السياسي الداخلي، أدرك مسؤولي البيت الأبيض أن النصر الذي حصدوه الأسبوع الماضي بإقرار مذكرة تمويل الحرب لن يعمر طويلاً. فهذه الأموال ستنفد مع نهاية شهر أيلول، وهناك مؤشرات واضحة على أن الجمهوريين سيتضامنون إلى جانب الديمقراطيين في مطالبتهم بسحب القوات. وقبل أن يأتي تصويت أيلول ذاك، سيكون الجنرال ديفيد بيتراوس، قائد القوات الأمريكية في العراق، سيكون قد أعد تقريراً حاسماً بشأن تطور العمل في العراق، ومن المستبعد أن يتمكن تقرير بيتراوس من عكس نجاح مبهر تتلاشى أمامه انتقادات الكونغرس. أن واقع السياسة الحالي يتطلب إنقاص عدد القوات الأمريكية خلال عام 2008، بدلاً من الاستعانة بزيادة عدد لا منتهية. ولكن السؤال الآن: هل الخطة البديلة قادرة على استعادة أرضية عمل يشترك فيها الحزبان وفقاً للإطار الذي وضعت فيه مجموعة دراسة العراق توصياتها في كانون الأول الماضي. المسؤولون في الإدارة لا يرون الكثير من المؤشرات على ذلك، وهم لا يتوقعون من نانسي بيلوسي أن تلقي بعصاها. فقد قال أحد المسؤولين " هل ستقف نانسي بيلوسي وزعيم الديمقراطيين السيناتور هاري ريد إلى جانب الرئيس ويقولون: نحن سعداء أنه أبصر أخيراً النور؟ بالطبع لا". ورغم أن القيادة الديمقراطية لن تنضم على الأغلب إلى بوش في تسديد دفعة قوية للتوصل إلى إجماع في الرأي، إلا أن مسؤولي البيت الأبيض يأملون أن يقدم تبني توصيات هاملتون بيكر فرصة تمكنهم من تأسيس نواة جديدة ينطلقون منها. إن الهدف يكمن في وضع سياسة تحظى بتأييد كبير بحيث تدوم في الإدارة القادمة. إن الفرصة الأفضل لتحقيق هذه الأهداف يقع في المناقشات الدبلوماسية مع إيران التي أطلقت يوم الاثنين في بغداد. وتشير المصادر الطلعة على أن كروكر ونظيره الإيراني وصفا خلال لقائهما الذي دام أربع ساعات استخدما تعابير متماثلة لوصف مصالح بلديهما المشتركة في إنجاح الحكومة العراقية التي تقودها الشيعة. كما أكد كروكر على أن الإيرانيين يجب أن يدعموا هذا الكلام بالأفعال، وذلك من خلال عرقلة شحنات قاذفات القنابل المميتة وتدريب الشيعة المسلحين لديهم. إذا قامت طهران بتنفيذ هذه الخطوة فعلاً، فستكون الخطة البديلة قد بدأت بالتحقق على أرض الواقع. إن ما نحتاج الآن هو الوقت: ويبدو أن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس أرغاشي، يدرك هذه النقطة خاصة وأنه صرح لصحيفة الفاينانشيال تايمز بأنه على الرغم من تحبيذه لخطة لانسحاب نهائي للقوات الأمريكية من العراق، إلا أن "حدوث انسحاب فوري يمكن أن يؤدي إلى اندلاع الفوضى، الحرب الأهلية، وإعادة العراق إلى بلد فاشل. وهذه حقيقة واقعية. وليس هناك من يطالب بإجراء انسحاب فوري للقوات الأجنبية من العراق". وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد قال لي إن الانسحاب الفوري للقوات الأمريكية من العراق سيكون خطوة "لا أخلاقية". ولكن هل يوافق السياسيون الأمريكيون على ذلك؟ سنرى في هذا الصيف. بقلم : ديفيد اغناطيوس - واشنطن بوست ترجمة هدى شبطا - سيريانيوز |
||
اياد 2007-06-06 13:18:14
الضياع
يبدو ان الكل يعيش في فوضى عارمة
بات الضياع هو الطابع الاهم لهذا العصر-سورية
سعيد 2007-06-03 10:12:14
التخبط
منذ دخول القوات الامريكية الى العراق اصبحت كل القرارات الامريكية مرتبكة وغير صائبة والسبب هو الغرق الدائم قي مستنقع العراق-سوريا
سوري انا 2007-06-03 08:18:25
يا هدى
يا هدى الله يوفقك ترجمي شي مقالة عن شي بيهم شو بدنا بالعالم اكتبينا عن كيفية زراعة الشوندر السكري الله يسلمك dubai
|
||
copy rights ©
syria-news 2010 |