2007-07-05 20:29:17 | ||
بنادق آب؟ |
||
إن احتمال الحرب بين إسرائيل وسوريا في هذا الصيف ليس محتوماً أبداً، ولكن الحشد العسكري الذي تقوم به دمشق مقلق جداً. إن الخيال الذي تغرق فيه واشنطن هذا الصيف هو أن ينجح دبلوماسيو الولايات المتحدة الأذكياء بفصل سوريا عن حليفها الحالي إيران. ولكن هذا التخيل يبدو حلماً وربما كان بعيداً تماماً عن الواقع. والأفضل للولايات المتحدة وحلفائها الالتفات فوراً الى القضية العاجلة وهي منع اندلاع الحرب بين سوريا وإسرائيل. أن ما تقوم به سوريا من حشد عسكري هو ما يثير مخاوف الحرب. فقد قامت دمشق بشراء صواريخ أرض- أرض وأسلحة مضادة للدبابات وأنظمة دفاع جوي متطورة جداً. ويعتقد أيضاً أنها تلقت دعماً مالياً من إيران كي تدفع لروسيا ثمن الصواريخ والطائرات المقاتلة من نوع أم أي جي -31 أي المتطورة جداً التي ذكر بأنها اشترتها. سوريا من جهتها نفت صحة التقارير الإسرائيلية التي تشير إلى أنها تعيد تسليح حزب الله. ولكن تقرير مجلس الأمن لدى الأمم المتحدة الصادر مؤخراً أشار إلى أن نقص المراق الأمنية على طول الحدود اللبنانية السورية يسمح باستمرار تهريب الأسلحة لحزب الله. والأكثر منذ ذلك هو أن سوريا لفتت إلى أنه في حال استمرت إسرائيل بالاستخفاف باقتراحات إعادة البدء بمحادثات السلام من أجل استرجاع الجولان، فقد يكون خيار الحرب من أجل استعادة تلك المرتفعات هو الخيار الوحيد. ولكن إدارة بوش عارضت قيام محادثات سلام بين سوريا وإسرائيل، لأنها رأت في ذلك تقويضاً لسياسة العزل التي تمارسها على سوريا. إما الإسرائيليون فهم منقسمون بشأن هذه القضية ولكن حكومتهم تبنت مؤخراً قراراً بعدم استكمال المحادثات- مستخدمة رفض الولايات المتحدة كحجة مقنعة. وفي اللقاء الذي تم الشهر الماضي بين ايهود اولمرت وجورج دبليو بوش تنحى هذا الأخير وقال إن إسرائيل حرة في إجراء ما ترغب به من المفاوضات مع سوريا- ولكن الولايات المتحدة لن تشارك في ذلك. وهذا بدوره قلل من أفاق السلام، وذلك لأنه من غير المرجح أن يتم عقد اتفاق إسرائيلي سوري دون وساطة أمريكية أو على الأقل دون بركة واشنطن. ومن الجدير بالذكر أن محاولات الولايات المتحدة لعزل سوريا باءت بالفشل، فقد شهدت سوريا مؤخرا انتعاشاً في اقتصادها رغم العقوبات الأمريكية المفروضة عليها وانخفاض مواردها النفطية. هل يجب المجازفة بخيار الحرب لمجرد منع إسرائيل من فتح محادثات مع الدولة المعادية لها؟ في الوقت الراهن تتصاعد احتمالات الخطأ في الحسابات. فإسرائيل لا ترغب بالظهور بمظهر الطرف الضعيف في نظر السوريين، ولا تريد أيضاً أن تشعر دمشق بالخوف من حدوث اعتداء إسرائيلي عليها. وربما تكون سوريا هي الأخرى غير راغبة بالحرب، ولكن لديها أسبابها لتشعر بعظمتها اذا أخذنا بعين الاعتبار دورها الهام والفاعل. يرى بعض المحللين أن سوريا لن تذهب إلى الحرب ضد إسرائيل دون موافقة من إيران. ولكن من يرغب بالمراهنة على حسابات أحمدي نجاد بشأن مصالح إيران الوطنية؟ لذا تبدو المراهنة على الطرق الدبلوماسية أمنة أكثر. افتتاحية لوس أنجلوس تايمز ترجمة هدى شبطا - سيريانيوز |
||
حلا 2007-07-08 02:31:13
...
شكراً سيريانيوز على جهودكم الرائعة ....-سوريتي
|
||
copy rights ©
syria-news 2010 |