انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء أولمرت ووزير دفاعه باراك لأنهم يخططون للعودة إلى حدود ما قبل 1967. وقد حذر من مغبة هذه العودة قائلا إن هذا سيضع إسرائيل في موقع لا يمكنها الدفاع عن نفسها, مما يجعل من أكثر مراكز تجمع السكان فيها هدفا سهلا للصواريخ المعادية.

ونقل عن نتنياهو قوله لصحيفة يديعوت أحرنوت في الثالث من الشهر الحالي: "من الواضح أننا ما إن ننسحب من جوديا وسامريا حتى نجد حماس على الطرف الآخر من الضفة الغربية, ومعروف أنهم يمتلكون صواريخ كاتيوشا." وقد وصف سياسة أولمرت وباراك بأنها "عمياء وغير محترفة," وأنها "عرضت سكان الجليلي وحيفا لصواريخ الكاتيوشا, بل ووضعت مدن أشكيلون ثم أشدود وبعدهم تل أبيب في مدى تلك الصواريخ."
 وبالرغم من أن نتنياهو قد تولى منصب رئيس للوزراء بين عامي 1996-1999, كان هو الآخر قد شارك في اتفاقية وي ريفر وتنازل فيها عن معظم أراضي الخليل للسلطة الفلسطينية وبدأ محادثات مع سوريا حول إعادة مرتفعات الجولان مقابل السلام, فقد اشترط دوما التبادل في تحركاته الدبلوماسية.

ولما وصل أولمرت إلى منصبه حسب اتفاقية تبادل, تابعت حكومته, متجاهلة إياه, المحادثات مع السلطة الفلسطينية وهم يتعرضون لإطلاق النار. وقد انعكس ضعف التنسيق في السياسة هذا إلى المسار السوري. إذ أخبر أولمرت صحيفة جوريسلم بوست أنه ما من تحركات نحو اتفاق سلام مع دمشق حتى الآن. وكانت إسرائيل قد طالبت سابقا بإيقاف سوريا لدعمها للفصائل الفلسطينية الإرهابية ولإيران كشروط لما قبل عقد محادثات سلام جدية.

في الوقت ذاته نجد أن هنالك نقطة أخرى يختلف فيها نتنياهو وأولمرت, ألا وهي موضوع القدس. فنتنياهو ضد أية محاولات للتخلي عن القدس, بينما يظن أولمرت أنه بتخليه عن القدس قد يكسب الدول العربية المجاورة مقابل تسليم هذه العاصمة إلى السلطة الفلسطينية, والتي تبعد بضعة أمتار عن الدولة اليهودية. وقد تحدثت صحيفة الحياة الصادرة بالعربية من لندن الأسبوع الماضي بأنه وخلال اجتماع لأولمرت والملك الأردني عبد الله الثاني تمت مناقشة موضوع تقسيم القدس.

بقلم أميهاي زيبور - هيئة حاسبرا للدراسات الدولية الاستراتيجية

ترجمة طريف الحوري - سيريانيوز