وجد وزير الخارجية الكندي ماكسم برنير نفسه يحصد عواقبا استدعتها المذكرة التدريبية التي كتبت في وزارته والتي ذكرت الولايات المتحدة ومعتقلها في خليج غوانتنمو كمكان لممارسة أساليب التعذيب, وقد جاءت الولايات المتحدة إلى جانب دول أخرى كسوريا وإيران.
اعتذار على الإحراج:
وفي تصريح له, قال برنير أنه يعتذر على الإزعاج والإحراج اللذان تسبب بهما بذكر بعض أقرب البلدان الصديقة لكندا "عن طريق الخطأ." وذكر أن المذكرة ليست بمنهج أو تصريح سياسيين. وقال أنه أصدر تعليماته بتدقيقها وإعادة صياغتها.
هذا ولم تتحدث مارينا ويلسن, الناطقة باسم الخارجية الكندية في لقاء لها مع الصحافة الكندية, عن موعد إضدار النسخة المعدلة من المذكرة أو عما ستنضوي عليه العملية.
وقد ورد في القائمة ذكر الولايات المتحدة وسجونها الداخلية ومعتقلها في كوبا إلى جانب بلدان كأفغانستان والصين ومصر وإيران والسعودية وإسرائيل والمكسيك وسوريا.
وكانت مذكرة ورشة العمل, والتي أدرجت في برنامج وزارة الخارجية بغاية نشر الوعي, قد وضعت منذ عامين, وذلك في الوقت الذي عمل فيه القاضي دينس أوكونور على التحري في قضية ماهر عرار.
متهم سهوا
هذا وقد سجن عرار, وهو مهندس كندي مولود في سوريا, وأرسل إلى سوريا ليتم تعذيبه بعد أن قامت الولايات المتحدة بسجنه لعام بتهمة علاقته بالإرهاب عام 2002. وقد برأه تحقيق قام به أوكونور؛ وقامت أوتاوا بتعويضه بمبلغ 10.5 مليون دولار جراء اعتقاله حسب معلومات خاطئة وردت من مكتب الاستخبارات.
بقلم : بات هيويت - عن صحيفة إدمندتون
ترجمة طريف الحوري - سيريانيوز
الموضوع المتعلق
