رأي سيريانيوز
كان بإمكان النظام السوري أن
يوجه بإعلان موقف رسمي رافض او يقوم بتحرك دبلوماسي يحتج من خلاله على توجيه ضربات
"للارهابيين" في اراضيه دون التنسيق معه.
أعلى صوت كان اليوم لروسيا التي
اكتفت بالقول بانه " يجب التنسيق مع النظام وليس فقط إعلامه" بما يخص توجيه ضربات
في الاراضي السورية ، فيما اكتفى النظام بالتظاهر بانه يعلم من خلال رسائل اميركية
غير مباشرة له اخطرته بوقوع الضربات ، ولكن اميركا نفت ذلك .
واذا فرضنا جدلاً بان اميركا
تكذب وانه بالفعل تم اخطار النظام بأن الضربات حاصلة ، هل حصلت الولايات المتحدة
على إذن من النظام لفعل ذلك ؟ ، لم يكن في البيان الرسمي اي اشارة لهذا ، او
معلومات حول طلب المساعدة من النظام للقضاء على "الارهابيين" في سوريا.
حزب الله كان اشجع من النظام
ورفض على لسان أمينه العام حسن نصر الله " التدخل
العسكري الأميركي في سوريا سواء كان المستهدف هو النظام أم داعش".
النظام السوري لم يرفض ولم يقبل
وبقي موقفه عائماً مرتبكاً وغير محدد.
في كل الاحوال اذا كانت
الولايات المتحدة قد أعلمت النظام عن أنها ستقوم بغارات على مواقع داعش وجبهة
النصرة في سوريا ، فهل قامت كل من الاردن ، السعودية والامارات بذلك !!؟؟
ألا
يستوجب دخول طائرات أردنية وسعودية وإماراتية !! الى الاجواء السورية وضرب مواقع في
اراضينا حتى اعلام السلطات في سوريا بذلك ؟
السؤال الملح هنا .. هل نحن في
سوريا الذين نملك جيشاً "عقائدياً جراراً قوياً مقاوماً" على رأسه "قيادة فذة"، هل
بحاجة لطائرات الامارات والاردن !!! والسعودية لضرب مقار داعش من الجو في اراضينا
!!؟؟
ماذا تفعل طائراتنا وحاملات
البراميل اذاً !؟؟
والسؤال الاهم اذا كانت اميركا
قد أعلمت النظام بالضربات الجوية وقامت بتنفيذها ، لماذا اعلنت عن مشاركة اعداء
النظام اللدودين في تنفيذ هذه الضربات ودخول طائرات هذه الدول التي يقودها "انصاف
الرجال" لتسرح وتمرح فيها ؟
اليس هذا إمعاناً في إحراج
النظام وتقويض هيبته !؟