معاناة
التلاميذ في مدارس بعض المحافظات لعدم توفر مادة المازوت, احد اكثر وجوه الازمة
قتامة, فأطفال يرتجفون من البرد, اخرون لم يتعافوا من الكريب والزكام.. مدارس تكيفت
مع الازمة بحرق كتب قديمة وأثاث هالك في المدافئ, فيما قامت مدارس اخرى بأيام البرد
بإغلاق ابوابها وإعادة التلاميذ الى منازلهم.
يقول محمد والد لطفلين,
لسيريانيوز ان وضع المدارس هذا العام سيء للغاية من حيث التدفئة, اطفالنا يعانون من
البرد... وهذا يؤثر على التلاميذ ودوامهم, حيث انني لا اقوم بإرسال ابنائي مع
المنخفضات الجوية...
بدورها, قالت خالدة, احد
اطفالها في الصف الاول الابتدائي انها لا تقوم بإرساله الى المدرسة ايام البرد,
بسبب عدم توفر المازوت في المدرسة منذ نحو اسبوع... وإنها لمعالجة هذا الموضوع قامت
"بثقيل الثياب"... كي لا يتأثر بالبرد.
قلة التدفئة في المدارس وخاصة
في الصفوف الاولى للتلاميذ, ادت الى معاناة الاهالي بإصابة اطفالهم بأمراض التي
يسببها البرد كالكريب والانفلونزا وغيرها... حيث تقول سهام ان ابنها لم يتعافى هذا
العام من المرض بسبب البرد والعدوى من الاطفال الاخرين...
إلا ان بعض المدارس تكيفت مع
موضوع قلة التدفئة, يقول احد مدراء المدارس فضل عدم الكشف عن اسمه, ان مخصصات
المازوت لم تأت كاملة هذا العام.. وقمنا بالاستعانة لتغطية نقص المادة ببعض الكتب
القديمة والأثاث المهتلك لاستعمالها في المدافئ... لتجاوز نقض الكميات....
من جانبه, قال احد المدرسين
لسيريانيوز ان المدرسة التي يقوم بالتدريس فيها اعادت الاطفال الى منازلهم بسبب
البرد وعدم وجود مادة المازوت اكثر من مرة...
ازمة المازوت في المدارس, مؤشر
على عمق الازمة في البلاد, وإمكانية استمرارها, حيث ان قطاع التربية من القطاعات
الخدمية الهامة, وهناك مخاوف من ان تنتقل الازمة الى المشافي وقطاع الصحة بشكل عام,
في وقت تتواصل فيه ازمة تامين مازوت للتدفئة للمواطنين في العديد من المناطق..
تصريحات المسؤولين الرسميين منذ
شهر تارجحت بين وعد للمواطنين بحل تدريجي لموضوع المحروقات ومن بينها مادة المازوت,
مقرة بالوقت نفسه بان العقوبات والحصار سبب هذه الازمات..
سيريانيوز