الأزمات بالجملة مستمرة بدون وجود
أمل بحل قريب
يعيش طلاب المدارس في عدة مناطق
بحمص ظروفا صعبة وقاسية جدا بسبب البرد الشديد في صفوفهم, فحرمان الطلاب وخاصة في
المرحلة الابتدائية من التدفئة واقتصارها على الجهاز الإداري بات يشكل ظاهرة يشكو
منها الطلبة وذووهم، ترافق ذلك مع انقطاعات تامة للتيار الكهربائي في العديد من
المناطق منذ بدء العاصفة الثلجية, الأمر زاد من معاناة الأهالي.
في مدارس حمص..
الجهاز الإداري ينعم بالتدفئة.. والطلاب يحرمون منها
هناك عدة مدارس في حمص تعمل
الدولة على توزيع حصص المازوت ولكن المفاجأة أن المادة توزع على غرف المدراء
والجهاز الإداري ويبقى الطلاب من دون مازوت وبدون دفء, الأمر الذي انعكس سلبا على
الطلاب بالأمراض وعدم الرغبة في الذهاب للمدارس... فكيف الجهاز الإداري ينعم بالدفء
والطلاب يرتجفون من البرد الذي جمد جسدهم وفكرهم.. هذا إلى جانب أن هناك بعض
المدارس لا يصلها المازوت إطلاقا، وفق شكاوى وصلت سيريانيوز من أهالي بحمص.
مديرية تربية محافظة حمص بينت,
في وقت سابق, ان 22 مدرسة فقط من أصل 300 في المدينة حصلت على مخصصاتها والبقية
بانتظار وعود الجهات المعنية بتسيير صهاريج لتأمين المادة للمدارس.
ووردت العديد من شكاوي
المواطنين وتعليقات كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص حرمان طلاب المدارس من
التدفئة, محملين المدراء مسؤولية هذا التسيب.
وتعليقا على حرمان الطلاب من
التدفئة، يقول أحد الأشخاص عبر صفحات التواصل الاجتماعي " شفت بعيني ماحدا قلي
الصوبيا للمدير ولأمين السر والمستخدمة والطلاب عمرن مايتدفوا والمته عمراني
والطلاب مزنطره من البرد".
كما قال اخر "لاو شو بقولو
للطلاب ببعض المدارس كل طالب يجيب معو لتر مازوت اي هزلت ولووووبدو يسمحلنا فيا
حضرة المدير".
وتشهد البلاد نقصا في المحروقات
كالمازوت وغيرها, حيث عمدت الحكومة إلى رفع سعرها عدة مرات ليصل سعر لتر المازوت
إلى 80 ليرة للتدفئة, قبل صدور قرار قبل أيام برفعه إلى 125 ليرة، مبررة ذلك
بالأحداث التي تشهدها البلاد والعقوبات المفروضة عليها وانخفاض انتاج سوريا من
النفط من نحو 360 الف برميل يوميا الى نحو 13 الف برميل جراء سيطرة مسلحين معارضين
على حقول نفطية في المنطقة الشرقية والشمالية.
أزمة
الكهرباء... مناطق عديدة لم تبصر النور منذ أيام
ومع قدوم فصل الشتاء، المعروف
بقساوته في محافظة حمص بسبب طبيعتها الجغرافية، ازدادت معاناة الأهالي من انقطاع
تام للطاقة الكهربائية, حيث اعتمادهم الكلي أصبح على وسائل التدفئة الكهربائية عوضا
عن مادة المازوت لأنها غير متوفرة.
فراس احد الموظفين في مدينة حمص
قال لسيريانيوز إن "وضع الكهرباء سيئ جدا في منطقتنا .. لم يصلنا التيار سوى بضع
ساعات منذ بدء العاصفة الثلجية.. ونحن نعاني من برد قاس ولم نحصل على المازوت هذه
السنة".
تعليقات المواطنين عبر مواقع
التواصل الاجتماعي لم تخل من التذمر من الانقطاع التام للتيار منذ أكثر من 5 أيام,
وقد وردت شكاوي كثيرة بخصوص عدم رد قسم الطوارئ على استفساراتهم لعدة ساعات وفي حال
حصلوا على الرد فيكون قاسيا وجاف مع وعود كاذبة.
وبررت وزارة الكهرباء, عبر
صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك", مؤخرا سبب الانقطاعات الطويلة, قائلة
إن الشبكة الكهربائية تتأثر بفعل عوامل الطقس من ارتفاع وانخفاض بدرجات الحرارة,
ناهيك عن الرياح وما من الممكن أن تتسببه بضرر على شبكات التوزيع وأن لجوء معظم
المواطنين للتدفئة على الكهرباء نتيجة نقص عوامل الطاقة الأخرى يؤدي إلى زيادة
الاستهلاك وبالتالي ارتفاع حمولات مراكز التحويل واحتراقها أو فصل القواطع بشكل
متكرر".
وأعلنت الوزارة في وقت سابق مع
دخول العاصفة الثلجية إلى الأراضي السوري، جهوزية فرقها لتصليح الأعطال، وبثت
العديد من الصور عبر موقعها الالكتروني لعاملين لديها وهم يقومون بإصلاح ما تسببت
به الرياح والعاصفة من أضرارا، كما توفي أحد العاملين لديها جراء إصابته بصاعقة عند
قيامه بإصلاح عطل.
وأدى سوء الأحوال الجوية
والعاصفة الثلجية وسرعة الرياح الزائدة في مناطق بحمص إلى انهيار عدة شبكات
كهربائية, وأعطال وأضرار أصابت خطوط توتر, فضلا عن احتراق بعض الكابلات.
استمرار أزمة
المحروقات في حمص
أزمة الحصول على المحروقات من
مازوت وبنزين وغاز أصبحت في قمة أجندة وهواجس المواطنين في حمص, حيث مشاهد الاصطفاف
في الطوابير باتت مألوفة.
يقول معين لسيريانيوز "هناك
استحالة في الحصول على مادة المازوت, أما البنزين والغاز فيمكن الحصول عليهما لكن
بصعوبة وبعد معاناة من الانتظار, لكن المواد متوفرة في السوق السوداء وبأسعار
عالية".
من جانب آخر, ذكرت صفحات على
مواقع التواصل الاجتماعي أن الوعود بعد يوم 15 الشهر الجاري يتحسن وضع الغاز
والمازوت, الأمر الذي أثار سخرية لدى الكثير من المواطنين.
وتعليقا على هذا الموضوع قال
احد الأشخاص, عبر مواقع التواصل الاجتماعي, "أهلين يلااا هه بيوصلووووا بحزيران".
ويشتكي العديد من أهالي حمص عبر
صفحاتهم من صعوبات في الحصول على المازوت والغاز والبنزي , مشيرين الى كل المواد
متوفرة بالسوق السوداء وبأسعار باهظة, متسائلين الى متى ستبقى اصحاب الكازيات دون
رقيب؟؟
فقدان المحروقات وانعدام الدفء
جراء البرد القارس وازدياد المعاناة امتنعت الأطفال عن رسوم الألعاب واقتصرت
الرسومات من وحي الواقع.
ووحدت
الحكومة أسعار المازوت في سوريا قبل أيام ليصل سعر لتر المازوت إلى 125 ليرة لكافة
الأغراض منها التدفئة، وحددت سعر البنزين بـ 135 ليرة واسطوانة الغاز المنزلي 1100
ليرة.
وفي النهاية ما زال اهالي حمص
ينتظرون توفر واقع جيد يعيد إليهم تفاؤلهم وحياة كريمة لهم ولابنائهم بحسب ما رصدنا
من تعليقات وحديثنا مع بعض الأهالي ....ويبقى التساؤل إلى متى سيستمر هذا الواقع
المرير ولا احد يمكن أن يخمن كم سيطول هذا الانتظار.
ه – ن
سيريانيوز