شهدت الايام الاخيرة انقطاع طويل للتيار الكهربائي وصل
في عدة مناطق الى 10 ساعات خلال اليومين الماضيين, عزتها وزارة الكهرباء إلى اعتداء
على احد خطوط الغاز المغذي لمحطات توليد, الأمر الذي ادى لزيادة التقنين.
وعبر العديد من
الأهالي لسيريانيوز عن سخطهم من الانقطاعات الطويلة, وزادت المأساة بمناسبة
شهر رمضان, خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة, حيث ان اعتمادهم الكلي أصبح على وسائل
التبريد (مراوح – مكيفات).
وقالت ميادة, ربة منزل, اننا "نعاني من الانقطاعات الطويلة في دمشق, مبينة ان مدة انقطاع
الكهرباء في مناطقهم تصل بين 10 إلى 12 ساعة يوميا بشكل متواصل، والغريب في الامر
ان التيار ينقطع في مناطق اخرى 5 ساعات وتأتي الكهرباء لمدة ربع ساعة ليعاود
الانقطاع مرة أخرى ".
وبررت وزارة
الكهرباء منذ يوم الثلاثاء الماضي سبب القطع بانه ناجم عن اعتداء استهدف خط غاز
يغذي محطات توليد ما أدي لتوقف بعضها وزيادة ساعات التقنين في محافظات المنطقة
الجنوبية، دمشق وريفها والسويداء ودرعا والقنيطرة.
كما نشرت الوزارة, على صفحتها على موقع الاجتماعي (فيسبوك), صور لعمال الكهرباء
قالت انهم يتابعون اعمالهم استعدادا لوصول الغاز لمحطات التوليد وعودة التيار
الكهربائي لما كان عليه.
وقال قصي احد
المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي " لا شغلة انابيب و لا بطيخ في حارات
بالشام ما بتنقطع عنها الكهربا و مناطق اكلة هوا شو الشغلة خيار و فقوس".
ووعدت وزارة
الكهرباء بتحسين واقع التغذية الكهربائية خلال شهر رمضان المبارك لجميع المحافظات،
مشيرة الى انها استطاعت الالتزام بوعودها خلال الفترة الماضية من خلال إعادة جدولة
برامج التقنين المطبقة لتكون خلال النهار واستمرار التغذية الكهربائية خلال الفترة
المسائية وخاصة في أوقات الفطور والسحور
تبرير الوزارة
والوعود التي قدمتها للمواطنين بعودة التيار فور اصلاح أنابيب نقل الغاز لم تفلح في
إقناع العديد من المواطنين, والذي بدا ذلك من خلال تعليقاتهم على مواقع التواصل
الاجتماعي, وسط تساؤلات عن وضع الكهرباء, مشيرين الى ان جدول التقنين لم يتحسن في
عدة مناطق منذ بداية شهر رمضان, محملين الوزارة المسؤولية لتقصيرها في عملها.
وقال نضال, في
تعليق له, على موقع التواصل الاجتماعي "بهالوزارة كذابين وذمتهم واسعة كتير لأنو
التقنين ما تحسن الا يوم واحد فقط بل اصبح اكثر سوء ".
بدورها, ذكرت
رنيم في تعليق لها ".لك كل هالحكي كذب من تالت يوم رمضان عم تنقطع 3 ساعات ب 3
ساعات حاجتكن كذب ونفاق ..وعودكن هي نقعناها وشربنا ميتها من زمان".
فساد في الأطعمة.. وتعطل أجهزة كهربائية
وأدت
الانقطاعات الطويلة في التيار الكهربائي خلال اليومين الماضيين الى تعطل بعض
الأجهزة الكهربائية في المنازل مثل المكيف – التلفزيون- البراد-
وقالت سارة
لسيريانيوز "منذ يومين عانينا من وضع الكهرباء السيئ , حيث ان انقطاع التيار لمدة
طويلة ومجيئه لمدة ربع ساعة ليعاود الانقطاع مجددا ادى الى تعطل الاجهزة الكهربائية
في المنزل مثل المكيف – التلفزيون, فضلا عن فساد الماكولات في الثلاجة نتيجة هذا
الانقطاع ".
محافظات تعاني من انقطاعات طويلة في التيار خلال رمضان
وباقي المحافظات ليست بافضل حال من دمشق, حيث تعاني حلب وحمص واللاذقية وطرطوس من انقطاعات
طويلة في التيار الكهربائي, وتعليقات المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي في
هذه المحافظات لم تخلو من التذمر من الوضع الماساوي .
وقال جورج من
حلب في تعليق له "حلب عم تدعي عليكون يا وزارة الكهربا....انبسطوا
بدوره, قال
علاء عن وضع الكهرباء في حمص "واقع الكهرباء مرير جدا في المنطقة الوسطى و بالأخص
قرية المشرفة شرقي حمص وباعتبار نحنا جبهة ساخنة مانا عم نشوف الكهربا ".
أما عن وضع
الكهرباء في اللاذقية وطرطوس, ذكر أحد المعلقين ان "جدول التقنين لم يتحسن في
محافظة اللاذقية ... لسنا ضد التقنين لأسبابه الموجبة ولكن التوزيع غير العادل و
العشوائي لأوقات التقنين أصبح أمر غير مقبول
من جهته, ذكر
علاء في تعليق له "حاج مسخرة تخفيف ساعات التقنين ضل بطرطوس يومين بس ورجع متل ما
كان المحطة الحرارية بطرطوس والكهربا عنا زفت لا انابيب ولا بطيخ ساعة بتقولوا
المحطات عالفيول وساعة عالغاز والشعب ام يفطر ويتسحر عالشمعة يا عيب الشوم بس".
وكانت وزارة
الكهرباء, أعلنت الشهر الماضي عن زيادة ساعات تقنين التيار لنقص الوقود جراء
الاعتداء على خطوط الغاز المغذية لمحطات التوليد.
ويعاني قطاع
الكهرباء في ظل الأزمة الراهنة، من نقص الوقود المشغل لمحطات توليد الكهرباء،
بالإضافة إلى الاستجرار غير الشرعي من قبل مواطنين يعانون انقطاع الكهرباء من خطوط
تغذية غير خطوطهم الأساسية، ما يسبب بحمل زائد يؤدي إلى احتراق الخطوط في كثير من
الأحيان.
ه - ن
سيريانيوز