وذكرت وسائل إعلامية أن الرئيس ترامب، أعرب في
تصريحات أدلى بها في حديقة البيت الأبيض عقب استقباله مساعد زعيم كوريا
الشمالية كيم يونغ تشول، عن ثقته بإنجاز تقدم منشود في مفاوضاته مع كيم، مشيرا
إلى "حرص الطرفين على التوصل إلى اتفاق".
وأكد الرئيس الأمريكي قناعته بالتزام زعيم
كوريا الشمالية بنزع الأسلحة النووية، قائلا أنه "يتطلع إلى اليوم الذي سيستطيع
فيه رفع العقوبات عن بيونغ يانغ".
وأعلن ترامب تخليه عن عبارة "أكبر ضغط ممكن"
بحق كوريا الشمالية، لأن العلاقات بين الدولتين بدأت تتحسن.
وأشار سيد البيت الأبيض إلى أن "مسألة إنهاء
النزاع بين الكوريتين قد يطرح على أجندة مفاوضاته مع كيم"، مضيفا أنه "بحث هذا
الموضوع اليوم مع مساعد زعيم كوريا الشمالية".
وشدد الرئيس على أن الولايات المتحدة أعدت
"مئات العقوبات الجديدة" ضد كوريا الشمالية، لكنه لن يفرضها إذا نجحت
المفاوضات، مضيفا أنه "يمكن تغيير صورة كوريا الشمالية مع بقاء كيم في السلطة".
وأشار سيد البيت الأبيض إلى أن "مفاوضاته مع
كيم قد تتمخض عن إنهاء النزاع بين كوريتين"، مضيفا أنه "بحث هذا الموضوع اليوم
مع مساعد زعيم كوريا الشمالية".
وذكر ترامب أن اللقاء بين كيم ووزير الخارجية
الروسي سيرغي لافروف في بيونغ يانغ أمس "لا يعجبه"، مضيفا في الوقت نفسه أن
"زيارة عميد الدبلوماسية الروسية إلى كوريا الشمالية قد تؤتي ثمارا إيجابية وفي
هذه الحال سوف يغير موقفه".
وأكد الرئيس الأمريكي أن المبعوث الكوري
الشمالي سلّم له اليوم رسالة من كيم جونغ أون ووصفه بأنه "جيد وجدير
بالاهتمام"، لكنه سرعان ما اعترف بأنه لم يفتح الرسالة بعد.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن مؤخرا
إلغاء قمته المقررة مع رئيس كوريا الشمالية في سنغافورة في 12 حزيران
الجاري، مشيرا إلى جهوزية الجيش الأمريكي للرد على أية استفزازات كورية.
وجاء إعلان ترامب عن إلغاء القمة بعد أن هددت
كوريا الشمالية هددت في أيار الماضي، بإلغاء القمة المرتقبة مع الرئيس ترامب
بسبب المناورات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية.
وتأتي التحركات الدبلوماسية الأخيرة بعد سنوات
من التوترات في شبه الجزيرة الكورية حيث استدعت برامج بيونغ يانغ النووية
والصاروخية عقوبات مشددة من مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد
الأوروبي وكوريا الجنوبية .
ويوجد 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية ضمن إرث الحرب الباردة بين الجنوب
والولايات المتحدة والأمم المتحدة من ناحية والشمال المدعوم من الصين وروسيا من
ناحية أخرى.
سيريانيوز