قال
المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي, الخميس, ان بلاده لا تريد تكرار
سيناريوهات الغوطة وحمص والجنوب في إدلب, مشيرا الى أن النظام السوري يحاول حل
المشكلة عبر الوسائل العسكرية.
لتصفح أفضل لسيريانيوز الرجاء زيارة الموقع في حلته الجديدة
اضـغـط هـنا
|
وقال المتحدث باسم وزارة
الخارجية التركية، حامي أقصوي، في مؤتمر صحفي إن بلاده لا تريد أبداً أن يتكرر في
محافظة إدلب السيناريو الذي شهدته الغوطة الشرقية وشمال حمص، ويشهده الآن جنوب غربي
سوريا".
وأشار أقصوي إلى مقتل العديد من
الأبرياء ونزوح مئات الآلاف جراء هجمات النظام السوري على منطقة "خفض التصعيد"
بمحافظتي درعا والقنيطرة", مضيفا اننا "نُدين ونستنكر بشدّة هذه الهجمات التي تقوض
المباحثات المستمرة في أستانا وجنيف من أجل الحد من العنف على الأرض وإيجاد حل
سياسي للأزمة".
وبدأ الجيش النظامي عملية
عسكرية في القنيطرة الاحد الماضي عقب عملية عسكرية شنها منذ 19 الشهر الماضي، بدرعا،
حيث تمكن من انتزاع مناطق عديدة من فصائل معارضة ، فيما اضطر العديد منهم لتسليم
سلاحهم وقبول اتفاقات مصالحة، بعد وساطة ضباط روس.
واردف المتحدث التركي أن
"النظام السوري يحاول حل المشكلة عبر الوسائل العسكرية، إلا أنه لا يمكن تأسيس حكم
مشروع في سوريا بهذه الطريقة", موضحا "لا نريد أبداً أن يتكرر في إدلب السيناريو
الذي شهدته الغوطة الشرقية وشمال حمص، ويشهده الآن جنوب غربي سوريا".
وكان الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، حذر خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 14 الجاري من
أن استهداف النظام لإدلب سيكون انتهاكًا لاتفاق أستانة.
وكانت صحيفة "الوطن" المقربة من
النظام اشارت الى أن وجهاء من عدة مناطق في محافظة إدلب بادروا للتواصل مع مركز
المصالحة الروسي، لتسليم مناطقهم وترتيب التسويات مع الدولة السورية فور توافر
الإمكانية عند اقتراب وحدات الجيش.
ومحافظة ادلب ضمن مناطق "خفض
التوتر" التي تم اعتمادها عليها خلال اجتماع استانا منتصف ايلول الماضي, في اتفاق
مدته 6 اشهر قابل للتمديد.
ويخضع الجزء الأكبر من محافظة
إدلب لسيطرة هيئة "تحرير الشام" التي تعد "جبهة النصرة" سابقاً منذ 23 تموز الماضي,
مع تقلص نفوذ الفصائل الأخرى.
وفي سياق متصل, قال المتحدث
باسم وزارة الخارجية التركية إنه "من المتوقع أن ينعقد الاجتماع التالي ضمن مباحثات
أستانة في مدينة سوتشي الروسية، يومي 30 و31 الجاري"، معربًا عن اعتقاده في أن
"تشكيل اللجنة الدستورية بشأن سوريا ستزيد زخم مباحثات جنيف".
وأعلن الناطق باسم خارجية
كازاخستان ايبيك ساميدياروف، اوائل الشهر الجاري، أن الموعد القادم للقاء أستانا
حول سوريا لم يحدد بعد.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي
سيرغي فيرشينين، أعلن اواخر الشهر الماضي، أن لقاء صيغة أستانا المقبل حول سوريا
سيعقد في سوتشي الروسية يومي 30 و31 تموز الجاري.
سيريانيوز