وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ،في بيان له, أن "العملية الإجرامية التي
قامت بها إسرائيل وأدواتها في المنطقة فضحت الطبيعة الحقيقية لتنظيم ما يسمى
"الخوذ البيضاء"، الذي قامت سوريا بالتحذير من مخاطره على الأمن والاستقرار
فيها وفي المنطقة بسبب طبيعته الإرهابية".
وأضاف المصدر "لطالما ادعت إسرائيل كاذبة أنه لا علاقة لها بالحرب الدائرة على
سوريا، إلا أن قيامها بتهريب المئات من تنظيم الخوذ البيضاء ومن قادة التنظيمات
الإرهابية المسلحة الأخرى بالتعاون مع حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا
والأردن وألمانيا وكندا يكشف الدعم الذي قدمته هذه الدول للمجموعات الإرهابية
في عدوانها على السوريين وتدميرها للبنى التحتية في سوريا تحت ذرائع انكشف
للعالم زيفها بعد عملية تهريب هؤلاء الإرهابيين إلى إسرائيل ومنها إلى الأردن
ومن ثم إلى الدول التي رعتهم وقدمت لهم كل الإمكانيات لتدمير سوريا والنيل من
موقفها وصورتها".
ومضى المصدر ،قائلاً لا تكفي كلمات الإدانة للتعبير عن السخط الذي يشعر به كل
السوريين إزاء هذه المؤامرات الدنيئة والدعم اللامحدود الذي قدمته الدول
الغربية وإسرائيل والأردن لتنظيم (الخوذ البيضاء) وعصابات "داعش" و"النصرة"،
والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي عملت طيلة ثماني سنوات بهدف حرف سوريا عن
مسارها وتدمير المنجزات التي حققتها".
وأكد أنه "لم يعد مقبولا بعد الآن عقد أي اجتماع أو مناقشات في منظمة حظر
الأسلحة الكيميائية وفي المنظمات الدولية الأخرى لبحث إدعاءاتهم الكاذبة حول
استخدام السلاح الكيميائي في سوريا".
ودعا المصدر المنظمات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب ومنظمة حظر الأسلحة
الكيميائية "إلى تصحيح مواقفها وصورتها التي تأثرت كثيرا من انكشاف وفضح حقيقة
الدور الهدام الذي قام به تنظيم الخوذ البيضاء وشقيقاته".
وقامت إسرائيل بنقل المئات من السوريين الذين يعملون لدى منظمة "الخوذ البيضاء"
المعروفة باسم "الدفاع المدني السوري"، في المناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة،
من سوريا إلى الأردن، كبادرة إنسانية، وذلك عقب مباحثات دولية بشأن مصيرهم
وإمكانية إجلائهم إلى دول أجنبية.
وأجرت الولايات المتحدة الأمريكية من أيام مباحثات مع حلفائها الغربيين بخصوص
مصير المتطوعين التابعين لمنظمة "الخوذ البيضاء"، وإمكانية إجلائهم إلى دول
غربية لحمايتهم من الخطر، لاسيما بعدما استعاد الجيش النظامي مساحات واسعة من
الأراضي من قبضة مجموعات مسلحة معارضة.
يشار إلى أن دمشق وموسكو كانتا قد وجهتا اتهامات لمنظمة "الخوذ البيضاء" بدعم
الإرهابيين في سوريا، وبمشاركتها في إعداد "تمثيليات" لحالات استخدام السلاح
الكيميائي المزعومة، التي اتهمت واشنطن السلطات في دمشق بالوقوف وراءها
واتخذتها ذريعة لشن ضربات ضد القوات السورية.
سيريانيوز