التقى وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، يوم الخميس، المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا شي شياو يان، حيث أكد له أن سوريا ماضية في حربها على الإرهاب.

ونقلت وكالة (سانا) عن المعلم قوله إن "الجيش السوري سيقوم بتحرير كامل الأراضي السورية بالتعاون مع حلفائه، و باجتثاث الإرهابيين الذين يقومون بارتكاب الجرائم والمجازر البشعة ضد المدنيين الأبرياء والتي كان آخرها ما حصل يوم أمس في محافظة السويداء".

وشن تنظيم "داعش" فجر الأربعاء هجمات انتحارية وتفجيرات استهدفت مدينة السويداء و قرى ومناطق تقع شرقي و شمالي المحافظة، مااسفر عن مقتل وإصابة اكثر من 250 شخص

وتعد الحصيلة من بين الأكبر إجمالا في سوريا جراء هجمات التنظيم الذي خسر غالبية مناطق سيطرته في العامين الأخيرين.

وأشاد المعلم "بالمساعدات التي قدمتها الصين إلى سوريا ودورها على الساحة الدولية من أجل مساعدة سوريا في مواجهة العدوان الإرهابي الذي تتعرض له والعقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة عليها".

وقدم المعلم للمبعوث الصيني عرضاً لآخر التطورات السياسية والميدانية في سوريا، وجهود الحكومة السورية على مختلف المستويات من اجل عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مدنهم وقراهم.

بدوره، دان المبعوث الصيني "الجريمة" التي ارتكبها تنظيم “داعش” يوم أمس في محافظة السويداء ، مؤكدا "وقوف بلاده إلى جانب سوريا في حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل كامل".

وشدد المسؤول الصيني على أن "الصين تولي اهتماما بالغا لمسألة عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى أراضيهم وهي مستمرة في تقديم المساعدات إلى سوريا".

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت ، في 18 تموز،عن إنشاء مركز خاص في سوريا لاستقبال وإيواء اللاجئين بهدف تسهيل عودة السوريين إلى بلادهم.

ودعت الحكومة السورية مؤخراً المواطنين السوريين الذين غادروا بلادهم بسبب الحرب إلى العودة لوطنهم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق من "الإرهابيين".

كما أكد المبعوث الصيني على استمرار الصين في "لعب دور بناء لتسوية الأزمة في سوريا بالتنسيق مع الجانب السوري".

وتدعو الصين إلى حل سياسي للأزمة التي تشهدها سوريا منذ منتصف آذار عام 2011 حيث استضافت الصين، في الآونة الأخيرة، شخصيات من الحكومة والمعارضة السورية ، في مسعى منها لتعزيز التسوية السياسية.

سيريانيوز