وصفت الامم المتحدة، يوم الجمعة، الوضع الإنساني في سوريا بأنه "حرج"، مشيرة إلى انقطاع المساعدات عن أكثر من 110 آلاف مدني في مدينة القنيطرة

وأعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، أمام جلسة مجلس الأمن ، عن "أسفه إزاء تواصل الأعمال العدائية في جنوب غرب سوريا، خلال الأسابيع الخمسة الماضية".

واشار لوكوك الى ان أكثر من 110 آلاف من المدنيين السوريين أصبحوا نازحين بمدينة القنيطرة، ولا تصلهم أي مساعدة إنسانية"، مطالباً بضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية وتوفير الحماية لـ300 ألف متضرر بجنوب غربي سوريا".

واضاف المسؤول الاممي ان ""ما يقرب من 182 ألف شخص اضطروا للنزوح من ديارهم في المنطقة وهم في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، مع افتقار الأمم المتحدة للوصول المستمر إلى السكان المتضررين".

وكانت الامم المتحدة اعلنت الاثنين الماضي، أنها لا تزال غير قادرة على الوصول الإنساني للمدنيين جنوب غربي سوريا، ولا سيما السكان المدنيين في القنيطرة.

وشن الجيش النظامي عملية عسكرية ، منذ 19 الشهر الماضي، في الجنوب السوري، مااسفر عن نزوح أكثر من 320 ألف مدني، بينهم 60 ألفا تجمعوا عند الحدود مع الأردن، بينما توجه آلاف آخرون إلى الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وفقاً للامم المتحدة، لكنها اشارت الى ان معظم النازحين عادوا الى قراهم ومنازلهم.

ودعا المسؤول الاممي مجلس الأمن الى " التحرك من أجل وصول إنساني فوري وغير مشروط وبلا عوائق إلى جميع أنحاء سوريا"، مشيرًا أن "أكثر من 3 ملايين شخص تلقوا مساعدات أممية في حزيران الماضي".

وحذّر من أن الاحتياجات الإنسانية تبقي "حاجة ملحة للغاية في غوطة دمشق الشرقية، في ظل وجود نحو 10 آلاف رجل تتراوح أعمارهم بين 15 و65 سنة لا يزالون في مخيمات النزوح قرب ريف دمشق".

وبدأت منظمة "الهلال الأحمر السوري" و الأمم المتحدة، يوم الخميس، بتوزيع المساعدات الفرنسية على المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وشن الجيش النظامي، بدعم روسي، عملية عسكرية واسعة على الغوطة الشرقية ، انتهت في نيسان الماضي، بالسيطرة على المنطقة بشكل كامل.

وتعيش العديد من المناطق السورية أوضاعاً انسانياً سيئة، نتيجة الحصار والعمليات العسكرية والعنف، وسط مطالبات من قبل منظمات اممية ودولية بافساح المجال بادخال مساعدات للمحتاجين.