و قالت الممثلة الأممية الخاصة بوضع الأطفال في النزاع، فرجينيا غامبا، خلال
جلسة لمجلس الأمن الدولي ، ان " معدلات قتل وتشويه الأطفال في سوريا ارتفعت
خلال الربع الأول من 2018، بنسبة 348 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من "2017.
وأضافت غامبا أن "الأمم المتحدة سجلت أكثر من 1200 انتهاك ضد الأطفال في سوريا،
حيث شملت الانتهاكات قتل أو تشويه أكثر من 600 طفل وتجنيد أكثر من 180 آخرين من
قبل أطراف النزاع الفاعلة في سوريا".
وأوضحت المتحدثة الأممية أن "الانتهاكات الجسيمة بحقوق الأطفال شملت اعتداءات
جنسية على الأطفال المزعوم ارتباطهم بأطراف معينة في الصراع السوري".
ولفتت إلى "تزايد حالات اعتقال الأطفال في سوريا بسبب ادعاءات ارتباطهم بقوات
وجماعات مسلحة، حيث افيد باعتقال أكثر من 1300 طفل من قبل أطراف الصراع في شمال
شرقي سوريا خلال 2018.
ولفتت الى "زيادة بنسبة 25 بالمائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي
، في تجنيد واستخدام الأطفال، و348 بالمائة في قتلهم وتشويههم، مقارنة بنفس
الفترة من العام الماضي".
وحملت مسؤولية تجنيد واستخدام الأطفال إلى "الجماعات المسلحة، فيما تنسب غالبية
أعمال القتل والتشويه إلى الحكومة السورية والقوات الموالية لها".
وتابعت أن "نحو 30 بالمائة من المدارس إما هدمت أو ألحقت بها أضرار أو أصبحت
تستخدم كمأوى أو لأغراض عسكرية، ما يحرم 2.1 مليون طفل من التعليم بسبب عوامل
منها انعدام الأمن والفقر والنزوح".
وتشير تقديرات المنظمات الحقوقية إلى أن الانتهاكات بحق الأطفال في سوريا أكبر
من ذلك بكثير، إذ وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ما يزيد على 27 ألف
طفل في سوريا، منذ عام 2011.
وتقدر الأمم المتحدة أن 5.3 مليون طفل سوري بحاجة للمساعدات الإنسانية، إذ بلغ
عدد الأطفال بين اللاجئين السوريين مليوني طفل لاجئ، فيما وصل عدد الأطفال بين
النازحين داخليًا إلى 2.5 مليون.
سيريانيوز