وصفت روسيا، يوم الخميس، الاتهامات التي وجهتها المفوضية الأممية لحقوق الإنسان للسلطات السورية بالإسهام في تكثيف حضور  تنظيم"داعش" جنوبي البلاد، بأنها "تشويه للحقائق"و "باطلة".

ونقلت وكالة (نوفوستي) عن مصدر دبلوماسي روسي، لم تسمه، ان "الجيش السوري بدعم من روسيا يستكمل القضاء على عناصر "داعش" في وادي اليرموك بدرعا".

ونفى المصدر "حدوث أي اتفاقات مع "داعش" حول أي عمليات لنقل مقاتلين تابعين لهم من مخيم اليرموك وحي التضامن والحجر الأسود نحو الجنوب، خلافا لما تدعيه المفوضية".

وأضاف المصدر "في المقابل، شاهدنا أكثر من مرة عمليات لإجلاء "داعش"، في إطار صفقات أبرمت معهم بوساطة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة".

وكانت المتحدثة باسم المفوضية الأممية لحقوق الإنسان رافينا شمدساني، أصدرت الثلاثاء الماضي، بيانا ينتقد ما وصفته بموافقة السلطات السورية في الربيع الماضي على إجلاء مسلحي "داعش" من أحياء في دمشق إلى مناطق واقعة خارج سيطرة الجيش في إطار سياسة "المصالحات".

وعبر البيان عن "مخاوف من تدهور الوضع في السويداء"، ودعا دمشق "لـتنفيذ واجبها في حماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر، من خلال تجنب ترحيل جماعات مسلحة مثل "داعش" إلى المناطق القريبة منهم".

ويواصل الجيش النظامي شن عمليات قصف على ماتبقى من مناطق خاضعة تحت سيطرة "داعش" في ريف السويداء ودرعا، حيث تمكن من استعادة السيطرة على قرية القصير اخر معاقل التنظيم في حوض اليرموك بريف درعا.