إلى متى سنضطر في بداية كل شهر للاستعداد لرحلة من أجل قبض رواتبنا لماذا علينا أن نتحمل البهدلة والذل لأخذ حقنا الطبيعي وهو راتبنا بعد شهر من المجهود
 

إلى متى مشكلتنا ليس لها حل سوى الوعود بأن يصبح القبض على البطاقة ومن المصرف كباقي الموظفين
هل تتخيلوا ما يعني لنا أول الشهر
في البداية وبعد وصولنا لمكان العمل يجب أن تتبرع إحدى الموظفات للوقوف في الشارع لتحجز لنا أحد السرافيس ولتتفق معه على السعر الذي سنتقاسمه بالتساوي وما إن يقبل سائق السرفيس أخذنا على كل واحدة الإسراع لتصل قبل الأخرى حتى تحجز مكانا في السرفيس حتى لا يؤجل قبض راتبها لليوم التالي وبعد حجز الأماكن يسير بنا السرفيس بسرعة من المركز حيث نعمل في منطقة العرين التابعة لمشرع دمر إلى مشفى ابن النفيس حيث يعمل محاسبنا ...
ولتهور السائقين تعرضنا مرتين لحوادث مرعبة تركت في نفوسنا خوف دائم ورعب من المواصلات ...
وبعد وصولنا للمشفى علينا النزول بسرعة لحجز دور قريب للقبض وفي غرفة المحاسب علينا التدافع كما كان الناس يتدافعون لشراء الخبز من المخبز وحين يصل الراتب إلى جيوبنا ونسعد به علينا تحمل مشوار العودة إلى العمل بعد تعطيل العمل لمدة ساعة أو أكثر ...
أكيد ستقولون لماذا لا يفوضون موظفة لقبض جميع الرواتب وتوزيعها الجواب أن المحاسب يرفض بشدة ولا حتى موظفة تقبض لزميلتها خشية المسؤولية حتى إذا أرادت موظفة إرسال زوجها أو أحد أقاربها فعليها الذهاب إلى كاتب عدل لتكتب وكالة لذلك الشخص وتكلفها المبلغ الفلاني وليس هنا ينتهي الموضوع بل عليها تصديق الوكالة كل ثلاثة شهور بالمبلغ اللازم وهذا حال عدة مستوصفات عليهم الذهاب للمشفى لقبض رواتبهم
والمحاسب يرفض تحمل مسؤولية ذهابه إلى المستوصفات لتقبيض الرواتب
 

ايمان معتوق