يخطط قيمو مدينة ليفربول الإنكليزية لمواكبة احتفالية دمشق كعاصمة للحضارة العربية لعام 2008. فدمشق, العاصمة السورية, ستحمل طيلة عام 2008 لقب عاصمة العالم العربي, بينما تحمل مدينة ليفربول لقب عاصمة الحضارة الأوروبية.

هذا وقد بدأ أعضاء الجالية العربية في ليفربول اتصالاتهم برواد الفن السوريين لبحث السبل الممكن اتخاذها للاحتفال بالمدينتين وبلقبيهما معا. وكانت من بين الاقتراحات أن تتم دعوة عدد من الفنانين السوريين للمشاركة في أكبر احتفال لبريطانيا إلا وهو احتفال الفن العربي والذي سيعقد في مدينة ليفربول الصيف المقبل. وفي المقابل, قد يقوم فنانوا وممثلوا ليفربول بزيارة مدينة دمشق لمد أواصر الصداقة والعلاقات الطيبة بين المدينتين والتي يأمل منظموا هذا الحدث أن تستمر لما بعد عام 2008.

وقد قال طاهر قاسم المتحدث باسم احتفال الفن العربي: "لقد بدأنا الربيع الماضي بالحديث عن هذا الحدث, وكان لنا بعض المناقشات المثمرة مع القائمين على مديرية الثقافة فيما يخص هذا الجانب. وقد قمت بتقديم عرض حضرته شخصيات دبلوماسية قبيل عيد الميلاد في لندن, وقد ذهلوا وأبدوا إعجابهم بعملنا وبالجهود المبذولة طيلة فترة العمل على احتفال الفن العربي في ليفربول. . . لقد أوضحنا للجميع أننا لا نتطرق للسياسة خلال عملنا على هذا المشروع, إنه لمشروع حضاري واجتماعي بحت. فنحن نقوم بتقريب الحضارات والفهم بين الشعوب." وأضاف: "لطالما اعتقدت بأن الفن ممتهن من قبل أشخاص لم يجدوا عملا؛ إلا أنني اكتشفت نفسي هنا. فالفن يبعث في الأنفس شعورابالثقة والفخر للقيام بتقريب الناس بعضهم من بعض."

وكان احتفال الحضارة العربية يعقد في معظم فعالياته في مدينة بلوكات. أما مركز الفنون التاريخي فسيعاد افتتاحه بدايات عام 2008 وذلك بعد الانتهاء من الإصلاحات التي كلفت ما يقارب 12.5 مليون جنيها استرلينيا. وسيضم هذا المركز معارض المدن العربية والمرتبط بالاحتفال بالتعاون مع القائمين على نوفمبر بينتر ومعرض أوبن آي في ليفربول ومؤسسة زينث والتي مقرها لندن.

ومن فعاليات المهرجان معرض للنحت والتصوير وعرض أفلام لمدينة بغداد وبيروت ودمشق والدار البيضاء و القاهرة ومكة والمدن الخليجية الأخرى بالإضافة إلى مدن محتلة. و حسبما جاء على لسان المدير التنفيذي لبلوكات ألاستير أبتن: "نأمل أن يأتي عدد من الفنانين السوريين إلى هذا المعرض." وقال مضيفا: "سيتخذ مهرجان الفنون العربية صبغة عالمية, إذ سينتشر ويزور مدنا عربية لينقل إليهم 'ما نقوم بفعله هنا في ليفربول', وهذا ما أعتقد أنه سيجلب الفنانين إلينا." فـ "هذا الحدث هو حدث تواصل بين عاصمتي ثقافتين, وليس محض مدينتين."

بقلم كاثرن جونز - صحيفة صدى ليفربول

ترجمة طريف الحوري - سيريانيوز