ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن المنظمة قولها ان "العديد من تلاميذ
المدارس الابتدائية اظهروا سلوكًا جنسيًّا ضارًّا تعلموه من الإنترنت يتمثل
بعضه في لمس الأجزاء والمناطق الحساسة من أجساد الأطفال، من خلال تشجيعهم على
مشاهد مقاطع فيديو غير مناسبة عبر شبكة الإنترنت".
وذكرت المنظمة أن "هناك أعدادًا كثيرة من القاصرين تتابع مثل هذه المحتويات
الجنسية الضارة على الإنترنت، وغالبًا ما يتجاهل الآباء مشاهدة أطفالهم لمثل
هذه المحتويات الصريحة في غرف نومهم".
وأضافت أن "هناك ما يقرب من ثلاثة أرباع المحتويات الضارة والمسيئة للأطفال
متصلة بالإنترنت ارتفعت من 20 في المائة خلال الثلاث سنوات الماضية
من جهتها، قالت عضو بمجلس العموم البريطاني إميلي شيري إن "الأطفال الصغار
أصبحوا يرتكبون بشكل متزايد مثل هذه الوقائع العدائية ويخلفون الكثير من
الضحايا"، مضيفة "ما لم يتم التعامل مع مثل هذا السلوك مبكرًا فقد يزداد سوءًا
لاحقًا ، فالأطفال يرتكبون الاعتداء الجنسي ضد أقرانهم الآخرين، وهو مصدر قلق
متزايد بالنسبة لنا".
وبينت أن "التكنولوجيا تساعد في اكتساب السلوك الجنسي الضار لدى الأطفال بشكل
متزايد، وهو ما تؤكده الأرقام والإحصائيات"، مضيفة أنه "بجانب ذلك فإن الأطفال
ينقلون بث صور جنسية صريحة لأنفسهم عبر الإنترنت".
وكشفت الابحاث أن عدد الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالاعتداء الجنسي على
الأطفال ارتفعت بما يقرب 400% في عام واحد، موضحة أن الأطفال الذين ينتمون
لعائلات مستقرة وحياة هادئة هم الأكثر وقوعًا كضحايا لهذه الاعتداءات.
ودعت شيري إلى "ضرورة ملاحظة الآباء لأطفالهم عند استخدامهم التكنولوجيا
وضرورة الإشراف والمتابعة لهم بشكل دقيق".
يذكر أن دراسات سابقة أشارت إلى أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي
يؤثّر سلبيًّا في ذكاءهم، ويسبب الإدمان عليها ويعود الدماغ على قلّة التركيز،
ويفقد الأولاد تعلّم التواصل في العالم الحقيقي وينخفض مستوى استيعابهم.
سيريانيوز