منذ بدء الخليقة ، والقوة – شئنا ام ابينا – هي الحكم الفصل في كل قضايا ومناحي الحيــــاة ..!
نزلت الديانات السماوية ، وبقيت القوة هي الأساس ..!
ظهرت ديانات واتجاهات فكرية انسانية مؤثرة ، وبقيت القوة هي الأساس..!
سنت قوانين وتشريعات وضعية وبقيت القوة هي الأساس ..! وما تزال القوة بيد من يمتلكها هي الفاعلة ، والفصـــــل ، والأساس..!
بريطانية أسست لاسرائيل وطنا لهم في فلسطين ، وواضح وضوح الشمس ان اسرائيل محتلة ومغتصبة لفلسطين ، وان فلسطين اساسا ارض عربية فلسطينية ، ولكن من هو القبضاي الذي يحاول التشكيك بشرعية ذلك وبريطانية القوية وبعدها امريكا ودول اوروبة موجودة ؟!
الشعب الفلسطيني ، شردوه وفرقوه وقتلوه ، واوصلوا البعض من ابناء جلدته من يقوده ، لكنهم جعلوه مجرد تابع لسلطان قوتهم القاهرة ، فباع رهط من قادته فلسطين وأهلها والعروبة بتأثير تلك القوة الهائلة ! حتى تلك التي اعتبرت ذاتها الد اعداء اسرائيل واكثر المدافعين عن القضية في زمن ما وهي منظمة حماس صارت طوع امر هيمنة القوى الغاشمة ومنفذ استراتيجياتها في المنطقة بما فيها فلسطين !! بعض الدول المقاومة وعلى رأسها سورية والتي دفعت الغالي والرخيص من امكاناتها ودماء شعبها عبر عقود، يدمرونها اليوم وما يزالون تحت تأثير القوى الغاشمة المهيمنة وبفتاوى بعض شيوخ الدين ومراجعه وكله بتأثير تلك القوى الغاشمة ، حتى صار قتل السوري واغتصاب ارضه وعرضه جهادا في سبيل الله ، وكل من يقوم بذلك حتى لو جاء من أقصى الأرض فإنما بتأثير قوتهم الغاشمة يعتبر مجاهدا في سبيل الله ، وان قتل فإنه بتأثير هذه القوة مفرز الى الجنة دونما عنــــاء أو حساب ..!!!
تآمر بندر بن سلطان على سورية مرارا وآخرها دبلجة الكيماوي وكان الحكم الفصل تدمير هذا السلاح كرمى عيون اسرائيل وكله بتأثير القوة الغاشمة ..كنا نخبيء هذا السلاح الذي صرفنا عليه دم قلوبنا لنحقق بعض التوازن الاستراتيجي مع عدو لا يرحم ولكن ..هي مشيئة القوة الغاشمة ! وكأن اسرائيل لا تمتلك قوة كيماوية وحتى نووية هائلة ، لكنه منطق القوة !وكأن زعماء اسرائيل وحدهم الحكماء والعقلاء ولذلك فهم مؤتمنون ،وغيرهم غير جدير بالثقة ، وهذا منطق القوة ..!حتى السلاح النووي الذي تتهم ايران بمجرد التفكير بامتلاكه فيجب ان تحارب بمنطق هذه القوة!
اما السلاح النووي الاسرائيلي والذي يستطيع ان يدمر العالم فليست ثمة مشكلة طالما انه بيد اسرائيل وحكماء اسرائيل ، وهذا هو منطق القوة ...!حكمت القوة على مجرد التفكير عند ايران وتناست واقعا رهيبا كائنا وقائما لدى اسرائيل ، وهذا هو منطق القوة ! وفي هذه الاثناء يتنطح الجهابذة من حكام الخليج بما معناه : وليش كل هذا العناء ؟؟!! لماذا نقاوم عدوا لا يمكن الانتصار عليه ؟ لماذا وبعد قرون ما نزال نبلعط من اجل تحرير فلسطين ؟ شعارهم ان نريح انفسنا ونقبل بالواقع فنعيش في ثبات ونبات وسرور ..!
ولكن – وهذا سؤال افتراضي - هل يضمن اولئك اننا اذا الغينا فكرة استرجاع فلسطين وانبطحنا كما هم فاعلون ، ان اسرائيل ستحل عن سمانا ؟ والله العظيم ما ان تنهار سورية وهذا لن يحدث بإذن واحد احد ، حتى تقوم اسرائيل بشركاتها وخبرائها وجيشها عندما يقتضي الأمر بالوثوب على الخليج العربي ونهب ثرواته وترك بعض الفتات لأولئك الذين استمرؤوا الانبطاح عمرهم !!
انني اريد ان اسأل اولئك الجهابذة من حكام وحكماء الخليج : عندما يهددك في دارك عدو غاشم ويريد قتلك وسرقتك واحتلال بيتك وانتهاك عرضك ، هل تقول له : تفضل يا حبيبي على الرحب والسعة ، ام تحاول المستحيل ان ترد عليه ولو كلفك ذلك حياتك ؟ هل الشرف والعزة والكرامة تسمح لك ان تتنازل حتى عن حق الدفاع عن ذاتك وعيالك ووجودك وكرامتك ان كان ما يزال لهذه المصلحات قيمة في حياتك ، ام تستسلم على ما قدر لك ؟ ايها البلهاء ، يا من فقدتم كل معاني العزة والشرف والأخوة أيضا .
لماذا تصرون ان تفعلوا ما تفعلونه في سورية ؟ فقط لأنها رغبة اسرائيل ومن يقف خلفها؟ الا تخشون الله في اخوانكم المسلمين وابناء جلدتكم من العرب والمسلمين في سورية ، حتى تفعلوا ما تفعلونه اليوم فيها ؟ماذا فعلت لكم سورية حتى تفعلوا بها كل ذلك ما لم تكن هذه رغبة اسرائيل وانتم الذين تنفذونها بكل ولاء واخلاص ؟ الا تخشون الله الذي لا يضيع عنده حق مظلوم؟ الا تؤمنون بالله وبوجوده وانه لا يضيع عنده حق وانه شديد العقاب ؟ انتم لا تقتلون اسرائيليا – ويفترض انه هو عدوكم - يا حوش ، انتم تقتلون مسلما عربيا و تنتهكون عرض عربي مسلم وشقيق ؟!
اما وصلكم قول الحق : المسلم على المسلم حرااااااااااااااام : دمه وماله وعرضه ، ولهدم الكعبة عند الله اهون من اراقة دم مسلم ؟ لك يا اوباش ، فيقوا بقا ، حسوا ، لك يا بني آدمين ، والله مهما كانت امريكا ودول الغرب واسرائيل قوية فإن الله أقوى وأقوى وأقوى ، وان الله يمهل ولكن لا يهمـــل ، افلا تعترفون بوجود الله وانه ناصر الحق ولو كره الكارهون ، افلا تؤمنون بأن ثمة يوم للحساب ، وان ثمة وقفة امام الله ، وستسألون ، فماذا انتم حينها فاعلون ؟