news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
مـتـل اللعنــة .. على الكــافـــر !!... بقلم : ابراهيم فارس فارس

 كثيرا ً ما يتهيأ لأحدنا وهو يكتب مقالا ً أو نتاجا ً ما ويرسله الى سيريا نيوز مثلا ً أو الى أي من المنافذ الاعلامية الأخرى ،وينشرله ، انه حقق امراً مهما ً!!ومع انه يكون قد حكى فيه عن وجع ومعاناة الوطن ، او عن مسألة اجتماعية ذات اهمية ، بل ربما انتابه الاحساس عند نشر نتاجه انه قد حقق معجزة ،و انه ربما احدث بما كتبه وتم نشره زلزالا ً ، او على الأقل ردة فعل شعبية مؤثرة ولو بدرجة مـــا ...


وينتابه الاعتقاد ان ذلك حاصل لا محالة ، نظرا ً لحساسيته والجرأة التي اتبعها في طرحه .. !! الا ان الذي يفاجىء دائما ً ان لا أحد يعيره اهتماما ًولو بقدر ضئيل في غالب الأحيان !! والبعض لا يفعل اكثر من تصفحه او قراءة بعضه ، ذلك انه يندر ان تجد من يعلق ويبدي رأيه ، حتى لو كان المنشور ينتقد مسؤولاً مهما ً؟؟!! ..

 

وبرأينا فان من المستحيل على المسؤول ان يقرأ او أن يهتم بما يكتبه كاتب ما ، حتى ان احدا لا يعنيه مضمون ما كتب ، اللهم الا اذا كان في الأمر سب او شتم للحكومة مثلا.. وعادة يصعب نشر مثل ذلك عندنا ، فإن الدنيا تقوم ولا تقعد، وتستنفر اجهزة الدولة ، وتأتي بمن فعلها ولو كان في بلاد واق الواق كي تحقق معه ، وتتخذ بحقه الاجراء المناسب !!؟؟ لماذا نكتب اذاً ، ولمن نكتب ؟ ولماذا نهدر وقتنا واموالنا ثمن البريد والنت ، وليس ثمة من يقرأ او يهتم ولو بعض الاهتمام ؟! عبثا ً نحاول ، لولا انها ان بقيت في القلب فقد تضنيه وتمرضه وبخروجها تنفس عنه همه !! لا احد يقرأ ، وهذا معروف عن امة لا تقرأ !

 

الا انه في بعض المنافذ الاعلامية فقد تجد من يقرأ ويسب ويشتم ويستخدم أقذع الألفاظ – طبعا ً ليس في سيريا نيوز – لكنه متاح في بعض الوسائل الأخرى !! وهناك تقرأ ردود الأفعال على حبتها ، ولكن في كل الأحوال فالتأثيروالمحصلة لا يعدو كونهما : صفرا ً !! لماذا نكتب ونعاني ؟ انه بلاء من الله ! وليس ما نكتبه اكثر من اللعنة على الكافر ، او كما يقول المثل الشعبي : مثـل الـ.....ط على البلاط !!

 

فالناس مشغولون كل فيما يخصه ، فالموظف المرتشي يظل مرتشياً ، والمقصر يظل مقصراً ، والمؤذي يظل مؤذيا ً، والقاتل يظل قاتلا ً ، والذي يقتل ويغتصب وينهب ويدمر على انه يجاهد ، يظل مجاهدا ً، حتى الدول التي تدعي الاسلام وتدمر بلاداً مسلمة تظل تدمرها ، والمنبطح من الأمة وبرغم نصائح المحبين له يظل منبطحاً ! والى أين تسير سفينة هذه الأمة الأنتيكا ، ان لم يكن الى الهاوية ، أ والى النهاية السوداء ، لست ادري؟! حرام ضياع هذا الوقت ، وحرام ضياع الحبر والورق والمال دون طائل ، فالحال الذي وصلنا اليه لم يعد بمقدور انسان أو جهة ما ان يفعل شيئا ً ايجابيا ً تجاهه ، ولم يبق لنا امل الا بالله عز وجل ، فهو المنقذ وهو القادر ، ولنا فيه جلالته وسبحانه ، كل رجاء وامـــــل .


 
2013-10-07
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد