رِيحُ الغَرائِزِ عاتِيَةْ
وَ العَقْلُ لَيْسَ بِعافِيَةْ
فَمُشَيْطَنٌ لَوْ قالَها :
لِلْحَرْبِ لَسْتُ بِداعِيَةْ !!!
فَالشَّرُّ في أرْحامِها
مَوْلُودُ أُمٍّ زانِيَةْ !!!
مَلْعُونَةٌ كُلُّ الحُروبِ
وَ كُلُّ نَفْسٍ ساعِيَةْ
لِلْحَرْبِ أَوْ لِقُطافِها
المَلْعونِ ، سُمّاً هارِيَةْ !!!
لا مَجْدَ في الحَرْبِ العَدولِ
فَكَيْفَ حَرْبٌ باغِيَةْ ؟؟ !!!
ما قالَ " نابليونُ " يَوْمَاً
ـ صادِقَاً ـ لِلْحاشِيَةْ :
الحَرْبُ تَفْني جِيوشَها
وَ ثَلاثَةٌ هي باقِيَة :
جَيْشُ " المُعاقِينَ " المُقيمُ
وَ مِنْ " أَرامِلِ " ثانِيَةْ
أَمَّا المُشينُ فَثالِثٌ :
جَيْشُ اللّصوصِ المُزْريَةْ
وَ أُضِيفُ رابِعَ فَوْقَها :
جَيْشَاً ، عَوانِسَ شاكيَةْ
بَلْ خامسٍ ، بِنا خِلَّةٌ :
جَيْشُ الأيامى الباكيَةْ
ما كانَ مِنْ حَلٍّ بِحَرْبٍ
كُلُّ حَرْبٍ مُؤذِيَةْ !!!
كُلُّ حَرْبٍ قَتْلُ حُبٍّ
وِ احْتِفالُ بِطاغِيَةْ
هُوَ في الأساسِ
وَ أُسُّها
نَفْسٌ لَعِينُ أنانيَةْ
السَّاذَجونَ وَقودُها
وَ المُشْعِلونَ سَواسِيَةْ
الحَرْبُ عَتْمُ الرُّوحِ
ـ تَبَّتْ مَقْصَدَاً ـ
لا بُورِكَتْ في مَوْلِدٍ
لا شَيءَ فيها مُمَجَّداً
يَكْفيْ هَواها ضَلالَةً
أَنْ : لِلْحَياةِ مُعادِيَةْ !!!
وَ لِكُلِّ أَفْراحِ البَريَّةِ
صَوْتُ مَوْتٍ دانِيَةْ !!!
بِجنونِها وَ سُعارِها
شَمْطاءُ ـ حَتّى ـ
وَ غانِيَةْ
هِيَ مُومِسٌ وَ مُرابيَةْ
وَ الوَحْلُ بَعْدَ السَّاقِيَةْ
كَمْ مِنْ بَريءٍ خاتَلَتْ
وَ اخْتارَ تِلْكَ الجانِيَةْ !!!
فيها تَوَسَّمَ رِفْعَةً
فاسْتَقْبَلَتْهُ الهاوِيَةْ !!!
لا مَجْدَ في قَتْلِ امْرِءٍ
فالقَتْلُ صُلْبُ المَعْصِيَةْ
إنَّ الدِّماءَ هِيَ الدِّماءُ
فَكُــلُّ دَمٍّ قانِيَـــةْ .....
أَعْمى البَصِيرةِ وَحْدَهُ
أَوْ مْنْ فَصيلٍ ضاريَةْ
مِنْ لا يَراها ـ كَما هِيَ ـ
دَهْماءَ تورِثُ داهِيَةْ