وطني ... آهٍ يا وطني ...
متى ستتوقف عن ذبحنا بسكين حبِّك
إلى متى سنبقى نحملك وجعاً في قلوبنا
آهٍ ... يا وطناً يسكن شراييني
اعذرني إذا يوماً غضبت
لا تحزن من قسوةِ كلامي
فإن أنا آلمتك بكلماتي
فغيري أدمى وجهك الطيب
لا تحزن من اتهامي لكَ ...
بما اقترفته أيدينا ...
أعترف لكَ بأننا مذنبون
نحن مجرمون بهذا الحب
نحن قتلة .. مخربون
متعفني الأفكار
قذري النوايا ...
وأقذر ما فينا أننا لا نرى فيما نفعله
سوى الحسنات ...
كلٌ يدافع عن السماء والإله
ونحن كالحمقى لم نراه يغادرنا ...
نعم لقد غادرنا الإله
لقد رحل عنّا لأننا لا نستحقه ...
لأننا شوهناه ...
جعلنا منه سيفاً على الرقاب ...
وخنجراً في القلوب ...
فعلنا أسوأ الأفعال ....
وبررنا بأنه طلب ذلك منّا ...
يا أمةً احترفت الكذبَ
والافتراء على السماء
وعبدت الجنس .. والعورات
ألم تكتفوا من ذبح الأبرياء
لو كان إلهكم مصاص دماء
لأتخمته كثرةُ الدماء ....
https://www.facebook.com/you.write.syrianews