تبكي المنابر هل يثير أنينها من كان ذا قلب لكدُر وانفطرْ
غاب الخطيب فأي علم ترتجي واغتيل راعيها فيا بئس الخبرْ
واستُل من بين الأحبة خلسة يا عين فابكيه فما لي من عذر
هذا الحبيب فهل يسجى دوننا وتضمه من بعد أوصال القبر
يا جامع الإيمان أدمت مهجتي فيك المواجع والفؤاد قد انكسر
أوَ يُقتل الشيخ الجليل وفتيةٌ في درس علم يالفاجعة القدر
من كان يعلم من سعيد فإنه من شدة البلواء كابده الصبر
ذاك الأمام المستقيم المقتفي سنن النبي وستقي منه العبر
يدعو لدين الله جلّ نهاره من كان يلتمس الهداية في الأثر
والليل يشهد كيف كان قيامه كالمستظل بنخلة ينوي السفر
وببرده الطهر الذي لو يُحتذى فسيختفي بين البرايا كلُّ شر
ذاك التقي المستحب لفكره وبيانه بل والأديب المعتبر
هذا إمام الشام والدنيا معاً يقضى ويفتي بما الله أمر
يا شام كم من مرقد عاينته لكنما هذا عزيز أن يُضر
هذا ولي الله يمضي فاخلعي ثوب الأماني وارتدي درع الحذر
هذا ولي الله يا ناس اعلموا أن الذي آذاه أردي في سقر
طبْ في جنان الخلد واهنأ أن من نال الشهادة خالدٌ أبد الدهر
https://www.facebook.com/you.write.syrianews