news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
مساء الثامن من حزيران 1967سقطت القدس بيد الاسرائيليين ...بقلم : كورين أورتشانيان

قبل سقوطها بساعات ، أرسل الضابط الأردني المسؤول في الدفاع عن القدس ، برقية مستعجلة إلى قيادته في عمان مقترحا تجميع كل القوات العسكرية للدفاع عن القدس ، فالضفة الغربية بمثابة الساقطة عسكريا ، و الهدف الأساسي و الديني و التاريخي للاحتلال هو السيطرة على القدس فالقدس – كما قال ذلك الضابط حرفيا – ( هي القلب ) .


القيادة العسكرية الأردنية ( نجقت ) أو تجاهلت برقية ضابطها و سقطت القدس بعدها بساعات ..

و بعد أشهر توفي ذلك الضابط بالسكتة القلبية و كان في ريعان شبابه .(هو من عائلة التل الأردنية ) .

 

وكل الأحداث العاصفة المتوالية في فلسطين الثائرة تثبت أن ( القدس هي القلب ) و ستبقى كذلك.  فالقدس داخلة في حسابات استراتيجية دقيقة على أرض الواقع :

1- خط تقاسم المياه

2- الخط الوسطي بين النهر و البحر

3- أهميتها الجغرافية في التلال المحيطة بها

4- قلب المدينة القديمة ....

 

والانتفاضة الثانية اندلعت بمجرد تدنيس شارون للحرم الابراهيمي الشريف ، و من يظن أن خطوة شارون كانت مجرد تصرف استفزازي غير مدروس يخطأ ، فمن المعروف عن الجنرال  شارون تفكيره الاستراتيجي و هو خلفية معظم تصرفاته فخطوته هذه وقتها أحرجت ايهود باراك رئيس حكومة الكيان الصهيوني وأعاقت مفاوضات السلام و أطلقت عقال المتطرفين اليهود و كانت الانتفاضة الثانية و قوافل الشهداء و محاولة تدمير البنية التحتية الفلسطينية و الجدار المتلوي كالأفعى في طول و عرض فلسطين والذي دمر الأرض و الإنسان ...

 

اسرائيل أدركت هذه الحقيقة و بالعمل الجاد الدؤوب و با لتخطيط الدقيق حققوا حلمهم في العودة إلى القدس بعد أكثر من ألفي سنة من الانتظار و .... العمل .

و ظل اليهود طوال ألفي سنة يعلمون أطفالهم مع الرضاعة عبارة ( تنساكَ يميني إذا نسيتَ أورشليم – القدس - ) .

و سيعملون المستحيل لإبقائها تحت سيطرتهم رغم أوسلو المشؤوم ، و مفاوضات المرحلة النهائية و كامب ديفيد الثانية و تعديل الميثاق الوطني الفلسطيني مع ( روتشة ) البذة التقليدية  ( السابقة ) للشهيد أبي عمار المتمنطق ( سابقا ) بمسدسه الرمز ( اغتالوه و دفنوه بدون المسدس)  و ... رغم كل شيء .

 

و نحن بمنأى عن الخطابات المدوية النارية ( حتى تلك أصبحت بضاعة نادرة في سوق "الحكي" العربي في هذه الأيام -  المحنة  - ) ، و الشعارات البراقة و لجان القدس الكثيرة مع المزمع إنشاؤها و المزايدات الفجة ، ماذا سنقدم للقدس بعد دراسة امكانياتنا – و هي كبيرة – و التخطيط و قرار بالعمل .. و العمل

 

سؤال -  حلم في ذمة الانتظار بعد 800عام على غياب صلاح الدين الأيوبي الذي حرر القدس    ( حررها بالسيف و أبقاها بالسيف ) .

 

و حتى إذا حدثت الأعجوبة و استرجعت القيادة الفلسطينية ( المنقسمة ) الضفة الغربية و غيرها من دون القدس فستكون جسدا بلا قلب تماما كما قال الضابط الأردني الذي مات قهرا على القدس رحمه الله .

 

ختاما تقديري اللامحدود لإخواني العاملين في فلسطين ، و المقاومة ومعجزات رجال حزب الله الذين حرروا معظم الجنوب اللبناني و سيحررون حيفا و ما بعد بعد حيفا و فلسطين بأكملها فزمن الهزائم ولّى فنحن في زمن الانتصارات ....

 

 كدت أقول : أسفي على أمة لم تحافظ على عروشها لكن المقاومة قلبت الطاولة فيحق لنا مطمئنين جازمين أننا سنصلي في القدس مسلمين و مسيحيين وستقرع نواقيس كنيسة القيامة و أجراس بيت لحم كفرحها بيوم ميلاد السيد المسيح متعانقة مع تكبيرات المسجد الأقصى الجريح .

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

2014-06-06
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد